مقالات

دكتور قيس الرضواني: «بغداد والقاهرة وأربيل» شقائق المجد

ليس ثمة ريب في أن العلاقة المصرية – العراقية تمتد إلى آلاف السنين، وهي علاقة وطيدة حميدة، لم تمر عبر الزمن بأية خصومة، بل ظلت إيجابية نقية لا تشوبها شائبة. وحين نقول (المصرية) فإننا نعني مصر أم الدنيا بقاهرة المعز ومدنها كافة، وكذا حين نقول (العراقية)، نعني العراق ببغداد الرشيد و (إقليم كوردستان العراق) ذو النكهة الأصيلة التقدمية ومدن العراق الجميلة .
لست أنحاز إلى مدينة (أربيل) وأن أحول الطريق ما بين القاهرة وبغداد (تحويلة دائمة) عبر أربيل؛ عاصمة إقليم كوردستان العراق، فقد باتت لهذه المدينة العريقة المعاصرة بصمتها الواضحة في خارطة الشرق الأوسط، ولا بد لكل ذي رؤية استراتيجية أن يضع أربيل في مخططاته التقدمية إذا ابتغى النجاح والتألق؛ فلهذه المدينة صلة قربى عريقة بكلتا المدينتين – بغداد والقاهرة – سياسياً واقتصادياً واجتماعياُ، وهي في الوقت ذاته تمتلك هويتها الخاصة وتحمل ثقافات مختلفات عما تمتلكه شقيقتاها الكبرتين.
نحن في (مؤسسة بلا حدود الثقافية) ومن خلال (منظمة بلا حدود/ الشرق الأوسط) و(شركة بلا حدود للإنتاج الفني والسينمائي) نسعى جاهدين بكل خبراتنا وطاقاتنا، وما يتيسر لنا من دعم مادي، إلى أن نؤسس علاقة ثقافية وطيدة تربط ثالوث المجد (بغداد – القاهرة – أربيل) بأعمال إبداعية إنسانية تقدمية، يكون لها الأثر البالغ في الحياة، والبصمة الجلية في التاريخ. وخير ما نستهل به مسيرتنا المهنية هذه؛ التصدي البطولي الذي خاضته الشقائق الثلاث ضد الارهاب الاسود وهو أعتى عدو عرفته المرحلة، فخرجن منتصرات مسطرات مجدهن الناصع المهيب، فالأجدر بنا عبر مؤسساتنا المهنية أن نؤرخ لهذه المرحلة بطريقة ترسخ في العقل الجمعي العالمي، وليس ثمة أفضل من استثمار الدراما لنكفل هذا الرسوخ.
لعل الله تعالى يوفقنا في مسعانا، ويسدد خطانا لنرد شيئاً من جمائل شقائق المجد، عرفاناً منا بالجميل، وقابل الأيام سيشهد منجزنا الإنساني هذا بصورة تليق بالعصر.

د. قيس الرضواني
رئيس مؤسسة بلا حدود الثقافية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى