غير مصنف

سفير سلطنة عُمان في حوار مع «اليوم»: مصر هي العمود الفقري للدول العربية

سفير سلطنة عُمان يؤكد على أن نقل المومياوات الملكية كان حدثاً عالميا ضخماً يعبر عن إرادة الإنسان المصري

السفير عبد الله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية لديه من الخبرات المختلفة ما يجعل وجوده كسفير للسلطنة في مصر له أهمية مختلفة خاصة وهو قد كان على رأس أهم مؤسسة صحفية في السلطنة والخليج ، كرئيس لمجلس إدارة مؤسسة عُمان للصحافة والأنباء والنشر والإعلان فى 2005، ثم رئيساً تنفيذياً للمؤسسة  ، ورئيس تحرير صحيفة عُمان اليومية.

الرحبي إضافة إلى ذلك كان سفيراً للسلطنة فوق العادة ومفوضاً لدى دولة الإمارات العربية المتحدة ،ومندوب السلطنة الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة الدائم فى جنيف ، والمندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى منظمة التجارة العالمية، وكان قبل ذلك يشغل منصب الملحق الثقافي بسفارة السلطنة فى الأردن

 في الحوار التالي مع الكاتب الصحفى والاعلامى عبدالله تمام رئيس تحرير جريدة وموقع اليوم الاخبارى، يتحدث الدكتور عبد الله عن الكثير من الأمور التي تشغل بال المتابعين سواء في مصر أو السلطنة وخاصة ما يتعلق بعمق العلاقات بين الشعبين المصري والعماني .

سفير سلطنة عُمان والإعلامي عبد الله تمام

في البداية قال الرحبي أن ما تقوم به مصر حاليًا يستحق الجدارة،  كما أننا فى سلطنة عمان نراقب التطورات الكبيرة التى تحدث باستمرار من البناء والعمارة، ولكن فى الخير يبقى ذلك لصالح الموطن المصري ، وخاصة أن مصر واحدة  من ثلاث دولة تحقق نمو بنسبة 3.5 % كما أنها مرشحه خلال السنوات القادمة 5. 5%، هذا الحقيقة لم يأتى من الفراغ، ولكن بقيادة سياسية تقود المجمتع والإدارة.

وأكمل بالقول: بالرغم من الظروف التى يعشها العالم بأكمله، إلا أنني سعيد بمتابعة الفعاليات الهامة وعلى رأسها حفل نقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير لـ متحف الحضارة بالفسطاط ، والذي كان حدثاً عالميا ضخماً يعبر عن إرادة الإنسان المصري، والتي تمثلت في خروج الحفل وما سبقه من ترتيبات بهذا الشكل الرائع الذي ابهر العالم.

ويعد هذا الاحتفال جزء من اهتمام الثقافة كما انها يمثل جزء من المشروع الإقتصادي وهذا بالنهاية سيصب فى مجال السياحة والترويج لمصر.

  و أكد سفير سلطنة عمان بالقاهرة، على عمق ومتانة العلاقات بين الشعب المصري والعماني والتي تمتد الى فجر التاريخ، وهذا دليل  على أن مصر وعمان صنوان فى التاريخ والحضارة وكلما اقترب الانسان من التاريخ والحضارة كلما يجد الإنسان اقرب إلى من يماثله الحب والترابط، سواء فى العصر القديم أو منذ بدء النهضة المباركة على يد السلطان قابوس رحمه الله والان نحن نجني ثمار هذا الترابط العميق بين الدولتين والشعبين.

ونقل الرحبي، رسالة معه لرئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي، من قبل السلطان هيثم بن طارق، حيث تضمنت المحبة والترابط كما أنه نقل التحية لمصر حكومةً و شعباً على هذا الإنجاز والبعث الجديد لروح الثقافة والحضارة، وقال :يحق للشعب المصري ولنا كعرب، أن نفخر وأن نعتز بهذا الإنجاز.

القضايا إقليمية ودور مصر

وأكد السفير الدكتور عبد الله بن ناصر الرحبي، على أن عُمان تدعم أي مبادرات من شأنها الوصول إلى حلول توافقية تلبي احتياجات الجميع لحل ملف سد النهضة بما يدعم حقوق مصر والسودان في مياه نهر النيل، وتؤكد دعمها لأي تحرك يحقق تطلعات البلدين، والإيمان بأن الحوار هو جوهر الحل من خلال المبادرة بإشراك المجتمع الدولي.

 وأضاف الرحبي،  على ان الدولة المصرية لها دور كبيرًا جدًا فى جمع دول العالم، كمان انها عمود القائمة العربية، مشيرًا إلى ان مصر هى العمود الفقرى للدول العربية.

وأكمل بقوله : أتمنى انتهاء مشكله السورية، وعمان ضمن طموحاتها واملها ان تعود سوريا الى الجامعة العربية، وبالنسبة للقضية الفلسطنية، فيجب وضع حل عاجل لها.

ولفت الرحبي الى لقائه برئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ، والذي أشاد خلاله مدبولي بعلاقات الإخاء والتعاون التى تربط مصر بالسلطنة، والدور الكبير الذى بذله المغفور له السلطان قابوس بن سعيد فى تعزيز العلاقات مع مصر، ومواقفه المشرفة المساندة لمصر طوال فترة حكمه.

وقال مدبولى أنه تشرف بلقاء السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان، فى يناير ٢٠٢٠ لتقديم واجب العزاء نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصرى، فى وفاة المغفور له السلطان قابوس، مشيداً بحرص السلطان هيثم بن طارق على تعزيز العلاقات مع مصر فى مختلف المجالات.

سلطنة عُمان

وخلال اللقاء نقل سفير عُمان تحيات حكومة السلطنة للدكتور مصطفى مدبولى والحكومة المصرية. كما أعرب عن فخره وسعادته بالحدث المبهر الذى نظمته مصر أمس لنقل المومياوات الملكية، مؤكداً أنه ليس بمستغرب على مهد الحضارات أن تنظم حدثاً بهذا الحجم والنجاح.

كما أعرب السفير عن تقديره وإعجابه بالنجاحات الاقتصادية التى حققتها مصر على مدار الفترة الماضية، لا سيما فى هذه الظروف الصعبة المتعلقة بجائحة كورونا.

وأشاد الرحبى بالقيادة الواعية والمستنيرة للرئيس السيسى، ومتابعته لكل مشروعات التنمية على أرض مصر.

واختتم السفير بالإشارة إلى أنه سيعكف خلال الأيام القادمة على التحضير لمؤتمر الاستثمار المشترك بين البلدين، من أجل دفع وتعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين مصر وعُمان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى