غير مصنف

حكاية مواطن.. بدأ معلف ب 2 بقرة حلابة وانتهى بمشروع إنتاج ألبان وتسمين عجول بالشرقية

واحدة من قصص النجاح التي نستعرضها مع القارئ، لغرس النماذج الناجحة في عقول الشباب، للسير عل خطاهم، واستنباط العظة ودروب النجاح من تلك النماذج التي لم تعرف المستحيل، واستغلت البيئة المحيطة في تحقيق النجاح.

حلم منذ الطفولة:

خالد البنداري صاحب معلف إنتاج حيوانى يبلغ من العمر 56 عام حاصل على مؤهل متوسط “دبلوم” متزوج وأب لـ 6 أبناء، وهو واحد من النماذج الناجحة التي حققت ذاتها من مجرد إمكانيات ومقومات بسيطة، ويسعى أن يغرس السلوك ذاته في نفوس أبنائه بالرغم من مواقعهم المهنية المختلفة.

“اليوم” التقت الحاج خالد البنداري حيث قال: “في بداية حياتى كنت أعيش مع اسرتى المكونة من 9 أفراد فى غرفة واحدة ابى، وأمى، وكنا 7 أشقاء، كنا بنام فى أوضة واحدة انا وابويا وامى واخواتى الـ 6 وبدأت أحلم انى إكون صاحب معلف لتربية الماشية أو طموحى انى امتلك سيارة أجرة ربع نقل اشتغل بيها على خط سير قريتى” كفر الجنيدى” لتوصيل المواطنين إلى مدينة ديرب نجم بمحافظة الشرقية”.

بداية الرحلة:

وأضاف “البندارى “عند تخرجى من التعليم الفني سافرت إلى الأردن كان عمرى 17 عام اشتغلت فترة بسيطة، ورجعت مصر تانى لتأدية “الخدمة العسكرية” وبعد انهاء الخدمة سافرت إلى المملكة العربية السعودية اكثر من 30 عاماً وفى بداية الغربة قمت “بخطبة أم أولادى” وكانت وقتها بالصف الثاني الثانوي، ومكنتش امتلك فى” جيبي على ربع جنيه” والحمدلله قمت بشراء قطعة أرض لبناء منزل خاص بى وتزوجت واتممت لزوجتى تعليمها حيث التحقت بكلية الهندسة، وبعد التخرج جالها التعيين في” مجلس مدينة ديرب نجم” ورفضت استلم العمل التفرغ لتربية الأولاد”.

تحقيق الحلم:

واصل البنداري حديثه: “بدات في عام 2000 في تحقيق الحلم الذي بدأ معى منذ الصغر امتلكت السيارة الأجرة وقمت بشراء 2 رأس ماشية وظل المشروع يكبر عام وراء الآخر لانى مكنتش بقوم بذبح الصغار لزيادة العدد وبعد رحلة غربة لسنوات اشتريت قطعة أرض وبنيت “برج سكنى” ولما اكتفي بعد فى مواصلة تحقيق النجاح حيث أننى قمت بشراء قطعة أرض بجوار”هلة اكراش” ليصبح معلف حقيقي على أرض الواقع به 65 رأس ماشية منها ابقار”فريازين” لإنتاج الألبان، وبدأت الآن في تسمين عدد من العجول لإنتاج اللحم ويعمل معى 4 عمال.

رسالة للشباب:

نفسي اشوف الشباب عنده طموح بدل قعدة المقاهى ويحلم اكيد مع الكفاح هيحقق حلمه حتى لو كان حلم صغير هيكبر، ويعم الخير على الجميع.

واستطرد حديثه: “ابني الصغير محمد البالغ من العمر 5 سنوات جبتله حصالة يحوش فيها ووعدته اعمل مشروع باسمه وبعد فترة فتح الحصاله كان فيها 4 الف جنيه قلت له هعمل ليك برج حمام وانتاجه بتاعك وفعلاً تم ودخله له، وخليت ابنى يعمل كدة علشان يتحمل المسؤولية لأن الشباب اليوم لا يعى معنى المسؤليه مع زيادة نسبة الطلاق اللي سببها في أغلب الحالات ضيق الحال من الظروف المادية، وبتمنى يغيرو فكرهم”.

واختتم حديثه: “نفسي يكون الكل في خير والناس تحب الخير لبعض واكيد أى نجاح نتيجة اجتهاد وعمل متواصل، وسعيد انى بساعد في توفير منتجات الألبان واللحوم بأسعار مناسبة للأهالي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى