أخبار

خبير طاقة لـ«اليوم»: قطاع البترول حظي بإهتمام القيادة السياسية عقب 30 يونيه

قالت د. وفاء علي، خبير الطاقة، أن ثورة 30 يونيه 2013 تاريخ لن يُمحى من ذاكرة الشعوب نظرا لما تم من إنجازات داخل قطاع البترول فى وقت قياسي.

وأكدت”وفاء” فى تصريح خاص لـ”اليوم”، أن مصر قبل هذه الثورة المجيدة كانت تُعاني من النقص في كل شئ حيث كانت حالة الإقتصاد متردية للغاية بالإضافة لنقص في المواد البترولية والغاز بشكل ملاحظ فى كل شوارع مصر، مبينة أن التحديات كانت بارزة أمام المواطن البسيط دون توقف.

وأضافت خبير الطاقة، أن قطاع البترول تحديدا كان يشهد ترديا شديدا بسبب عدم توقيع اتفاقات مع شركات أجنبية وبالتالي لا توجد عملة أجنبية تساعد فى جذب الإستثمارات بمختلف أنواعها، مشيرة إلى أن الدولة قبل 30 يوينه شهدت تراجعا كبيرا فى شراء المواد الخام من الغاز أو البترول.

وبينت أن تلك المشكلات ساعدت بشدة فى عزوف المستثمرين الأجانب عن المشاركة في مشروعات القطاع وبدأت المصانع تتوقف تدريجيًا لنقص كميات الغاز، معتبرة أن 30 يونيه جاء لإعادة الأمور لنصابها الصحيح وإحياء قطاع البترول فى شتى الجوانب.

وتابعت:”وشاهدنا فى عام الجماعة الإرهابية وقوف المصريون لأول مره في طوابير للحصول علي السولار والبنزين و البوتاجاز التي كان يتقاتل عليها الشعب المصري وعدم القدرة علي سداد مستحقات الشركاء الأجانب التي بلغت وقتها ٦,٣مليار دولار “.

وأشارت إلى أن الأداء المؤسسي الناجح بعد ثورة 30 يونيه هو ما ساعد فى تحقيق الأهداف البعيدة وحل المعضلات التى كان يعاني منها الشارع المصري، مضيفة أن قطاع البترول حظي بإهتمام كبير من جانب القيادة السياسية من خلال الحرص علي وضع مصر في المكان التي تستحقها التي تستحقها لتتحول مصر من دولة مستهلكة الي دولة مصدرة للغاز.

وأوضحت أنه بحلول عام 2023 سيتم الاكتفاء الذاتي من المواد البترولية بالإضافة إلى وضع استراتيجية لهذا القطاع تعتمد على ثلاثه ركائز أساسية أولها: الادارة الرشيدة.. ثانيا:الحوكمة ثالثا”القيمة المضافة حيث تم توقيع اتفاقيات وصلت لـ ١٦مليار دولار

واستطردت :” بفضل عمليات البحث والإستكشاف أصبحت مصر لاعب أساسي في قطاع الغاز العالمي ومركز لتداول الطاقة بعد أن انعكست مطالب ثورة 30 يونيه إيجابيا مع النظام العالمي في التحول الرقمي بإنشاء أول منصة من نوعها في الشرق الأوسط وهي بوابة مصر الجيولوجية لتفتح آفاق جديدة من التحول الرقمي كما تم وضع استراتيجيه لتطوير معامل التكرير والمصافي المختلفة على مستوى الجمهورية”.

وبيّنت أن الإستراتيجات الجديدة بعد ثورة 30 يونيه ساعدت فى زيادة القدرة الإنتاجية لمعامل التكرير ووضع استراتيجية لصناعة البتروكيماويات، مؤكدة أن الدولة المصرية تسير فى اتجاها الصحيح لتحقيق التنمية المستدامة فى السنوات المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى