غير مصنف

تفاصيل مؤثرة يروها «الشهيد الحي» لأول مرة عن حرب الاستنزاف

أكد عبد الجواد سويلم الملقب بـ”الشهيد الحي”، أنه المحارب الوحيد الذي خاض حربًا ميدانيا وهو مصاب ببتر في الساقين، قائلا :”كنت أحد أفراد سلاح الصاعقة، وشاركت في خوض حروب الاستنزاف بعد نكسة 67، كانت قوية ولم تكن تقل عن حرب أكتوبر”.

 

وأضاف سليم خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “صباح الخير يا مصر”، القناة الأولى، اليوم الخميس ، قائلا : “أديت دوري كاملًا في حرب الاستنزاف، واستأنفت حرب أكتوبر بالرغم من إصابتي القاتلة”.

 

وتابع :”كان في إحدى العمليات خلف الحدود يوم 20 يوليو عام 1969 وكان العدو متفوقًا وكان يضرب المدارس والمصانع والمدن، لذلك رد عليه سلاح الصاعقة ردًا قاسيًا، حيث أصدر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قراره بتدمير المناطق الإدارية الداخلية في سيناء، التي تمول جميع الأسلحة التي تستهدفنا.

 

وواصل حديثه قائلا : “في 20 يوليو توكلنا على الله وتوجهت مع مجموعة صغيرة العدد من أبطال مصر وعددهم 19 بطلًا ومشينا 35 كم، وكل منا كان يحمل نحو 60 كجم مواد ومتفجرة والأسلحة، وكل ذلك لمدة 7 ساعات، إلى أن وصلنا لهدفنا في الفجر، تحت قيادة قائد عظيم”.

 

وأردف:” الأفراد هجموا على الهدف ودمروا 11 مخزنًا تحت الأرض وقتلوا الحراسات الموجودة وأسروا قائد الموقع وهذا لم يكن في الخطة”.

 

وواصل: “في طريق عودتنا إلى مكاننا، وقبل 11 كم، هاجمتنا طائرات العدو، وقتلنا طيارًا من 4 طيارين ودخلنا في معركة غير متكافئة، كانت الطائرة مرعبة وتهاجمنا بالقنابل والصواريخ والرشاشات، ولم يستطع طيار العدو أن ينال مني لمدة 5 دقائق بسبب قسوة تدريبات الصاعقة التي تعودت عليها، كنت أهرب منه لأن سيناء لم تكن محتلة واشتبكت معه بسلاحي لأنني أدركت أنه لن يتركني، كما أن أرض شمال سيناء مكشوفة وليست كجنوب سيناء، وفضلت الموت بكرامة، ولم يستطع النيل مني، فأشرت له بيدي اليمني التي كانت قد تعرضت للبتر، وقلت له لو راجل انزلي، فهم الإشارة وأطلق صاروخًا من الطائرة عليّ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى