غير مصنف

رفضت الزواج من ثري.. نكشف لغز مقتل فتاة على يد عائلتها بالبساتين

لم تتخيل “دينا أسامة”، البالغة من العمر 17 عاما، أن حياتها ستنتهي على أيدي أقرب الأقربين والدتها وخالها، بعدما أقدما على خنقها، وإلقائها من الطابق السادس بمنطقة البساتين، بعد رفضها الزواج من شخص ثري يقطن بذات المنطقة، لتلفظ أنفاسها الأخيرة وسط الشارع.

المجني عليها

ترك الأب أسرته منذ شهرين نظرا لكثرة المشاجرة بينه وزوجته، وتدخل شقيقها ” كريم”  في حياتهم الزوجية، وفرض مبلغ مالي عليه، “لازم تدفع فلوس”، ونظرا للسمعة المعروف بها ذلك المتهم، “مسجل خطر ومتعاطي مخدرات”،  أجبر الزوج على ترك منزلة والعيش مع والدته، من هنا أستغلت الأم وشقيقها ذلك البعد، وقررا الموافقة على خطبة الفتاة من احد الشاب، نظرا لثرائة ” معاه ملايين”، دون علم والدها ليتفاجئ بخطبتها كغيرة من أهل المنطقة.

عقار المجني عليها

ولصغر عمر الفتاة رفضت الزواج، قائلة بداخلها “أنا هكمل تعليمي”، لتبدأ الام بالاستعانة بشقيقها لإجبارها   على الخطبة، فلم ترى الفتاة أمامها إلا أن تشكو إلى صديقتها المقربة لها ” قائلة أنا مش مرتاحة وحتى لو كنت فاشلة في الدراسة، أنا لسة صغيرة”، والاستغاثة بوالدها الذي كان يحلم أن تكمل تعليمها، ” كنت عايز اشوفها مضيفة طيران”، ولكن الأم لم تسمح لتحقيق تلك الأمنية  بعدما خططت هي وشقيقها على التخلص من الفتاة، حينما قررت الانفصال، لتقوم بخنقها وإلقائها من الطابق السادس لتسقط على الأرض جثة هامدة وتلفظ أنفاسها الأخيرة، ولم تكتفي تلك الام التي تجردت من كل معالم الإنسانية، لتدعي ان ابنتها انتحرت، ولا يوجد شبهه جنائية، ولكن العدالة الإلهية، ومشاعر قلب الأب كان لهما دورا اخر، فلم تشأ ترك القاتل بل كشفت كل ملابسات القضية.

منزل المجني عليها

“ألحق يعم أسامة بنتك أنتحرت”، بتلك الكلمات أبلغ الجيران والد المجني عليها، ليترك عملة مهرولا ناحية منزلة، مكذبا  ماتردد بأذنية، فلم يرى أمامة إلا الأهالي  يقفون حول  جثة ابنتة، لتتعالى أصوات الصراخ، يقطعه جملة ” بنتي اتقتلت مش منتحرة”، ليقوم الاب بعد ذلك بإبلاغ الأجهزةالأمنية، التي لم تمر الدقائق حتى تواجدت بتلك المنطقة، وكشفت ملابسات الواقعة، وتمكنت من القبض على المتهمين.

الشارع

انتقل “اليوم” إلى مسرح الجريمة، بشارع مفرق مصلح، المتفرع من شارع الحرية بمنطقة البساتين، حيث يتشحن النساء بالسواد حزنا عليها، و حالة من الكأبة والفزع خيمت على الأهالي.

يقول أسامة والد المجني عليها في حديثة “لليوم”، أن منذ زواجة من المتهمة، وشقيقها دائم التدخل في حياتهم، وفرض البلطجة عليه نظرا لسوء سمعتة، مما اضطر لترك المنزل والعيش مع والدته.

رسائل المجني عليها لصديقتها
رسائل المجني عليها لصديقتها

وكشف الأب أن سبب إرتكاب الحادث هو رفض المجني عليها الخطبة من الشاب المتقدم، مشيرا إنه حاول التدخل لأكثر من مرة لكنة لم يستطع التأثير على الام وشقيقها. ” كان نفسي تكمل تعليمها وتكون مضيفة طيران”
ويستكمل الاب المكلوم والدموع تتساقط من عينيه، ان لدية محمد 13 عام، من وقت الجريمة وهو دائم البكاء ولم يستطع العودة إلى منزلة، دون تواجد المجني عليه.

وطالب في نهاية الحديث بالقصاص العاجل على المتهمين قائلا ” حرموني من بنتي دي كانت كل حياتي”

تعود تفاصيل الواقعة، عندما تلقت غرفة عمليات النجدة بالقاهرة بلاغا من الأهالى بسقوط فتاة من أعلى عقار بأحد الشوارع ، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن وعثر على جثة د أ، 18 سنة ، مصابة بكسور بجميع أنحاء الجسم، وبعمل التحريات دلت أن مشاجرة نشبت بين المتوفية ووالدتها وخالها، بسبب رفضها الزواج من شاب تقدم لأسرتها فقام بدفعها وسقطت من الطابق السادس، وتم نقل الجثة إلى المستشفى تحت تصرف النيابة العامة.
حرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى