تقارير و تحقيقات

جلسة صلح تُنهي خصومة ثأرية بين عائلتين في مغاغة وديرمواس بالمنيا

برعاية اللواء محمد حسان عبد التواب مساعد وزير الداخلية ومدير امن المنيا، عُقدت مساء اليوم جلسة تصالح عرفية، بنادي شباب اسمو العروس بين عائلة الشعراء بالقرية بديرمواس وعائلة آل شارونة بمغاغة، التابعتين لمحافظة المنيا، لحقن الدماء وإرساء الأمن والأمان والاستقرار بين العائلات.

جاء ذلك بحضور اللواء أسامة عبد العظيم ثابت نائب مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، واللواء محمد ضبش مدير الأمن لقطاع الجنوب، واللواء محمد حبشي مدير إدارة البحث الجنائي بالمنيا، والعقيد علاء جلال رئيس فرع البحث الجنائي، واحمد عبد المجيد نائب مأمور ديرمواس، وعلي سمير رئيس مباحث المركز، وأعضاء لجنة المصالحات ونائب مجلس النواب السابق حسانين أبو المكارم، وعمدة قرية اسمو العروس علاء قدري عبد الموجود، والحاج حماد محمد وعصام على محمد والشيخ محمد الصابر نصير رئيس لجنة المصالحات بإسمو العروس، وعبد العظيم صبحي أبو حريقة.

المملكة الأردنية موقع الحادث

وبما أن المتهم عبد النبي عبيد محكوم عليه بالعقوبة بالمملكة الأردنية موقع الحادث منذ عام، وفي حضور العائلتين وأهالي قرية إسمو العروس تقدم بحمل الكفن محمد عبد الوهاب عبيد ابن عم الجاني، وتلقاه طه بدر الأخ الأكبر للمجني عليه، حيث قاما كلاهما بترديد قسم الصلح لحقن الدماء والحفاظ على الأرواح من العائلتين، بوجود أعضاء لجنة المصالحات بديرمواس.

قال طه بدر شقيق المجني عليه، اخويا كان يعمل شيف في مطعم بالأردن وكان يعمل برفقة محمد عبد النبي، حيث كانا صديقين حميمين بشهادة زملائهم، وكانا يعملان بمفردهما وأثناء مشاجرة “هزار” بينهما وقت العمل بدأ أخي بضرب زميله محمد بينما رد عليه بطعنة اخترقت في قلبه بنصف سنتيمتر، وبدأت إجراءات الصُلح من جهة أهل الجاني بتدخُل أهل الخير وأعضاء لجنة المصالحات بديرمواس، ورجال الأمن منذ أغسطس 2020.

التصالح بين العائلتين لحقن الدماء

وتابع حسين سيد ابن عم المجني عليه، لقد عفونا عن محمد عبد التواب لوجه الله تعالى، ونحن بقرية اسمو العروس بديرمواس لا نُكن أي ضغينة لإخواننا بقرية ابشواي بمغاغة، وتم حمل الكفن الى طه بدر من ابن عم محمد عبد التواب وتم الصلح بنادي شباب قرية إسمو العروس بديرمواس.

وأضاف محمد عبد الوهاب ابن عم الجاني، تقدمنا بالتصالح مع عائلة الشعراء لوجه الله تعالى، ولفض مشاكل الخصومة وما يليها من تبعات، وحقن الدماء بين العائلتين، والصلح خير بين الناس كما قال الله عز وجل.

نائب مدير أمن المنيا

السلام والأمن هما المقصد من خلق البشرية

فيما وصف الشيخ حجازي محمد علي نائب مدير أوقاف ديرمواس، رجال الشرطة بأنهم ضمن العينان اللتان لا تمسهما النار، وهم العين التي باتت تحرس في سبيل الله، وأنهم خير أجناد الأرض كما ذُكر في الحديث الشريف، شاكرا كل من ساهم في هذا الصُلح لحقن الدماء، سواء من العائلتين أو من رجال لجنة المُصالحات، وكبار رجال مراكز مغاغة وبني مزار وديرمواس.

واستطرد، أن السلام هو الهدف الأسمى من خلق البشرية على اختلاف الديانات والعقائد، مشيرا إلى أن الله قال لنوح اهبط فيها بسلام وبركات، وكان بذلك يقصد الأرض، وكذلك جميع الأنبياء والملائكة والبشر أمرهم الله بالسلام والصلح والأمن وإصلاح ذات البين، وكما أوضح الرسول الكريم أنهم خير من الدنيا وما فيها، وخير الناس من يملك نفسه عند الغضب.

بينما قال اللواء أسامة عبد العظيم نائب مدير أمن المنيا، اليوم استطاعت العائلات التدخل بالصلح ونبذ العنف والخلاف ومنع إراقة الدماء بينهما، وتحويله إلى جلسة صلح تحفه الملائكة، وخص بالذكر عائلتي الخصومة، آملا أن تحذو حذوهم جميع العائلات.

كما تقدم بالشكر لرجال لجنة المُصالحات لما بذلوا من جهد وفير في التوصل لهذا الصلح بالتعاون مع حكماء وعقلاء العائلتين، وزملائنا من قوات الأمن الذين وقفوا على هذا الصلح بشكل منظم ووسط إجراءات احترازية، راجيا أن يشمل ذلك جميع القرى والنجوع من العائلات المتناحرة كي يسود الأمن والأمان والاطمئنان للجميع.

ابن عم القاتل يتقدم بالكفن

وأشار الشيخ محمد الصالح نصير رئيس لجنة مصالحات اسمو العروس، إلى مجهودات لجان المصالحات ورجال الأمن بمحافظة المنيا، وتكاتفهم لحقن الدماء ونبذ العنف بداية من مغاغة وبني مزار إلى ديرمواس، لسهرهم الليالي وترددهم مرارا وتكرارا على أطراف العائلتين، عائلة الشعراء بديرمواس وعائلة آل شارونة بمغاغة، للوصول بهم إلى هذه الجلسة الطيبة للصلح بينهما.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى