يعد الصحفي الكبير الراحل حمدي الكنيسي بطل من أبطال حرب أكتوبر فهو ليس واحداً من أكبر الكتاب بل هو أشهر مراسل حرب حيث شارك خلال حرب أكتوبر بسلاح كل صحفي نزيه وهو القلم حيث كان برنامج “صوت المعركة” الذي قدمه أحد أهم البرامج التي لاقت انتشاراً وصدى كبير جداً عند المصريين والعرب،حتى وصل هذا الصدى إلى إسرائيل عندما شكلت لجنة لفحص أسباب الهزيمة، فورد اسم البرنامج على لسان اللجنة الإسرائيلية.
جندي برتبة مراسل حرب
روى الكنيسي ذكرياته مع حرب أكتوبر، خلال لقاءات تليفزيونية فقال أنه انضم إلى العمل كمراسلاً حربياً فى اليوم الثاني للحرب مباشرة، وأرسل بناته وزوجته إلى بلدته حتى يتفرغ تماماً لهذه المهمة الخطيرة والوطنية”.
وقال أيضا إن وجوده وسط المقاتلين أنساه الخوف وعوده على الشجاعة، وأصبح يسجل كل ما يراه من مشاهد ومقابلات مع الجنود أو الأسرى من العدو.
وسجل الكنيسي ذكرياته عن المعركة الباسلة من خلال ثلاث كتب، الكتاب الأول بعنوان ” اليوم السابع”، وشرح الكنيسي سبب تسمية الكتاب بهذا الاسم فقال إن الإسرائيليين قالوا للعالم إنهم هزموا المصريين والعرب في 6 أيام، فكان هذا الكتاب هو ردي عليهم بأن هناك يوماً سابعاً وهو يوم النصر في السادس من أكتوبر.
طوفان حمدي الكنيسي
أيضاً الف الكتاب الثاني وهو “الطوفان” وهو مجلد كبير ذكر فيه تفاصيل الحرب تناول فيه ثلاث وجهات نظر و هى المصرية والإسرائيلية وآراء الخبراء، حيث قال الكنيسي إن المشير الجمسي عندما قرأ هذا الكتاب قال لي ” إنت جبت المعلومات دي منين يا بطل؟” وكان ذلك سبب أن يعطي الجمسي تعليمات للقيادات العسكرية في القوات المسلحة بقرأة الكتاب”.
الحرب طريق السلام
أما الكتاب الثالث فكان كتاب “الحرب طريق السلام”، وهو كتاب ألفه الراحل بعد20 عام من الحرب للرد على إسرائيل بأن هزيمتهم في حرب أكتوبر كانت سبباً لموافقتهم على السلام مع القاهرة.
