حوادث

صباح ضحية درس خصوصي.. شاهد (القصة الكاملة) لحادث مساكن عثمان بمدينة ٦ أكتوبر

لم تدري صباح البالغة من العمر 11 عاماً فقط، أن تلك المرة ستكون الأخيرة لها على بساط الحياة، فكل يسبح في الكون ولا يعلم متى وأين تكون نهايته، فقد جمعها السعي في طلب العلم، مع نهايتها المأساوية.. والسبب “درس خصوصي”

سرعة جنونية تنهي حياة طالبة العلم، “الحقي صباح دهستها عربية”
كلمات سقطت على الأم كالرصاص من صديقة المجني عليها، على الفور أسرعت لمكان الحادث، لترى طفلتها جثة على الأرض غارقة في دمائها.

المتهمة تسير بسرعة الريح:

دهست المتهمة  المجني عليها، وخوفا من التعدي عليها و الإمساك بها، كانت تقود السيارة بسرعة جنونية، في مشهد يكشف ألى أي مدى انتزعت الإنسانية من قلبها، ولاذت بالفرار رغم مناشدة الأهالي لها، ولم تعلم أن مصيرها الإمساك بها، في منطقة تسمى “كهرباء”، تبعد أميال من مكان الحادث.

“الأم” حد يطلب إسعاف حد يلحق بنتي:

صرخات بصوت عال من أم المجني عليها، في تمام الساعة الخامسة مساء الأسبوع الماضي، أدخلت الذعر في قلوب أهالي منطقة مساكن عثمان، بمدينة 6 أكتوبر.

الضحية غارقة في بركة دماء:

حين تقع عينيك على مكان الحادث، ترى المجني عليها ملقاة على الأرض والدماء تنزف من أماكن متفرقة في جسدها، والأهالي واقفون بلا حول ولا قوة خائفون من هول الموقف، حملت الأم الفتاة في “توكتوك” وأسرعت بها للمستشفى، راجية في إنقاذ حياة أبنتها، إلا أن الأطباء أخبروها إنها فارقت الحياة، متأثرة بجروحها.

 محرر “اليوم”  زار منزل عائلة الطفلة صباح، الكائن بمساكن عثمان الأولى بالرعاية بمدينة 6 أكتوبر؛ حيث يقف عدد من أقارب المجني عليها، لاستقبال الجيران وسط حالة من الحزن “مرددين” صباح طفلة بريئة الناس كلها بتحبها.

“والدة المجني عليها”، تقول في حديثها، أنه بالرغم من صغر سنها، إلا إنها تخدمها، وتقوم بكل أعمال المنزل، ودائما مبتسمة وتحب اللعب والمرح، مرددة “فلذة كبدي حرموني منها”.

واحدة من ثلاث بنات شقيقات:

و”أوضحت” الأم  المكلومة بصوت يملؤه الحزن، أنها أم لثلاث بنات، سما، وصباح، وفاطمة، اما عن يوم الحادث المشؤوم تقول، أن المجني عليها، ذهبت لأخذ حصة الدرس الخصوصي، ولم تعد، “صدمتها سيارة وهي بتعدي الطريق”

واستكملت: أنها  فوجئت بصديقة المجني عليها في حالة زعر، “ألحقي صباح دهستها عربية”  أسرعت إلى مكان الحادث ورأيتها جثة هامدة على الارض، غارقة في دمائها.

وأكدت: أن المتهمة هربت بعد دهسها، ولم تحاول إنقاذها، مرددة “حسبي الله ونعم الوكيل كان ممكن تتلحق”، “إحنا بنموت من يوم الحادث مش عارفين نعيش”.. مطالبة بالقصاص العاجل من المتهمة لكي يشفي نار قلوبهم.

مطالب بإنشاء كوبري مشاة:

ومن جانبها تقول “أم شهد” إحدى جارات المجني عليها، أن هذه المرة لم تكن الأولى، لحادث دهس أسفل عجلات السيارات، فاليوم حدث واقعة دهس خمسة أطفال أبرياء، مثلما حدث لصباح، لأن الممر الوحيد لأهالي المنطقة هو تخطي هذا الطريق السريع أمام جنون سرعة السائقين.. مطالبة بإنشاء كوبري مشاة لممارسة حياتهم الطبيعية بدون خوف.

وكانت غرفة النجدة، قد تلقت بلاغا يفيد دهس طفلة أسفل عجلات سيارة مسرعة، وعلى الفور انتقلت سيارة الإسعاف إلى مكان الواقعة، وتم حمل الطفلة إلى المستشفى، لكنها توفيت بمجرد وصولها، وتم ضبط المتهمة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى