غير مصنف

صباحيات كاتب بين براءة التفاحة وجاذبية نيوتن …!!

بقلمي /حامد أبوعمرة
قال لي ذات مرة …لقد قرأت أستاذي كثيرا عن الجاذبية الأرضية لكني لم أستوعبها ،ثم وما سر تفاحة نيوتن …؟! حقيقة لم أجب بصورة مباشرة ،ولكني لعبت على وتر التورية في اللغة قلت له بداية حكاية أو قصة “الجاذبية والتفاحة “من الحكايات الشهيرة التي ذكرها التاريخ في المجال العلمي و تقول القصة: كان هناك عالما شابا يدعى إسحاق كان جالساً تحت شجرة ما في حديقة والدته حينما سقطت على أم رأسه تفاحة ما .. و كان نيوتن لحظتها شاردا الذهن في التفكير ما الذي يجعل القمر محافظا على مداره حول الأرض و الكواكب حول الشمس .. و حينما سقطت التفاحة على راسه عرف الإجابة…لكني كنت أتمنى أن تسألني تُرى أهي هي تفاحة أم فاكهة أخرى لأني سأجيبك حينها أننا بكل أسف وبكل جهل وحماقة نتهم تلك التفاحة أو شجرة التفاح دائما بالسقوط منذ بداية الخليقة والبدء هو ما اشتهر بمخيلتنا كذلك منذ الصغر وما أشاعوه بعقولنا … أن آدم عليه السلام خرج بسبب شجرة التفاح وهي التي تسببت في هبوطه من الجنة الى الأرض مع أنه بحسب دراسات إسلامية كثيرة لم يثبت عند العلماء ما يدل على تأكيد شجرة التفاح لا من كتاب ولا من سنة صحيحة فقد تكون شجرة خوخ أو جميز أو عنب أو غيره، سبحان الله …! وهذا يؤكد ويثبت براءة شجرة التفاح من سبب الطرد من الجنة كبراءة الذئب من دم بن يعقوب ولذلك حتى نيوتن قد تكون وقعت على رأسه شجرة هشمت رأسه في حقيقة الأمر ولا علاقة له أو بقصته بالتفاحة لا من بعيد والقريب وإنما قد يكون ذلك من باب التذكرة او الربط ما بين تلك الثمرة المحببة لدى الجميع ومابين الاكتشاف أو المعرفة برأيي ياعزيزي الذاتي لو انه ثبت فعلا قصة التفاحة مع سيدنا آدم عليه السلام بكل صدق ما اقتربت أبدا ومدى حياتي من أكل التفاح…! حينها قاطعني لكن أنت أطلت في قصة التفاحة ولم تذكر للآن الجاذبية الأرضية قلت معك حق لكن هل لك أن تجيبني ما هو الحب برأيك …؟! رد وقد كست ملامح وجهة مسحة خجل وقال وما شأن الحب بالجاذبية قلت لكن هل لك بأن تجيبني حينها ابتسم وقال بالعامية وكما غنت أم كلثوم ” الحب حلاوته بالقنطار يدوقوا منها كبار وصغار حلاوته تطول في الاعمار” ضحكت وقلت : لا ياعزيزي ذاك الحب عند بيرم التونسي فضحك بعد أن بدت عليه جرأة غريبة فجأة فقال الحب هو تلك الحالة التي تأخذنا بعيدا جدا عن الأرض برحلة عذابها ومتاعبها والآمها وويلاتها ، فنحلق في الفضاء حول النجوم والكواكب ،بكل بهجة وسحر وخيال ونشوة تعترينا حينئذ ، فنشعر أن اجسادنا كريشة طائر تناثرت في الأجواء تداعبها نسمات رقيقة …! حينها تعالت ضحكاتي فقلت له وانا أبتسم : الآن ياعزيزي أنا الذي اسألك ماذا تعني الجاذبية …؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى