غير مصنف

سمية نصر ابنة ملوي.. تعزف على أوتار النجاح ووصيفة ملكة جمال متحدي الإعاقة

الإعاقة ليست في الجسد والحواس، لكنها إعاقة الفكر والنفس، عندما ترى شخص غير المعاق ولكن لا يستطيع العمل بحجة اليأس من الحياة.

وفي ذات الوقت نرى أشخاص من ذوي الاعاقة يقومون بتلك الاعمال التي لا يقوي عليها الاخرون، ولكن في واقع الامر هم ذوي قدرات كبيرة ولديهم امال واحلام وطموحات لا تنتهي، ودائما يعزفون علي اوتار النجاح.

 

“سمية بهاء نصر”، ابنة مدينة ملوي التابعة لمحافظة المنيا، ومرشحة مجلس النواب عن الاشخاص ذوي الاعاقة، لم تستسلم لإعاقتها بل كافحت ودأبت لتثبت لمن حولها ان الاعاقة ليست عائق امام الانسان بل هي بمثابة دافع له وللنجاح وللانجازات.

ففي أغلب الاحوال نرى أن البطولات الكبرى سواء رياضية او فنية او بالعمل التطوعي  وفي  شتي مجالات الحياة،يحصل عليها هؤلاء الاشخاص.

وفي حديث خاص لموقع اليوم الاخباري مع سمية، قالت:” تخرجت بكلية الدفاع المدني دفعة 52 بأكاديمية ناصر للعلوم العسكرية، وبدأت مشواري بالعمل التطوعي فى اواخر عام 2004، بالهيئة القبطية الانجيلية، ولدي العديد من النشاطات الخدمية والحقوقية والنسوية، وممثل لجنة ومقعد المرأة ذات الاعاقة بالمجلس القومي للمراة بالمنيا عام 2016، حصلت علي المنحة الكندية من الوكالة الكندية للتنمية الدولية للدراسة لمدة عامين بكندافي عام 2013″.

وتضيف: “أطلق عليّ لقب الفتاة المثالية بمؤتمر لمتحدي الاعاقة بجنيف، والوصيفة الثانية لملكة جمال سويسرا لمتحدي الاعاقة، وحصلت علي لقب سفيرة السلام لعام 2017، وكان هدفي من ذلك هو تغيير نظرة المجتمع للاشخاص ذوي الاعاقة”.

واستطردت:” حصلت على بطولات رياضية وميداليات ذهبية وفضية وبرونزية، في الرمح والقرص والجولا والعاب القوي علي مستوي الجمهورية، وبدأت في ممارسة الرياضة منذ عشر سنوات تقريبا، والرمح هو اللعبة المحببة الى قلبي”.

وتكمل: “وفي مرحلة من مراحل مشواري كنت ادرب بنات الصم والبكم بمركز الفنون والابداع وحصلت علي شهادة تقدير من وزارة الشباب والرياضة في هذا الصدد، كما اني اهوي التمثيل والاخراج وفي اول تجربة لي وهي  مسابقة الحلم المصري، التي نظمتها مديرية الشباب والرياضة بالمنيا، وقمت فيها بالتمثيل والاخراج في ثلاث مسرحيات متتالية، وهي ميلودراما تتحدث عن ذوي الاعاقة وحصلت في هذه التجربة علي المركز الثالث كممثلة ومخرجة”.

شاركت “سمية” بفكرة  (مبادرة لا شيئ يخصنا بدوننا)، وعلقت على ذلك بقولها: “كنت أقصد بمشاركتي في تلك المبادرة، أن صاحب الشئ هو المعني به، أو بمعنى آخر (لا يحك جلدك الا ظفرك) كما يقول المثل العربي، وبشكل عملي في هذه المبادرة كنا ننظم لقاءات دورات تدريبية لتعريف وتوعية المجتمع وبعض الجهات المختصة بكيفية التعامل مع الاشخاص ذوي الاعاقة، وتعريف هؤلاء الاشخاص بحقوقهم وواجباتهم تجاه المجتمع، وكيف نطرح المشكلة ونضع لها حلول”.

وتابعت: “شاركت في وضع قانون رقم 10 لسنة 2018 لذوي الاعاقة، والذي يهدف إلى حمايتهم وتمتعهم بجميع حقوق الانسان والحريات الاساسية بالمساواة مع الاخرين وتعزيز كرامتهم ودمجهم بالمجتمع”.

وعن شبكة” كلنا واحد”، التي كانت برئاسة محافظ المنيا، اللواء أسامة القاضي، وبعض الجهات التنفيذية بالمحافظة، قالت: “كنا ننظم اجتماعات لطرح مشاكلنا واحتياجاتنا وفتح ملفات التعليم والصحة، التي تخص الاشخاص ذوي الاعاقة، وكيفية وضع حلول لها بتوجيه من الجهات المعنية، ورابطة مصر وهي عبارة عن تنظيم قوافل طبية بالقري التابعة للمحافظة، ودورات تدريبية للأشخاص ذوي الاعاقة، وتدريب بنات القري للعمل كرائدات ريفيات كما عملت كمهندس استشاري لذوي الاحتياجات الخاصة وتعليمهم كيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة والاستفادة منها”.

وعن امالها واحلامها قالت، انها تأمل في إنشاء مصنع للأجهزة التعويضية علي اعلي مستوي بحيث يكون بالمجان لذوي الاعاقة، والاستعانة بخبراء من الخارج لتدريب وتأهيل الشباب علي تصنيع هذه الأجهزة أو سفرهم للتدريب عليها بالخارج، وان تكون تلك الأجهزة في متناول يد الجميع من الأشخاص ذوي الاعاقة، على أن تكون بداية المصنع من محافظة المنيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى