خيم الحزن على أهالي منطقة بولاق الدكرور بشارع ناهيا بعد سقوط ضحية جديدة لم تكن في حسبان أهلها بتلك الصورة البشعة>
صدمة أصابت محبيبن محمود الشهير ب”بؤلة” بعدما عرف تفاصيل الحادث الذي بدأ بمشاجرة وانتهت بمقتله ” بمقص”على يد صديقه.
وكأنه يودع المنطقة تسلم “بؤلة ” كعادته اليومية، ورديته على ميكروباص خط “ناهيا الجيزة “وذلك من أجل توفير قوت يومه هو وجدته المسنه التي يعيش معه بعد انفصال والديه منذ نعومة أظافره وهو متواجد معها يرعاها ويطمئن على أحوالها.
التقي موقع “اليوم الأخباري” بشهود عيان، وقال محمد فتحي جار المجني ويعتبر الأب الروحي له منذ الطفولة و الذي تكفل به بعد انفصال والديه، أن المجني عليه “محمود “كان من المتفوقين في المراحل الدراسية، ويبحث عن عمل بجانب دراسته، وبعد وصوله إلى سن الرشد ترك تعليمه ليتفرغ إلى عمله لتغلبه على مصاعب الحياة وسداد حاجته.
وأشار إلى أنه “في يوم وقوع الجريمه كان واقفًا بالقرب من منزله، إذ كان صاحب الـ24 عامًا، يسير بالميكروباص، وتفاجئ بزميله “فارس”، يُعوق طريقه بسيارته ويقود السيارة بسرعة جنونيه ليلتقط الزبائن من أمامه، حتى صدم سيارته من الخلف، واتلف جزء منها، وذلك بسبب الزبائن، استقلا أحدهم سيارة المجني عليه بعد وقوف الطرفين ليتشاجر على الزبائن ،ورفضا أحدهم ركوب سيارة المتهم، وهذا ما ثار غصب” فارس”، واصطدم بسيارته من الخلف، نزل لمعاتبته قائلاً” انا لسه بقول يا هادي ” لم ينصاغ المتهم إلى كلامه طلب منه نزول الزبونين أو ثمن أجرتهم، لكن رفض تلك الإختيارات لتنتهي حياته بطعنه “بمقص” في صدره”.
وتابع: أن المجني عليه لم يفكر في غدر” فارس”، رأفتًا بإعاقته في يده اليمنى، لكن تمكن الشيطان في خداعه وجرى ناحية سيارته وأخرج “مقصاً” ليلفظ أنفاسة الأخيرة وهذا ما دفعه بإبلاغ والدته وشقيقه و يزعم بأن ابنهما قد أصيب في حادث سير أثناء قياده السيارة، وتم نقله إلى مستشفى بولاق الدكرور ولم يبلغهم بالحقيقة، وسرعان ما أتت والدته ملهوفة على فلذة كبدها، لتراه جثة مهمدة داخل المستشفى.
انهارت والدة المجني عليه في البكاء وشريك الذكريات يدور أمامها وهي تودع ابنها الوداع الاخير ،ومكلومة على فقدان ابنها ” ملحقتش أشبع منه ” وفي كلمات متقاطعة كان دائم التواصل معها ويطمئن عليها واخبرها في آخر مكالمة بينهم انه يستعد لتجهيز نفسه للزواج.
وناشد محمد النائب العام ووزير الداخلية ومدير أمن الجيزة،بالقصاص العادل للمجني عليه وأنه يثق في عداله الدلة وأجهزتها.
وكان مركز شرطة بولاق الدكرور تلقي بلاغًا يفيد بنشوب مشاجرة بين سائقي ومصرع أحدهما على يد الآخر بسبب الزبائن ،وتمكن ضباط المباحث من القبض على مرتكب الواقعة وتحرير محضر وتولت النيابة التحقيق.
