لم تكترث لكونها ذات مؤهل عالي، ولابد أن تغوص في دوامة البحث عن العمل، في ظل الظروف الراهنة، التي تتطلب مهارات معينة أهمها الخبرة ، فماذا عساها أن تفعل وهي حديثة التخرج، مروه سيد ابنة الـ 23 عاما خريجة كلية الآداب بسوهاج تحدت الظروف الحياتية، واستطاعت أن تخلق لنفسها مكانا وسط أقرانها الباحثين عن العمل .
بدأت مروة حديثها قائلة: “كوني حديثة التخرج جعلني أفكر في الخطوة القادمة، فأنا خريجة أداب إعلام سوهاج وفرصتي نادرة جدا في الحصول على فرصة عمل بمجالي داخل المحافظة، ففكرت في أن أعمل بهوايتي وهي شغل الهاند الميد ، عن طريق تصميم الاكسسري وطارات الخطوبة ومناديل كتب الكتاب بأسعار مخفضة لمحاربة غلاء الأسعار وهنا كانت البداية”.
وتابعت حديثها: “بدأ مشواري في البحث عن خامات بأسعار الجملة للعمل بها ،واستطعت الحصول عليها وتنفيذ مشغولاتي اليدوية بالاستعانة بفيديوهات على اليوتيوب لتنمية مهارة التطريز والكتابة على الطارات الخشبية والمناديل الورقية، وبدأت بتسويق منتجاتي على نطاق صغير وبيعها بنصف الثمن”.
وأضافت: “أعمل في مجال الهاند ميد منذ عام،وأصبحت معروفة وأقوم بتسويق منتجاتي وتوزيعها على مختلف المحافظات،وأستعن بأدوات بسيطة لتنفيذ المنتجات أهمها بنسه ودي أداة رفيعة باستخدمها لمسك الحلقات وتركيبها في الأكسسورات المختلفة ،بالإضافة الى سلاسل الالومنيوم ،والطارات،أطواق تمر حنة جزوع خشب ،وورد صناعي ،وقماش وتل وخيوط تطريز ومكبس حرارس وغيرها من الأدوات الاخرى”.
وختمت حديثها بالحديث عن طموحها قائلة: “أتمنى أن البراند بتاعي 2mk يصبح براند عالمي ومشهور ،ويكون ليا مكتب في كل محافظة، وأسعى الى تحقيق ذلك في أقرب وقت بأذن الله، واوجه نصيحة لكل الخريجين الجدد أعمل بشغفك، ولا تضيع الوقت في انتظار فرصة عمل بشهادتك طور ذاتك الى أن تجد الفرصة المناسبة”.
