غير مصنف

رواية «علاء الدين»: إصدار جديد لقصي الشيخ عسكر عن دار أمل الجديدة

عن دار أمل الجديدة في دمشق صدرت رواية «علاء الدي» للروائي والشاعر العراقي قصي الشيخ عسكر. وهي حلقة إضافية من حلقات رواياته التي تتناول هموم العراقيين في الشتات والمنافي.

يعتبر الشيخ عسكر من الكتاب الذين أخلصوا للمشاكل التي يواجهها العرب في المهجر، سواء في الداخل (مثل روايته «قصة عائلة» التي تكلم فيها عن هجرة عائلة ضابط عسكري من البصرة إلى بغداد ثم إيران هربا من الحساسيات الطائفية)، أو في الشرق الأوسط (كما فعل في روايته «الرباط»  وهي عن معاناة اثنين من الموفدين العراقيين إلى المغرب لاستكمال دراستهم)، أو أوروبا (كما فعل في بقية رواياته وأهمها: «رسالة»، «زيزفون البحر»، «كورونا»، «نوتنغهام في علبة لشمانيا»، إلخ). وفي روايته الحالية يتابع بضمير المتكلم سيرة وضاح وعلاء الدين في الدانمارك، وعلاقة كل منهما بماضيه وحاضره، مع إضاءة على شخصيات نسائية منها شارلوتة ودانا. قبل أن يختتم الأحداث بمأساة موت وضاح.

تتوزع الرواية على ثمانية فصول بواقع 94 صفحة من القطع الصغير. ومما ورد فيها:

«هكذا كان شأن السيد وضاح المهداوي كلّ مساء.. مبكرا قبل ساعة يغادر في جولته المعتادة فيتركني وحدي أدير شؤون المطعم.. ليقضي بضع ساعات في الخارج يوزع لبعض النوادي ما نعده من وجبات سريعة حرص على ألا يخبر عنها زوجته الأمر الذي عرفته منه أول يوم اشتغلت فيه عنده، جولة لا أشغل ذهني بها ولا أعيرها أيّ اهتمام.. وقتها لم أكن أعد نفسي شريكا معه فيما يرتكبه من حماقات أو بعبارة أدق ما يقترفه من غش، في البدء، ربما اندفعت، بوازع لا أعرف كنهه، وغاب عن ذهني تماما أني، ذات يوم، سأدوّن كل تفصيلات الغش تلك بدافع الانتقام. كنت جريحا.. مطعونا فأردت أن أحرق الدنيا ..كنت أرى تلك الأعمال تافهة أقرب إلى العبث حين يفعلها أي منا، في الوقت نفسه لم أقاوم رغبة عارمة تدفعني للعمل حتى خيّل إليّ أن هناك أمورا مادامت لا تشكّل عبئا عليّ.. قال لي إنّه اتفق مع النادي البولندي، والجمعية البجيكية، وتجمع ثقافي يوغسلافي على تزويدهم بأكلات سريعة، هذا الموضوع يجب أن يظل بعيدا عن “شارلوتة” ما كل مانفعله يمكن أن لا تعرفه النساء، مثلما لا نرغب نحن في أن نعرف كل خصوصياتهن، فهن أكثر فضولا منا تتساوى في هذه الخصلة الأمية والمتعلمة البدوية والإسكندنافية.. الفضول ليس عيبا من قبل النساء ولا تخلفا.. إنهن يرغبن في أن يحشرن أنوفهن بكلّ شيء.. ولوضاح طريقته الخاصة!».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى