حوادثفن ومنوعات

الفنان والـ7 بنات.. حكاية شادي خلف من استوديو التمثيل إلى الجلوس على “البرش”

كتب -صابر عاطف:

“التحرش وهتك عرض ومحاولة اغتصاب 7 فتيات داخل ورشة تدريب تمثيل”.. بهذه الاتهامات بدأت محاكمة الفنان شادي خلف بقضية “هتك عرض 7 فتيات داخل استوديو” والتي اسدلت فيها محكمة الجنايات، المنعقدة بشمال القاهرة، الستار وعاقبته بالسجن المشدد 3 سنوات.

بدأت القضية بعدما قرر عدد من الفتيات في شهر يونيو من عام ٢٠٢١، بنشر وقائع تحرش الفنان شادي خلف بهن من خلال مدونات او صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، داخل ستوديو ذات للتدريب وورش التمثيل المملوك لشادي خلف.

تحقيقات النيابة العامة كشفت أن الفنان هتك عرض كل من “سلمى. م” بالقوة، بأن باغتها حال وقوفهم في مواجهته بعضهما لبعض، ممسكًا إياها من جسدها منطقة البطن، وهتك عرض “منة الله. م” بأن أمسك بها دافعًا إياها للحائط، وقبلها من فمها، واستطالت يده لظهرها من أسفل ملابسها، ولامس عضوه الذكري جسدها، كما هتك عرض “مي. ع ” بأن باغتها بملامسة جسدها مؤخرتها رغمًا عنها، والمجني عليها “كارولين. م” بأن أمسكها عنوة محاولا تقبيلها من فمها.

شادي خلف

النائب العام المستشار حماددة الصاوي، قرر في أكتوبر الماضي، إحالة ملف القضية المعروفة إعلاميا بـ “هتك عرض 7 فتيات”، والمتهم فيها الفنان شادي خلف، لمحكمة الجنايات، بعدما ألقت الأجهزة الأمنية القبض عليه شادي خلف بتهمة التحرش ومحاولة اغتصاب ٧ فتيات، وباشرت النيابة العامة التحقيق معه لمدة ٤ أشهر، لحين جمع الأدلة وشهادات الشهود.

شهادات الضحايا
الضحية الأولى 24 سنة، مهندسة، قالت إنها التحقت باستوديو في مصر الجديدة مملوك للمتهم لتلقي دروس وورش لتعليم مهنة التمثيل، وفي غضون عام 2017 كانت برفقته منفردان في إحدى الغرف للتمرن على مشهد سينمائي، وحال ذلك أمسك بها عنوة بكلتا يداه من بطنها وحملها، إلا أن أحد العاملين دلف لداخل الغرفة محل التدريب فتركها وغادرت تاركة إياهما.

وأضافت أنه عقب فترة من الزمن تعرض لها بالتحدث بعبارات بها إيحاءات جنسية، حتى وصل به الأمر بإعلان رغبته لها بمعاشرتها، وما كان منها إلا أن قامت بتجنبه.

أمّا ضحيته الثانية، 26 سنة، مسؤولة تسويق عقاري، فقالت إن المتهم في غضون عام 2016 وحال تواجدها رفقته منفردان بإحدى الغرف للتمرن على أحد المشاهد السنيمائية، أمسك بها عنوة بكلتا يديه دافعا إياها للحائط وقبَّلها من فمها، واستطالت يده لظهرها من أسفل ملابسها، ولامس مناطق عفتها حتى تركها فهربت من المكان، قائلة إنه رفضت الإبلاغ خوفًا على سمعتها.

شادي خلف

وقالت الضحية الثالثة 30 سنة، إن المتهم عرض عليها الانضمام لورشة تمثيل فرفضت، فاقترب منها طالبًا تقبيلها فاستطالت يده لجسدها، ومناطق حساسة في جسدها وجذبها له محاولا تقبيلها فدفعته وتركته وغادرت.

وخلال ورشة عام 2016، طلب المتهم من المجني عليها الرابعة 32 سنة، متدربة بالمسرح، الحضور للاستديو للتدريب على أداء دور سينمائي لأحد الأفلام المزمع مشاركتها فيه، وفوجئت بإمساكه بها عنوة ثم دفعها للحائط محاولًا تقبيلها وعند محاولتها منعه تركها متعللا بحاجتها لأن تصبح جريئة لتتمكن من التمثيل.

كما أقرت الضحية الخامسة، 26 سنة، مساعد مخرج، أنها التحقت باستديو مملوك للمتهم، وفي غضون عام 2018 وعقب الانتهاء من إحدى الورش، طلب منها المتهم الخروج للتنزه فقبلت رغبته وتوجها لأحد المقاهي، وحال جلوسهما فوجئت بوضع يده على جسدها -ظهرها من أسفل ملابسها- إلا أنها ابتعدت عنه وغادرت المقهى.

واتهمت المجني عليها السادسة، 24 سنة، ليسانس حقوق، أن المتهم في غضون عام 2020، حال تواجدها رفقة زملائها والمتهم بمنزل الأخير لتلقي بعض الدروس، وعند انصرافهم طلب منها المتهم توصيلها لمنزلها لتأخر الوقت فوافقت.

وأضافت أنه عقب مغادرة زملائها فوجئت بجذب المتهم لها واحتضانها وتقبيلها من رقبتها، واستطالت يده ولامست جسدها، ووضع يده على أماكن حساسة في جسدها ولمس موطن عفتها بقدمه، فدفعته طالبة المغادرة فقام بتوصيلها.

كما اتهمته الضحية السابعة بالانفراد بها داخل الاستديو ومحاولة تقبيلها رغمًا عنها وهتك عرضها، وإنها رفضت الإبلاغ وقتها خوفًا على سمعتها.

الاتهامات

وجهت جهات التحقيق إلى الممثل الشاب تهمة هتك عرض 7 فتيات والتحرش بهن ومحاولة اغتصابهن خلال تلقيهن دورات تمثيل في الورشة التي يقوم بالتدريس فيها.

أقوال المتهم

وأنكر الممثل شادي خلف المتهم بهتك عرض 7 فتيات جميع الاتهامات الموجهة إليه أمام النيابة العامة قائلا ” أنا ممثل وعندي استوديو لتعليم التمثيل والإخراج اسمه استوديو ذات، وهو مملوك لي أنا ووالدتي أميرة حسن، ومسجل بالسجل التجاري.

وأشار إلى أن طبيعة العمل داخل الاستديو الخاص به هو أن يقوم راغب العمل في المجال الفني بتقديم طلب على الموقع الإلكتروني الخاص بالاستوديو أو الصفحة الخاصة بالاستوديو على موقع الفيسبوك، ليتم تحديد موعد للقاء والمقابلة معهم، لتحديد إمكانية التحاقهم للتدريب في الاستوديو، مشيرا إلى أن الورشة مقسمة إلى أقسام وقسم الإخراج وقسم المونتاج وقسم الكتابة وقسم التصوير السينمائي وقسم الأداء الحركي الرقص، وقسم فن الحكي وإن دوره يقتصر في تدريب المشتركين الراغبين في الالتحاق بورشة التمثيل.

وأوضح أنه يتقاضي أجرا علي هذا العمل ولا يعطي شهادات معتمدة من جهة أكاديمية،مؤكدا ان دوره هو تدريب الطالب علي التمثيل لتأهيله للعمل في الفن، وورشة التمثيل تكون مدتها 3 شهور لكل ورشة، ويكون عدد المشتركين بالورشة الواحدة 20 مشترك ولا يقل عن 16 طالب، وجميعهم يكونون متواجدين داخل الورشة ولا يكون طالب منفرد لذاته، وهناك شروط ألا يقل سن المشترك عن 16 عاما ولا يزيد على 50 عاما، مؤكدا أن ورشته مرخصة حيث افتتحها في عام 2012 وتحمل سجلا تجاريا رقم 66418 سجل تجاري القاهرة وأيضا مسجل في مصلحة الضرائب المصرية.

وعن علاقته بإحدى المجني عليهن أكد أنه تعرف عليها في مدينة نوبيع ولا يعلم لماذا اتهمته بهذا الاتهام مشيرا إلى أنه تعرف عليها من باب المعرفة فقط وكان الحوار يقتصر علي العمل سواء التمثيل أو في مجال عملها في تسويق كامب كان يتنزه فيه على مواقع التواصل الاجتماعي، نافيا أن يكون قد عرض عليها التدريب في ورشة التمثيل الخاصة به.

شادي خلف

كواليس من مرافعة الدفاع

استمعت المحكمة إلى مرافعة دفاع المتهم المحامي أشرف عبد العزيز، والذي التمس البراءة لموكله تأسيسا علي بطلان القبض علي وبطلان استجوابه، وتناقض أقوال المجني عليهم، وذلك عقب الشكر والمدح للمتهم علي صفحاتهم.

وقال الدفاع، أن إحدى الضحايا وهي” مريم. أقرت بصحة المنشور التي تشكر فيه الفنان، وكان ذلك بعد تاريخ الواقعة، مما يؤكد تلفيق الاتهام وعدم صحتها في حق المتهم، وأن تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة، ذكرت أنها لم تتوصل لصحة الواقعة من عدمه، بالإضافة لتناقض أقوال المجني عليهم وهدم معقولية تصور الواقعة وكيدية الاتهام وتلفيقه وتزوير الحقائق بين ” منة. م ” و” عبدالله. د “.

وأضاف الدفاع أن أحد الضحايا كانت سكرانة ولا تدرك أفعالها، وأضاف أن الضحايا دخلوا يعملوا فيلم كبير ومنهم واحدة حبت تقلد قضية الفيرمونت

حكم اليوم

قضت محكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بالعباسية اليوم الثلاثاء ، بمعاقبة الفنان شادي نبيل خلف، بالسجن المشدد 3 سنوات لاتهامه بالتحرش وهتك عرض ومحاولة اغتصاب 7 فتيات داخل ورشة تدريب تمثيل مملوكة له .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى