حوادث

«شفتك في حضن جارتنا».. تفاصيل مقتل طفلة بـ35 طعنة

فتاة صغيرة في السادس عشر من عمرها، تدعى “ميرنا” كانت تتسم بطيبة قلبها ويحسدها الجميع عليه، حتى أوقعت براءتها وطيبه قلبها في ما لا يُحمد عُقباه.

حيث رأت عمها في أحضان جارتهم أثناء مرورها أمام شقته بمنزل العائلة، لكنها أفصحت له صراحةً عما رأته ليُقرر الأخير قتلها بأبشع طريقة تخطر على قلب بشر.

الواقعة في جنوب محافظة الشرقية، وعلي أبعاد قليلة من مدخل قرية معروفة تحت مسمى كفر عبدالله عزيزة، تابعه لمركز منيا القمح، حيث كانت الطفلة فى حياة برئية وحياة صافية ولكن القدر يجمعها بعمها يكون بصباص، والذى كان يجرى وراءه مشاعره الجنسية، وأنه لم يتحمل غياب زوجته عند أهلها لياتى بغيرها إلى منزله.

حيث كانت متواجده ميرنا أعلي سطح المنزل تعلب مع الطيور وتشم الهوا كعادة بنات الريف، ولكن لفت انتباها بعض الاصوات الأنثوى، ولذا أتعرفت علي الصوت جيداً حيث كان الصوت صادر من شقة عمها، حيث استرقت السمع والتفتت ببصرها بعض الشئ لترى ما الذى يحدث فى الداخل، وكانت الصاعقة أنها ترى جارتهم مع عمها، حيث أنها تتأوة وتصدر الأصوات الحانية، أما الصورة، أما الصورة فكانت مشهدًا واضحًا وفاضحًا لعلاقة كاملة بين العم والجارة.

براءة طفلة..

وهربت الصغيرة سريعاً من السطح علي السلم بهدوء دون ان يراها العشقيان، حيث أغلقت علي نفسها أبواب الشقة ببراءة خوفاً ما رأته وكأنه شئ غير مألوف لها، وقبل أن يمر اليوم يهبط عمها إلي عندها ليطمئن عليها بعد غياب والدهم وشقيقة الذي يعمل بالأراضى الإيطالية، ولكن الطفلة بكل ببراءة تقص علي عمها ما راته وكأنة تحكى مشهد درامياً من أحد مسلسلات، إلا أن الأخير انتظرها حتى تنتهي، قبل أن يطلب منها ألا تُخبر أحدًا بما رآته.

وبعد فتره من التفكير العميق مع شيطانة، ويتشاورحول تساؤل واحد ويخشى حدوثه، ألا تعرف زوجته بأنه زير نساء يخونها في غيابها، علي متاعها، مع جارته، خاصةً وأن الأخيرة متزوجة هي الأخرى، ولكن حسم العم أمره واستجاب لشيطانه وهو يوسوس له بما سيفعله صباح اليوم، وكان يعرف أمور حياتهم بالتفاصيل وكان يعرف موعد الصغيرة لوحدها، في الشقة في غياب الأم والأخت، لكن ما ألح عليه تنفيذ مُخططه أن زوجته تفصلها ساعات قليلة عن العودة إلى منزلها، وربما أخبرتها الطفلة بما رأته كما قصته عليه.

ومع صباح جديد يوم الخميس، كعادة العم يخطط لقتل الطفلة، وكان يراقب وجودها بالشقة، وفي انتهاز الفرصة الأقرب أن الطفلة لوحدها، وأنها تستمع بالاغانى، ولكن العم ذهب إليها وقبل دخوله قام بسؤالها هل يوجد أحد ، قالت بكل براءة لا، فيدفعها العم إلى داخل المنزل ويُغلق الباب، قبل أن يُخرج سكينه التي خبأها في طيات ملابسه.

خمس وثلاثون طعنة كانت نصيب الفتاة وعقابها علي  سردها ما رآته لعمها، وكانت الطعنة الأخيرة قاسية إلى الحد الذي استقر معه سلاح السكين في رقبتها وقد نفذ من الجانب الأيمن إلى الأيسر، ليتركه العم ويفر سريعًا إلى خارج المنزل وقد أحكم إغلاق باب الشقة وتأكد من أن أحدس لم يراه.

وبعد مرور من الوفت عادت والدة الصغيرة وشقيقتها الكبرى، إلي المنزل ولكن فوجئت الأم بأن غرفة ابنتها بابها مفتوح وهذا غير العادة، قبل أن تلمح جسد الصغيرة مسطح علي الأرض وسط بركان من الدماء وقد فاضت روحها إلى بارئها، لكن نوافذ الشقة كانت سليمة ولا يوجد ما يُدلل علي وقوع الجريمة سوى السكين المغروس في رقبها في منظر أقل ما يوصف به أنه الأكثر بشاعة ووحشية في الجريمة.

والأمر لم يكن سهل علي فريق البحث الجنائي، والذي ترأسه الرائد محمد فؤاد، رئيس مباحث منيا القمح، بإشراف وقياده العميد عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية بالمديرية، وبالتنسيق مع العميد ماجد الأشقرـ رئيس قطاع الأمن العام، ولكن بالتحريات السرية تكشف عن الجريمة وترفع الستارعن الجريمة بعد مرور أسبوعين، وأن المشتبه فيه بارتكاب الجريمة هو عم الفتاة.

وتحرر عن محضر رقم 9992 إداري منيا القمح لسنة 2019، وجرى ضبط المتهم، وبمواجهته أقر بارتكاب واقعة القتل، حيث اعترف اعترافات تفصيلية حول الواقعة وأسبابها وما حدث بينه وبين جارته بنت الـ 21 ربيعًا، متزوجة من أحد جيرانه بالمنطقة، وأنه كان يواقعها في غياب زوجته وارتكب جريمته خشية أن تعرف الزوجة بخيانته لها، وذلك فيما وجهت النيابة العامة للمتهم تهمة القتل العمد مع سابق الإصرار والترصد، وأمرت بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى