مقالات

سعيد فؤاد يكتب: هيبة الدولة بين الرئيس ومحافظ الشرقية


منذ سنوات وانا أحمل علي عاتقي مسؤلية إبراز الجوانب الإيجابية في المجتمع لاسيما وانا أتابع مبادرة حياة كريمة التي رسمت السعادة علي وجوه الناس، لكني أتوقف أمام تصرف غريب يصدر من الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية الذي سبق وأن كتبت أناشده الإنصاف لبعض رعاياه وهو المهندس تامر نصر المغترب في أحدي دول الخليج بحثا عن لقمة العيش.


لم يتوقف المحافظ عند الصمت العجيب بل أرسل خطابا الي مدير الأمن يطلب منه هدم السور المرخص منذ عام 2017 مبررا ذلك بالحفاظ علي هيبة الدولة ولست أدري هل تهتز هيبة الدولة من سور في أحدي قري مركز ديرب نجم،
الم تهتز هيبة الدولة سيدي المحافظ وأنتم تتجاهلون الرخصة التي صدرت منكم وتحصنت بالقانون منذ سنوات ؟!.


الم تهتز هيبة الدولة وأنتم تدوسون باقدامكم علي أحكام القضاء التي نصفت بكل عدل ونزاهة للرجل ؟!، ألم تهتز هيبة الدولة وانتم تكتفون بالتوقيع علي ردود يشوبها العوار ويعتريها الغموض دون أن تكلف لجنة محايدة تنزل علي أرض الواقع لتكشف لك الحقيقة؟.. الم تهتز هيبة الدولة وانتم تظلمون الرجل وتضيعون مابناه من غربته ؟!.


لا أعتقد أن هيبة الدولة تتجسد في سور حول بيت مواطن في قرية اختار صاحبه أن يلتزم بالقانون ويبنيه برخصة رسمية في وقت شيدت آلاف من البيوت وسط اراضي زراعية ودون تراخيص، لم يجد الرجل بدأ من توجيه استغاثه لعاهل الأسرة المصرية والوحيد الذي يشعر بها وبمعاناتها الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي لا يرتضيه إهدار احكام القضاء وتجاهل شكاوي الناس ولايرتضيه أن يصدر هذا التجاوز من مسؤولين اختاروا لغة الصمت بديلا عن البحث في مكنون الحقيقة
هيبة الدولة سيدي تتجسد في شخص الرئيس الإنسان الذي يستوقف البسطاء في الشوارع ويتحأور معهم ويتفاعل مع مشكلاتهم وظروفهم ويلبي مطالبهم ويرفع شأنهم ويثلج صدورهم ويجبر خواطرهم.


كنت أتمني أن ينتفض المحافظ من كلمات وجهها الشاب المهاجر المكلوم للرئيس بعد أن ضاقت به كل أبواب المسؤولين بمحافظة الشرقية واغلق المحافظ ورجاله كل منافذ الرحمة في وجهه، سيدي اعتقد انكم تعلمون أن الرئيس يواصل الليل بالنهار ليحقق الحياة الكريمة للمواطنين في القري وفي هذا الصدد ينفق المليارات والناس أصبحوا سعداء من هذا الحدث فلماذا تعملون في واد غير وادي الرئيس ؟!
ولمصلحة من تعكرون صفو أسرة مصرية تناضل في مقاومة فساد المحليات منذ سنوات جريمتها الوحيدة أنها تتشبث بالقانون ولاتري بديلا عنه


سيدي كنت أتمني أن أخصص عبر هذه السطور كلماتي عن عدلكم وإنصافكم وانتفاضتكم في مواجهة الفساد والانحياز الي المواطن الملتزم بالقانون وان اتحدث عن ادائكم وإنجازاتكم وليس معاتبا، ثق سيدي يامن حملت أرفع شهادات العلم أن هناك مواقف قد تبدو صغيرة في ناظريكم لكنها كبيرة عند الله الذي لن يترك صغيرة ولا كبيرة إلا واحصاها
أتمني الا تغضبك كلماتي وان تكون سببا في انصافكم وعدلكم فهناك مسؤولون يتفاعلون مع شكاوي الناس يأخذونها مأخذ الجد فينصفون من وقع عليه الظلم ويردعون أصحاب الأيدي الآثمة ويقطعون دابر من تسول له نفسه الإساءة إلي الدولة ويتربحون من مواقعهم.


الأمر ليس صعبا أن ترسل لجنة محايدة سرية بعيدا عن ديوان المحافظة ولدينا جهات أمنية ترعي الله في عملها ولاتنحاز الا الي الحقيقة ولاتجامل علي حساب مواطن ضعيف
عندما نري تفاعلكم مع أصحاب الحقوق سوف اكتب اعتذارا رسميا عن لحظة أسأت فيها فهم الحقيقة وسأعلم انكم تسيرون في درب الرئيس فنحن في مصر الجديدة التي يعيد فيها القائد بناء الإنسان علي أسس صحيحة
ارجوكم لاتجهضوا مسيرته بل كونوا له داعمين فالتاريخ يسجل مالنا وماعلينا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى