أخبار

تفاصيل ..إخلاء سبيل الأم المتهمة بربط ابنها المعاق في شجرة منذ سنوات بالشرقية

قررت نيابة مركز فاقوس بمحافظة الشرقية، إخلاء سبيل “ثريا كامل” من ديوان عام النيابة العامة دون ضمان، بعد إتهامها بإهمال نجلها المعاق ذهنيا، وربطه بحبل في شجرة داخل مقابر قريتها ومحل إقامتها كفر عمار التابع لمركز فاقوس شمال محافظة الشرقية.

كانت الأم التي وقفت أمام النيابة العامة متهمة بإهمال نجلها صاحب الـ28سنة، والمعاق ذهنيا والتي أجبرت علي ربط ولدها الوحيد في جزع الشجرة داخل المقابر لحمايته من الفقد والسيطرة علي سلوكه، فالأب الذي ذهب ولم يعد منذ 25 سنة، مطلقا السيدة التي أنجبت طفل معاق ذهنيا، تاركا خلفه حمل التربية والمعيشة لسيدة رفضت الزواج بغيره حفاظا علي طفلها المعاق.

قالت الأم في تصريح خاص لموقع ” اليوم” أنها وقفت أمام النيابة العامة، متهمه بإهمال نجلها قائلا: ” رفضت الزواج تاني علشانة، وممكن أجوع علشان يشبع، عشت حياتي واقفه لخدمته، حتي دخوله الحمام لا يعرف بدوني، وخرجت للغيط يوميا لتوفير المال لحياته وأمي العجوز التي توفت، والناس هنا بيقول عني راجل، علشان بحمل الفأس علي ظهري مثل الرجال، وكل همي وحزني هو عن حاله بعد موتي، مشيرة أنه يكون في حالة جنونية في غيابها ولا يسيطر عليه أحد غيري.

هذه الكلمات التي قالتها الأم عبر إتصال هاتفي، محمله بالدموع وعبارات اللوم علي النظام الإكتروني الذي كشفها متهمه بإهمال نجلها، بل نسجت المواقع الإخبارية قصصا حولها مذنبة وأخرى أم غليظة القلب، واصفة قلبها بأنه يعتصر حزنا عليه كل لحظة تمر وهي تفكر كيف يكون أمره من بعدها واذا توفاها الله.

وفي السياق نفسه قال حماده السيد أحد أهالي القرية نفسها، أن السيدة المتهمة بإهمال نجلها تترك عملها كل فترة بحجج يعلمها صاحب العمل إنها باطله للإطمئنان علي نجلها “سيد” الموثق بالحبل في جزع الشجرة والتي أطلق عليها أهالي القرية شجرة سيد، حيث إعتاد أهالي القرية مشاهدة السيد مربوط منذ 3 سنوات فقط وليس من 15 عاما كما زعمت الصحف.

أكد حمادة أن قصة ربط المعاق جاءت بعد أن توفت جدته من أمه والتي كانت ترعاه بعد ذهاب الأم (ثريا) للعمل يوميا ومنذ وفاة الجدة وأجبرت الأم لربط نجلها خوفا من الهروب والفقد في البلاد الأخرى، وخاصة أن الأم لا تملك أي وسائل للبحث عنه علاوة علي ضيق الحال.

وقال محمود إبراهيم الشاب الذي يسكن نفس القرية أن الأم تتقاضي معاشا بسيطا لا يتجاوز 300 جنيه من وزارة التضامن الاجتماعي، وأن منزلها سبق وأن انهار، مما دفع أهالي القرية لمساعدتها في إعادة البناء، فيما لا يزال بدون سقف، وهو جدران فقط دون أي تشطيب، “ولكنها حامدة لله علي كل حال”، متعبرا أن الأم من المجاهدين في هذه الدنيا بسبب صبرها علي نجلها الذي فر والده هربا منه ومن تخلفه العقلي.

كانت منصات التواصل الاجتماعي قد نشرت صورا ومقطع فيديو يظهر فية الشاب سيد موثقا بحبل في شجرة بالقرب من المقابر في مشهد ظاهرة تعذيب وإتهام مباشر لمن فعل هذا به، معتبرين المشهد جريمة إنسانية تستوجب العقاب، مما دفع قسم شرطة فاقوس لضبط السيدة وهي أمه وسؤالها وعرضها علي النيابة العامة التي أمرت بإخلاء سبيلها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى