تقارير و تحقيقات

خوف وحذر وأمنيات متخبطة.. تطلعات مواطني الدقهلية حول عام 2021

سامح الألفي ونورا سعد

يبدو أن عام 2021 لن يكون أفضل حالا من سابقه فكل الشواهد والصور نرى فيها ما يشوب صفو حياتنا، بعدما أقبل الأمل قليلا مع نور فجر خافت وبدأ كل شخص يذهب لعمله ملتزما بكافة إجراءاته الاحترازية.

وبدأ كابوس كورونا يتخافت شيئًا فشيء، إلا أنه مع بدايات الشهر الجاري فوجئنا بانتشار الجائحة من جديد وبسلالات متنوعة تخطف القريب قبل البعيد، مما يثير رعبا لدى المواطنين من عام 2021.

فالعام الذي أوشك على الانتهاء طغى فيه مره على حلوه وفقدنا فيه الكثير من الأصدقاء والأحباب والشخصيات العامة التي لم تستطع مواجهة فيروس لعين وحظر استمر طويلا.

وأثر الوباء بدوره على كافة نواحي الحياة، والشوارع والنوادي والأسواق سكنتها الأشباح وشهر كريم مر علينا حزينا وجاء عيده باكيا في مشهد لم يعتاد عليه المصريون وشعب محافظة الدقهلية على وجه الخصوص.

محررا اليوم الإخباري استطلعا آراء مواطني الدقهلية عن عام 2020 وتطلعاته وتوقعاته عن العام الجديد 2021.

يقول فتحي نور 48 عاما: “فوجئنا في هذا العام انتشار فيروس كورونا وكنا نحسب انه بعيد عنا ولن يصل إلينا ولكن عندما فقدنا بعض أصدقائنا تأكدنا انه أمر واقع وأثر سلبا على عملنا من تخفيض في الأجور نظرا لتقليل ساعات العمل وتقليل عدد من الموظفين وعلى ما يبدو اننا سنظل تحت وطئة هذا الفيرس حتى في العام القادم”.

أما مروة صاحبة الـ 35 عامًا وتعمل بمحل لبيع الهدايا ومستحضرات التجميل، فتعبر عن رأيها قائلةً: “كان عام 2020 فتحة خير بالنسبة لي والحمد لله وأتوقع أن اكون أفضل في العام القادم خاصة وأنها تقوم بالتسويق الإلكتروني عن طريق صفحات التواصل الاجتماعي وأصبحت تمتلك عددا من الجروبات على الفيس بوك والواتس اب وبها أعداد لا بأس من المعجبين”.

صاحبة محل مستحضرات التجميل
صاحبة محل مستحضرات التجميل

ويضيف سامي سعد 45 عاما، موظف في إحدى شركات التمويل: “أن عام 2020 شهد في بدايته انتعاشه اقتصادية لكن سرعان ما اتى فيروس كورونا وأصاب الحركة الاقتصادية بالشلل وتوجهت الحكومة لإعفاء المقترضين من سداد أقساط تمويلهم لفترة غير قصيرة بالإضافة إلى امتناع البعض عن السداد نتيجة توقف انشطتهم وأعمالهم مما أثر سلبا على دخله الشهري ونأمل ان يكون العام القادم أفضل برغم ظهور موجة ثانية لكرونا لا نعلم متى ستنتهي”.

وأثناء تجول محررا “اليوم” مع سائق تاكسي بمدينة المنصورة وشهرته شاهين، أبدى كذلك رأيه في عام 2020 وتطلعاته في العام الجديد بقوله: “اتمنى أن يكون العام القادم أفضل حالا مع أنني لا أرى ذلك، فأنا اعمل على التاكسي أكثر من وردية”.

وواصل: “ورغم ذلك أعاني من ضيق الحال خاصة وأنني أسكن بشقة ايجار جديد وعندي من الأبناء اثنين وزبائني يشكون من الغلو ويوميا يحدث بيني وبينهم مشدات بسبب ذلك.. الحل من عند الله وربنا يجعل السنة القادمة فيها الفرج ان شاء الله”.

أحد سائقي التاكسي بمدينة المنصورة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى