غير مصنف

«رعب وصوت قرآن بمسرح الجريمة».. ننشر روايات جيران السيدة المُقطع جسدها بالإسكندرية

مروة نصر

انتشرت في الآونة الأخيرة جرائم القتل الدامية، التي غلبت على أحداثها تقطيع الجثث إلى أشلاء والإلقاء بها في صناديق القمامة.

ففي أحد المناطق الشعبية بدائرة قسم ثان الرمل بالإسكندرية، وقعت جريمة دامية أوجعت القلوب وأثارت الرعب في نفوس سكان المنطقة بسموحة.

محررة “اليوم” توجهت إلى مكان تنفيذ الجريمة لمعرفة التفاصيل في شارع اليرموك بالعشرين المتفرع من شارع المواسير.

المنزل مكون من خمس طوابق بكل منهما شقة واحدة، فعند دخول الشارع تجد الحزن والخوف والتكتم الشديد مخيم على الأجواء هناك وسط خوف أهالي المنطقة من التحدث عن الواقعة مع أي شخص، لربما يكون من جهة تحري.

وبمجرد أن تنظر عيناك إلى العقار مسرح الجريمة وتبدء قدماك في الاتجاه إليه في حذر وتغامر بالدخول إلى بوابة العمارة، تجد رائحة الموت تفوح منها.

ومع صعود أولى درجات السلم، تتصاعد نبضات قلبك في الظلام الدامس إلى أن تصل إلى الشقة محل الواقعة في الطابق الأول والوقوف أمام بابها تشعر بالرهبة تخرج من خلفه.

الشقة مسرح الجريمة
الشقة مسرح الجريمة

فخلف أخشاب هذا الباب قتل “ابو ادهم” زوجته بطريقة وحشية وعمد إلى تقطيع جسدها بمنشار إلى أربعة أجزاء مكونة من “رأس وأذرع ونصف علوي وآخر سفلي”.

الدماء تناثرت في أجزاء المكان بكل هدوء دون أن يشعر بها أحد من الجيران، فالتقطت أنفاسه وعدل من هندامه بعد ولف جثة شريكة عمره ونصفه الثاني في ملاية سرير الزوجية ووضعها في برميل وتخلص منه في صندوق القمامة، وعاد إلى منزله وكأن شيئًا لم يكن.

الجثة ملقاة بصندوق القمامة
الجثة ملقاة بصندوق القمامة
روايات جيران الضحية

وبالحديث إلى صاحب محل تجاري مجاور للعقار، يقول:” إن المجني عليها اشترت منه أغراضًا للمنزل قبل العثور على جثتها بيوم وكانت هذه اخر مره يراها فيها وبعد ذلك علم بالجريمه عند حضور الشرطة”.

فيما روت إحدى سكان المنطقة وعيناها ممتلئة بالدموع، عن الزوجين قائلةً: “إن المجني عليها انتقلت للسكن هنا هي وزوجها وابنهما الوحيد منذ عامين وانهم كانوا من افضل الناس وان الزوج يعمل سائق توك توك في قمه الاحترام، والزوجه تتمتع بسمعه جيدة”، معقبةً:” لا أحد يعلم ما بداخل البيوت”.

ويجتذب أحد سكان العقار، طرف الحديث بقوله: “انهم تفاجئوا بما حدث عند حضور الشرطة والنيابة العامة، وانهم يشغلون محطات القرآن الكريم في منازلهم بعد علمهم بوقوع الجريمة في العقار حتى لا يملأ الرعب قلوبهم”.

وبدأت أحداث القضية عند تلقي قسم شرطة سيدي جابر بلاغًا بالعثور على جثة سيدة مقطعة بصندوق قمامة بتعاونيات سموحه دائرة القسم.

ومن هنا بدأ فريق البحث الجنائي في جمع الخيوط لكشف غموض الحادث وبدأت التحريات بتفريغ الكاميرات بالمنطقة، وتبين أن الجثة نُقلت بـ”توك توك”، الأمر الذي كان بمثابة خيطًا أبيض للوصول إلى الجاني.

بينما ألقت قوات الأمن القبض على الجاني الذي أفاد بأنه قتلها انتقاماً لشرفه وتولت النيابة العامة التحقيق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى