“مش هسيبك لازم تدفع الاتاوة”، بتلك الكلمات توعد المتهم ” إبراهيم”، لشقيق المجني عليه ” مجدي”، صاحب محل دهانات، بدفع مبلغ مالي إتاوة له، كما أعتاد على فعل ذلك مع غيرة، ولكن بالرغم من ذلك لم يتأثر شقيق المجني عيله بكل الكلمات الغير لائقة التي وجهت له، واشهار الأسلحة البيضاء في وجه، بقصد ترهيبه، ورفض دفع الاتاوة ” إحنا مش هندفع فلوس لحد”، وقتها أستشاط المتهم غضبا، وأستعان بأصحابة لإعانتة على افتعال المشاجرة والتعدي عليهم، أسفر عن إصابة شقيقي المجني عليه وأبن شقيقة بجروح قطعية في “الكتف والظهر”
تدخل الأهالي ونجحا في فض المشاجرة، وقتها هرول شقيقي المجني عليه ونجل احدهما، للمستشفى لتلقي العلاج، و تحرير المحضر اللازم بالواقعة، ظنا أن تلك المشاجرة قد انتهت بعمل تلك المحضر، فلم تمر الساعات، حتى خططا المتهمين بقتل المجني عليه، انتقاما من شقيقة، بالرغم من أن المجني عليه لم يكن على دراية بكل هذة الرواية، فالمعروف عنه حسن الخلق وطيبة القلب.
ففي مساء ذات اليوم، تربصا المتهمين للمجني عليه “حسين” أثناء عودته من العمل” نقاش”، وانهالو علية بالضرب بإستخدام سلاح أبيض”سنجة”، على إثرها سقط أرضا ولفظ أنفاسه الأخيرة، ولاذ المتهمين بالفرار، ليهرول شقيقة الاخر فور سماعة خبر التعدي، ليرى الدماء تنزف من أنحاء جسد المجني عليه، حملة على كتفه محاولا إنقاذة، لكنه توفى فور وصولة لمستشفى القصر العيني، “حسين مات”.
تم ضبط أحد المتهمين وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها، للقبض على المتهم الهارب.
اليوم أنتقل لمنزل المجني عليه ، ببولاق الدكرور، ليروى التفاصيل الكاملة عن الواقعة، حيث يقف الأهالي صامتين والحزن يظهر على معالم الوجوه، والجانب الاخر النساء تتشحن بالسواد حزنا عليه.
يقول شقيق المجني عليه “امجد” في حديثة، أن المتهمين يعرف عنهم بسوء الخلق، والاتجار في المواد المخدرة والبلطجة، ودائما يفرضون الإتاوة على أصحاب المحلات بالمنطقة.
مشيرا أنها تلك المرة الأولى، لم يصددم بهم من قبل، وليس لهم اى صلة بهم، لكن لرفضهم دفع الأتاوة، استشطا جميعهم غضبا، وخططا للانتقام.
واضاف ان المجني عليه، لم يكن له اى دراية بالمشاجرة الأولى، فلم يكن متواجد وقت فرض الاتاوة عليهم، وافتعال المشاجرة، ولكن بالرغم من ذلك لم يسلم من غدر المتهمين ، ليسقط جثة هامدة إثر التعدي عليه عقب عودته من عملة.
وذكر ان المجني عليه لدية 4 أبناء ” ثلاث اولاد وبنت”، لا يتجاوز الأكبر ال 13 عاما، مستكملا بصوت يملؤه الحزن، “ذنبهم اى دول يتحرموا من والدهم ومصدر رزقهم”
وطالب في نهاية حديثة بالقصاص العاجل من المتهمين ليشفى حرقة قلبه على شقيقة.
كان قسم شرطة بولاق الدكرور، قد تلقى بلاغا يفيد مقتل شاب نتيجة الاعتداء عليه بسلاح أبيض، وانتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وتبين أن المجنى عليه شاب، تعرض لاعتداء بسلاح أبيض على يد شقيقين، بسبب خلافات سابقة بينهما تحولت إلى مشاجرة، ترصدا له بعدها وارتكبا الجريمة.
وتم ضبط أحد المتهمين، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات.
