نورا سعد وسامح الألفي
عنما لم أجد أماني مع أبي فمع من سأجده..؟! هل انعدمت الرحمة في قلوب البشر لدرجة ذبح فلذة أكبادهم، هل لم يكترث لنظرات ابنه واستغاثته بأبيه، أين كان عقله حين ذهب لشراء آلة الذبح والتخطيط للتخلص من ابنه في وضح النهار.
تمكنت مباحث الدقهلية من حل لغز العثور على جثة الطفل أدهم محمود ذو ال13 عاما مذبوحا في الأرض الزاعية بقرية ديبو عوام التابعة لمركز المنصورة، وذلك بعد الإبلاغ عن اختفائه ب 72 ساعة.
إذ توصلت التحريات وتقنين الإجراءات إلى أن الأب هو القاتل واعترف بذلك أمام النيابة العامة، وأدلى عن مكان الأداة المستخدمة في القتل “المشرط” وكذلك عن حذائه، وبالفعل تم العثور عليهما.
واعترف الأب بذبح نجله وقال إنه سمع ابني يتحدث وهو في الحمام ويقول إنني ووالدته نحب شقيقته أكثر منه ولازم أقتلهم كلهم، فخفت أن يرتكب جريمة وأن يتعب في حياته فقررت أن أقتله حتى يرتاح فقمت باستدراجه وذبحه باستخدام المشرط وإخفاء حذائه، وإلقاء جثته على جانب الطريق
وأضاف أن نجله مريض ومصاب بكهرباء زائدة بالمخ وتنتابه حالات هياج وتسببت في العديد من المشاكل منها الإعتداء على معلمينه في المدرسة بالضرب وكل يوم يأتي بمشكلة”.
ترجع أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء رأفت عبد الباعث مدير أمن الدقهلية اخطارا من اللواء مصطفى كمال مدير مباحث المديرية يفيد بورود بلاغ لمركز المنصورة بالعثور على جثة شاب ملقاة على أحد الكبارى بقرية دبو وميت عوام مركز المنصورة.
وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة لشاب يدعى أدهم محمود حسن عبدالعظيم من قرية طناح التابعة للمركز مذبوحا وملقاة على أحد الكباري الموجوة في قرية دبو وميت عوام التابعة للمركز، وتبين اختفاء الشاب من منزله من أمس وتم العثور على جثته فى اليوم التالى.
وبتقنين الاجراءات تبين أن الأب هو القاتل بعد أن أخذ نجله بعيدا عن المنزل وقام بذبحه بمشرط طبي واعترف بمكان المشرط وحذاء الطفل الذى قام برميه بالاراضي الزراعية، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم.
