صناعة البامبو أو الخيزران من الصناعات القديمة بمحافظة الإسكندرية فصناعة البامبو لها روادها الذين يستمتعون بشراء منتجاتها من كراسي، مناضد ، أنتريهات ، أسرة ، غرف نوم ، أرجوحات ، علب وصناديق.
ولان صناعة البامبو من الصناعات التي تنتعش في فصل الصيف وهذا الصيف مختلف تماماً بسبب جائحة كورونا. توجهت محرره “اليوم” إلي منطقه الإبراهيمية شارع بورسعيد حيث يوجد احد محلات صناعه البامبو.
عندما تدخل الورشة تجد شاب ثلاثيني يدعى “رضا كمال” يعمل في هذه الورشة منذ أن كان عمره 12 عام ولمده 22 عام فهذه مهنته التي يحبها ويتقنها ويحافظ على العمل بها لكي لا تنقرض مثل العديد من المهن .
ويمر البامبو بعده مراحل لكي يصل إلي الشكل النهائي الذي يرغب به الزبون ، أولى هذه المراحل هي تعرض الخيزران للحرارة، حيث يأتي البامبو في ” حزم ” يتعرض للحرارة حتى يمكن تشكيله .
تعريض الخيزران للحراره
وتأتي عقب ذلك مرحلة ” الكناش” ويتم فيها تشكيل البامبو حسب الأشكال والمقاسات المطلوبة ويكون الشغل يدوي وباستخدام دباسة كهربائية صغيره لتثبيت أجزاء منتج البامبو.
وأخيرا يأتي دور الأستورجي في تقفيل الشكل النهائي للمنتج.
وقال رضا أن صناعة البامبو تعمل في الصيف فقط لان العمل يعتمد على المصايف والشاليهات والكافيهات والساحل الشمالي ولكن هذا الصيف مختلف تماماً بسبب جائحة كورونا وإغلاق الشواطئ ، فهذا العام اختلف عن الأعوام السابقة ، وان كورونا أثرت على عمله في كل شئ .
في الأعوام السابقة كان يصنع للكافيتريا مثلاً 100 أو 200 كرسي أما هذا العام ذلك لا يحدث ، وكان يصنع للساحل الشمالي في الصيف حوالي 50 طقم ، لكن هذا العام لا يتعدى عدد الأطقم التي صنعها للساحل 5 أطقم فقط .
وأضاف أن كل منتج من البامبو له شكل ومقاس وصناعه مختلفة وأن البامبو يقبل التلوين حسب رغبة الزبون ولكن لونه الأساسي هو ” البيج الفاتح” . وختم رضا حديثه قائلاً ” الصيف انتهى معانا من غير شغل بسبب كورونا”.
والجدير بالذكر أن البامبو اكتشف في الصين منذ أكثر من ألفي عام وكان يستخدم في العديد من الصناعات منها الأثاث ، والاسم العربي للبامبو هو الخيزران وخشب البامبو يصنع من نبات البامبو وهو نبات رباني ينبت في الغابات الاستوائية والحاره.
وصناعة أثاث البامبو صناعة تتطلب دقة عالية وجهدا كبيرا لأنها تصنع يدويا، وهناك عدة أنواع من البامبو مثل المالكان والاكليس والفرنساوي وأمويل وتستخدم لعمل العديد من الأشكال مثل البامبو المجدول والبامبو المفرغ, وقد يدخل في صناعة الكرسي الواحد أكثر من نوع وشكل من أخشاب البامبو, مما يتطلب دقة عالية من العامل لإعطاء الكرسي شكلا مميزا وجميلا.
