غير مصنف

صور| بدروم تحت الأرض.. مكتب بريد العقال البحري مأساة يعيشها الأهالي في أسيوط

محمد عاطف شعلان

درجات سلالم معدودة تقودك إلى مكان أسفل منخفض سطح الأرض، أشبه بالبدروم،الأهالي يفترشون محيطة وسط لهيب الشمس الحارق،وآخرون يفترشون الشارع تطاردهم سيارات المارة،حاله يُرثى له،دورات المياه غير آدمية،الموظفين يقضون حاجتهم الشخصية بالمناطق المحيطة.. هذا هو حال مبنى مكتب بريد قرية العقال البحري التابعة لمركز البدارى بأسيوط.

المبنى عبارة عن بدروم

يقول محمود محمد الحميلي،أحد أهالي القرية،إن مكتب بريد العقال البحري في حالة يُرثى لها،ففي ظل ارتفاع الطريق المحيط به أصبح أشبه “بالبدروم” ،فالمبنى ينخفض عن سطح الأرض بحوالي مترين تقريبًا،ما جعل الأهالي يقفون بالشارع وسط لهيب الشمس،وصعوبة التواجد بالداخل لعدم استغلال المساحة بالشكل الأمثل في البناء.

حياة كريمة

وتابع الحميلي،إن المكتب يخدم قرى الوحدة المحلية بالعقال البحري والتي تضم ١٤ تابعًا من القرى والنجوع،مناشدًا المسئولين ادراج إحلال وتجديد المكتب المذكور ضمن مبادرة حياة كريمة ،المدرجة بها القرية فعليًا كمرحلة أولى.

مبنى غير آدمي

وأضاف على عبدالرحيم حماية، أن مكتب بريد العقال البحرى، دورات المياه به غير مستغلة وغير آدمية، لقيام الوحدة المحلية بفصل الصرف عنه، وأن الموظفين تقدموا بطلب انشاء بيارة صرف، لكن لم يتم ذلك لوجود خلاف بين الوحدة المحلية وهيئة البريد على سعر التكلفة، ما جعل الموظفين يضطرون لقضاء حاجتهم الشخصية بالمصالح الحكومية المحيطة، مشيرًا إلى أن المكان من الداخل لا يتسع أكثر من خمسة أشخاص، وأنه عند موعد قبض المعاشات يكون الشارع شبه مغلق أمام المارة والسيارات وذلك على مرأى ومسمع من الجميع .

إحلال وتجديد

وطالب حماية،أن يتم إزالة المبنى وإعادة بناؤه بشكل نمطي، كي يتسع للكم الهائل من المواطنين المترددين عليه،ويليق بالمواطنين وتوفير حياة كريمة لهم،خاصة أن المبنى الحالي بمثابة بدروم لا يليق بتقديم الخدمات للمواطنين،والجهود الكبيرة التي تقوم بها الهيئة مؤخرًا في تطوير كم هائل من المكاتب على مستوى الجمهورية.

رد مسؤول

من جانبه قال مصدر مسؤول بهيئة البريد،إن مساحة مكتب بريد العقال البحري ٩٠ متر تقريبا،غير مستغلة الإستغلال الأمثل،نظرًا للبناء بشكل عشوائي،علاوة على ارتفاع الطريق جعل المبنى بمثابة بدروم،وأن المبنى به دورات المياه غير مستغلة،نظرًا لعدم وجود صرف لها نتيجة الخلاف مع الوحدة المحلية،مشيرًا إلى أن الهيئة اعتمدت مبلغ ٧٥٠٠ جنيها لإنشاء “طرنش” لتصريف المياه،لكن الوحدة المحلية-الادارة الهندسية- أكدت أن التكلفة حوالي ١٥٠٠٠ جميعًا وهو ما حال من التنفيذ،وأصبح موظفي المكتب المذكور هم الضحية،مؤكدًا على أن المبنى يحتاج لإحلال وإعادة بناء مع التوسع الرأسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى