غير مصنف

«حد شاف جوزي» و«اتأخر يابرنس».. معارك «السوشيال» بين الرجل والست

«حد شاف جوزي» جروب نسائي والرجال يردون بـ«اتآخر يا برنس خدني جنبك»..
علام: انعدام الثقة السبب..والأزهر: نشر الأسرار من المحرمات

إسراء عبدالفتاح

تحولت منصات وسائل التواصل الاجتماعي في الفترة إلى ساحات قتال بين الرجال والنساء، فيهاجم بعضهم بعضًا تحت مسمى «دا راجل» أو«دي ست».

من جانبه دشنت بعض السيدات من رواد مواقع التواصل الإجتماعي، جروب خاص على ” الفيس بوك ” بإسم «حد شاف جوزي» للكشف عن مدى إخلاص الرجال لزوجاتهم عن طريق نشر صورة للزوج بواسطة زوجته معلقة عليها بجملة: «حد شاف جوزي؟»، لتتسع دائرة القتال بين الراجل والست على السوشيال ميديا.

«حد شاف جوزي؟»

الأدمن الرئيسي للجروب قالت، إن بداية الجروب كان على طريقة الهزار والضحك من خلال نشر بعض الزوجات صور أزاوجهن لكن الأمر تحول إلى تدمير للعلاقات الزوجية».

وأضافت في تصريحات تليفزيونية، أن الجروب تحول إلى خراب بيوت بسبب استغلال بعض النساء وإعداد أكونتات غير حقيقية، والإدعاء بأنها على صلة ببعض أزواج أعضاءه.

وتابعت إحدى مشرفات «حد شاف جوزي»: أنها أضيفت إلى الجروب، ووقتها كان هناك نحو 5400 فتاة وسيدة، لافتةً إلى أنه كان هناك بنات تُحمل صور أزواجها على سبيل المرح، لكنه تحول إلى فجأة إلى جدية.

«اتأخر يا برنس خدني جنبك»

يقول أحد أعضاء جروب «اتأخر يا برنس خدني جنبك»، ويدعى أحمد، إن ما نسبه البعض لجروب لشباب، حول تناوله لصور السيدات والبنات هو عارٍ تمامًا من الصحة، مؤكدًا أنه مهما كانت درجة عدم الثقة بين الرجل وزوجته أو خطيبته فمن المستحيل أن ينشر صورتها سائلًا عن أخلاقها.

وأضاف خلال تصريحات خاصة لـ«اليوم»، أن الجروب يقتصر على الإستشارات وكيفية تعامل الرجال مع النساء، مشيرًا إلى أنه عبارة عن «فرفشة شباب»، على حد وصفه، نافيًا أن الجروب يكون موجهًا للسيدات.

محمود مهنى: التشهير بالجنسين على المواقع من المحرمات

عضو هيئة كبار العلماء الدكتور محمود مهنى، قال إن ما يفعله الشباب على وسائل التواصل الإجتماعي من تشهير بالجنس الآخر يعتبر من المحرمات، مستدلًا بقول الرسول صلي الله عليه وسلم: (كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملًا، ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول: يا فلان، عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه، ويصبح يكشف ستر الله عنه).

وأرسل لـ«اليوم»، أن الأزواج والزوجات الذين يسردون أسرارهم على الأهل أو على وسائل التواصل الاجتماعي، فهم ليسوا من أهل الجنة ولم ينعموا بها يومًا واحدًا، موضحًا أن الزواج ستره، تلزم الزوجين بستر بعضهم بعضًا وإن لم يستطيعا الإستمرار في الحياة الزوجية فعليهم بالمفارقة الحسنة دون الخوض في الأعراض.

وأكد على أن التنازع الذي يحدث بين الرجال والسيدات على وسائل التواصل الإجتماعي، سببه الرئيسي هو فراغ بعض السيدات ولجوء بعض الرجال إلى الهروب من الواقع الحقيقي إلى العالم الإفتراضي، فيصطدما بعضهم ببعض وينتج عن هذا الإصطدام ما يشبه جروب «حد شاف جوزي» وغيرها من الجروبات الغير معلن عنها.

استشاري نفسي: أصحاب هذه الجروبات معقدين ومعقدات

أما الدكتور علاء الغندور، استشاري التحليل والتأهيل النفسي، فقال بأن الحروب القائمة بين الرجال والنساء وخاصةً على وسائل التواصل الاجتماعي، تأتي بسبب التحالفات التي تكونها كثير من السيدات المعقدات ضد الرجال، وكذلك الرجال الذين يكونون أحزاب مناهضة للسيدات فأصبح العالم الافتراضي يتضمن ساحة حرب بين الرجال والسيدات.

وتابع الغندور خلال حديثه لـ«اليوم»، أن من يقوم بتدشين جروب مثل هذه الجروبات، مريض نفسي لأنه يسعى جاهدًا لخراب بيوت غيره، مشيرًا إلى أن هناك شخصيات تسعد بفساد حياة غيرها، بسبب أنها تعرضت لصدمة كبيرة في حياتها كالخيانة أو الإنفصال، وهذا غير مقتصر على السيدات فقط بل الرجال أيضًا، فهناك رجال تفزع غيرها بأن الزواج مسئولية وأن السيدات كلهن خائنات.

استشاري: البرامج التليفزيونية سبب الخلافات

وبدوره يقول الاستشاري الأسري الدكتور أحمد علام، إن من أسباب عدم التوافق بين الرجل والمرأة بشكل عام، وعلى وسائل التواصل الاجتماعي بشكل خاص، يرجع إلى البرامج التليفزيونية التي تحرض الرجال ضد النساء والعكس، وكأننا في ساحة قتال، فيندفع كل من الرجل على المرأة للهجوم على بعضهما.

الاستشاري الأسري يضيف لـ«اليوم»، أن هناك شباب وفتيات يستخدموا سياسة التعميم، بجانب أنهم يستقبلون النصيحة ممن ليسو أهلا للخبرة، سواء كانت أسرية أو اجتماعية فيقعوا فريسة لنصائح غير صحيحة.

وتابع أن من أسباب الخلافات بين الرجال والنساء هو انعدام ثقافة التعامل بينهم، مشددًا على أنه يجب نشر الوعي الكافي لتجنب هذه الظاهرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى