حوادث

ذكراه لا تنسى.. العام السادس على رحيل البطل الصائم المتوج بالشهادة

استيقظت مصر على فاجعة كبرى، في 29 يونيو 2015 (12 رمضان 1436ه) بنبأ استشهاد النائب العام بعد تفجير موكبه أثناء اتجاهه إلى مكتبه بمبنى دار القضاء العالي بوسط القاهرة، انفطرت القلوب، واكتست الصدور والوجوه بالحزن وتحجرت الكلمات حزنًا عليه.

وحلت علينا اليوم الثلاثاء، الذكرى السادسة لاستشهاد النائب العام المستشار هشام بركات، الذى اغتالته أيادى الارهاب، تاركا خلفه تاريخ مشرف، لن ينسى أحد أنه رمز من رموز الصمود في وجه جماعة الإخوان الإرهابية التي سعت لإحراق الوطن من أجل اعتلاء السلطة.

جريمة الإخوان بحق النائب العام جاءت بعد نحو عامين من تعيينه فى منصبه، حيث عُين فى 10 يوليو 2013، عقب أيام من نجاح ثورة المصريين، وبعد تحقيقات استمرت أكثر من عامين، قضت المحكمة بحكمها العادل بالقصاص، الذى تم تنفيذه فى 20 فبراير 2019 بالإعدام شنقاً بحق 9 مدانين.

واقتص القضاء المصري لدماء الشهيد هشام بركات، في نوفمبر عام 2018، بتنفيذ سجن الاستئناف حكم الإعدام في حق 9 متهمين صادر بحقهم حكم نهائي بعد إقرار محكمة النقض حكم إعدامهم.

وجاء في الحيثيات، أن المتهمين اشتركوا مع آخرين مجهولين في قتل المستشار هشام محمد زكي بركات النائب العام السابق، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم المصمم على قتله فاستباحوا دَمَهُ بدعوى الانتقام منه لأمره بفض تجمهريْ جماعتهم بميداني رابعة العدوية والنهضة، وتنفيذًا لمخطط وضعه المتهمون من الرابع حتى السادس حددوا فيه دور كل منهم.

وأضافت الحيثيات أن المتهمين أعدوا لهذا الغرض عبوةً مفرقعةً، جهزها المتهم الخامس عشر، حوت ما يزيد على الخمسين كيلو جراماتٍ من مادة نترات الأمونيوم المختلطةِ بمادة بيروكسيد الأسيتون متصلتيْن بمادة أزيد الرصاص المُفرقِعَات ودائرة تفجير كهربائية بجهاز تحكمٍ عن بُعد.

وأشارت الحيثيات إلى أن المتهم الحادي عشر وضعها بسيارةٍ أحضرها الأخير وقادها حتى سلمها لآخرٍ تركها بالمكان الذي أيقنوا سلفـًا مرور ركب المجني عليه منه، ثم انتظر المتهمان الحادي عشر والخامس عشر على مقربةٍ من السيارة لتفجيرها حال مرور الركبِ، ولتغيير خط سيره كلفهما المتهم الخامس بإرجاء تنفيذها يومـًا.

وأكدت أنه في الموعد المحدد استقلا وثالثٌ سيارةً قادها المتهم الثامن والأربعون حتى وصلوا لمحيط السيارة المجهزة بالمفرقعات، فترجلوا منها عدا قائدها وتوجه ثالثهم صوب مسكن المجني عليه لترقبه وإبلاغهم بخط سير ركبه ووقت تحركه، بينما توجه المتهم الخامس عشر للسيارة المفخخة وأوصل دائرة تفجير عبوتها، ثم كمن والمتهم الحادي عشر ببقعةٍ مواجهةٍ للسيارة وانتظرا حتى علما بتحرك الركب صوبهما.

وأكدت الحيثيات أنه بمجرد أن استقل المجني عليه السيارة المفخخة فجرها المتهم الخامس عشر بجهاز تحكمٍ عن بعد، وصور المتهم الحادي عشر الانفجار حال حدوثه، ولاذوا بالفرار مستقلين سيارة المتهم الثامن والأربعين، بعدما أحدثوا الانفجار قاصدين إزهاق روح المجني عليه فأحدثوا به الإصابات الموصوفة بتقرير الطـب الشرعي والتي أودت بحياته، وقد ارتكبت الجريمة تنفيذًا لغرض إرهابي على النحو المبين بالتحقيقات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى