غير مصنف

رغم غلق الشواطئ.. استمرار مسلسل حصد الأرواح بالسواحل الغربية

عيشه عباس

رغم غلق الشواطئ بكافة السواحل المصرية، امتدادًا من تداعيات فيروس كورونا المستجد، إلا أن حالات الغرق تزايدت بالسواحل الغربية خلال الفترة الأخيرة، كما لو كانت الشواطئ والمصايف تعمل بكامل طاقتها.

وكان السبب في العديد من حوادث الغرق الأخيرة، تسلل
بعض المواطنين إلى الشواطئ في ساعات مبكرة من الصباح للاستمتاع بمياه البحر الخالية من المصيفين.

وفضل العديد منهم خلال الفترة الأخيرة، الاستحمام في مياه الشواطئ منفردًا دون وجود الكثير، ما جعل الأمر محفوفًا بالمخاطر، وغير قابل للإنقاذ الشخص في حالة غرقه.

وبعد الاختفاء بعدة ساعات، تأتي الإبلاغات لقوات الإنقاذ النهري بتغيب أشخاص جاءوا للشاطئ ولم يعودو، وتبدا الرحلة اليائسة من جانب القوات للبحث عنهم وإخراجهم جثثًا هامدة واحدة تلو أخرى.

ونرصد خلال هذا التقرير وقائع الغرق التي حدثت بالسواحل الغربية، على النحو التالي:

ومؤخرًا، انتشلت قوات الإنقاذ النهري بمحافظة الإسكندرية، غريق بمنطقة العجمي بالكيلو ٢٣، وحينها توجهت القوات بصحبة رجال الأمن من قسم شرطة العامرية أول إلى مكان الواقعة.

وتبين قيام شاب يدعي مهاب أشرف ٢١ سنة من محافظة البحيرة، بمخالفة تعليمات غلق الشواطئ ونزوله لمياه البحر، ما أسفر عن غرقه، وعثر على جثته وتم نقله للمشرحة وتبع ذلك استخراج تصريح الدفن.

كان ذلك في أعقاب مأساة أخرى شهدتها شواطئ العجمى، غرب الإسكندرية، حينما غرق 4 أشخاص من أسرة واحدة بشاطئ الصفا وانهارت الأسرة حزنا وبكاءً على فقدان ذويهم.

ومن القصص المأساوية فى الحادث، لقي أم لطفلين مصرعها ضمن ضحايا الغرق الأربعة وهى سيدة في مقتبل عمرها لديها طفلين أصغرهما يبلغ من العمر 5 أشهر.

وودعت الأم طفليها قبل نزولها المياه وأطعمتهم وهرولت للشاطئ لتلقى مصيرها وتختتم لحظات عمرها الأخيرة في أحضان المياه غرقًا.

كما تم انتشال جثة حنفي رجب، 30 سنة وجثتين لكل من محمد رجب حنفى، 15 عاما، وشقيقته غادة محمد حنفى والجثة الرابعة لابن خالتهم.

فاجعة شاطئ النخيل

وفي فجر يوم الجمعة 10 يوليو الماضى، استيقظت محافظة الإسكندرية، على مأساة غرق 11 شخصًا بشاطئ النخيل، بعد تسللهم لمياه البحر.

وجاء غرقهم جميعا أثناء محاولة منهم لإنقاذ طفل استغاث من الغرق، ليؤدي ذلك بحياتهم جميعا في ساعات مبكرة من الصباح.

وتم انتشال العديد من جثامين الغرقى وتبقى جثمانان ليظهر أحدهما في اليوم الثالث من الحادث، ويتبقى الجثمان الأخير للشاب “شادي” صاحب الـ17 عامًا، والذي فقدت أسرته ثلاثة من أبنائها، شقيقه “عثمان”، ونجل خالهم عمرو المنسي.

لكن جثة شادي، فضلت أن تبقى عالقة في أعماق البحر واستمر البحث لمدة وعندما تم العثور عل جثه بدون راس او أطراف لم يستطيع اهل شادي التعرف عليها فقامو بإجراء البصمه الوراثيه ولم تتضح النتيجه حتى الان.

ويعرف شاطئ النخيل بـ”شاطئ الموت”، لما به من خطورة الدوامات والأمواج العالية، ولم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها بل تكرر من الشاطئ حصد العديد من الأرواح في السنوات الأخيرة.

قررات المحافظة تجاه الواقعة

وبعدها قررت محافظة الإرسكندرية، بقيادة اللواء محمد الشريف، بناء سور كبير أمام الشاطئ ببوابات متعددة لمنع الدخول، فيما قررت النيابة العامة إغلاق شاطئ النخيل لأجل غير مسمى، وتعيين حراسة أمنية عليه، لمنع نزول أى مصطافين لمياه البحر، حرصا على حياتهم.

غرق طالب هندسة

ولم تكن تلك الوقائع فحسب هذا العام، بل بدأت بطالب هندسة لقي غرقه في شاطئ بلطيم بمحافظة كفر الشيخ، واستمر البحث عنه لمدة تصل إلى أسبوعين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى