غير مصنف

خطبة الجمعة بمساجد الإسكندرية تحت عنوان “التضحية لأجل الوطن سبيل الشرفاء والعظماء الأوفياء”

برعاية كريمة من  أ.د محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وتحت إشراف الشيخ محمد خشبة وكيل وزارة الأوقاف بالأسكندرية ود عبد الرحمن نصار وكيل المديرية والشيخ هاشم الفقى مدير الدعوة والشيخ وسام كاسب مدير المتابعة أدى السادة الأئمة اليوم خطبة الجمعة بمساجد الأسكندرية تحت عنوان “التضحية لأجل الوطن سبيل الشرفاء، والعظماء الأوفياء”

فإن حب الأوطان فطرة إنسانية عظيمة، وقيمة دينية جليلة، ولقد اقترن حب الوطن في القرآن الكريم بحب النفس، حيث يقول تعالى: { وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوٓا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيٰرِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ۖ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِۦ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا }، فالنفس السوية شديدة التعلق بوطنها.
لذلك جعل الشرع الحنيف الإبتعاد عن الوطن عقوبة للمفسدين في الأرض، يقول تعالى: { إِنَّمَا جَزٰٓؤُا الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَيَسْعَوْنَ فِى الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوٓا أَوْ يُصَلَّبُوٓا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلٰفٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذٰلِكَ لَهُمْ خِزْىٌ فِى الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِى الْءَاخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }، وقد جسد نبينا (صلى الله عليه وسلم) معنى الحب، والوفاء للـوطن، حين أخرجه قومه من مكة المكرمة،
فخاطبها قائلا: (ما أطيبك من بلدة وأحبك إلي، ولـولا أن قومي أخرجوني منك، ما سكنت غيرك).

ولا شك أن حب الوطن ليس مجرد كلمات تقال، أو شعارات ترفع؛ إنما هو سلوك وتضحيات، فحب الوطن ساحة للعطاء، والتضحية لأجله بكل غال ونفيس، وقد قالوا: إذا أردت أن تعرف وفاء الرجل، وأصالته، ونبله، وشهامته؛ فانظر إلى مدى ولائه لوطنه، وحسن انتمائه له، وحنينه إليه، وعمله لأجله، وهذا سبيل الشرفاء، والعظماء الأوفياء، فالوطنية الحقيقية فداء، وعزة، وكرامة، وإباء، وشموخ، واعتزاز بالوطن اعتزازا لا تفريط فيه: ومن ثم فإن الوطن يستحق منا التضحية لأجل عزته، ورفعته، وحفظه.

هذا وقد أشاد الشيخ خشبة بجهود السادة الأئمة وعمال المساجد فى إعداد المساجد لاستقبال ضيوف الرحمن كما أثنى فضيلته على التزام الرواد الذي إنما يدل على وعي كبير وإدراك لخطورة هذه المرحلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى