مقالات

عاطف عبدالعظيم/ ماذا يحدث لمجتمعنا؟

ماذا يحدث لمجتمعنا؟

زوج يستأجر زبال ليعاشر زوجته حتى لا يدفع مؤخر طلاقها فيقتلها هى وجنينها!

لماذا يقتل رجل أمه وزوجته وأبنائه ؟

بالبحث والسؤال، اتصح ان القاتل ليس مختل عقليًا ولا مريض نفسيًا.
وعلينا ألا نضع رؤسنا فى الرمال كالنعام، نحن لا نبرر ولا نلتمس الأعذار ولا نهاجم أحدا
إنما ندق ناقوس خطر!!!!!!!!!!
ماذا حدث لمجتمعنا؟
جرائم غريبة عن ديننا غريبة عن مجتمعنا وقيمنا وأخلاقنا .
فما السبب؟ لماذ تفشى هذا النوع من الجرائم فى مجتمعنا. ؟

القاتل يمر بضائقة مالية ضغوط نفسية وعصبية وطلبات عائلية فى لحظة فقد السيطرة على نفسه . لم يجد معين ولم يجد من يواسيه لم يجد من يمد له يد العون فيقدم على حرق أسرته أحياء
الجريمة شنعاء نعم
ولاكن لا يجب أن تمر مرور الكرام نترحم ونلعن وننسى للاسف الأخ لا يسأل عن أخيه والابن يهجر امه من أجل زوجته فقدنا الكبير واللمة الأسرية وأصبح الكل منكبا على همه ونسينا قوله تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى )
وقول حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم (المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا )
والله لو تأملنا فى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )
فقط لم نر مؤمنًا فى مجتمعا اطلاقا
فأين التكافل الاجتماعى؟

التكافل الاجتماعى هو تضافر أبناء الوطن فى مواجهة المشاكل التى تواجههم فقد اهتم الاسلام ببناء المجتمع ليكون مجتمعا قويا منيعا قادر على مواجهة كافة التحديات
قال سبحانه وتعالى ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم )

أن أزهى العصور الإسلامية هى العصور التى علت فيها قيمة التكافل الاجتماعى هو عصر الفاروق عمر وعمر بن عبدالعزيز ازدهر عهدهما اقتصاديًا واجتماعيًا وسياسيًا، حتى أنه كان يطاف بالمال فلا يجد من يأخذه، إنه التكافل أحبتي حب الآخر العدل البشرى
ان لم نتكاتف ونعود لديننا وأخلاقنا ويعود المعلم إلى دوره التربوى والأبوي لتلاميذه ليس فقط محفظًا ولا ملقنا وإنما القدوة والمثل والأب والمعلم ولا يقتصر دور الإمام على موظف لخطبة الجمعة وإنما دوره الأساسى هو معلم ومربى واخ وصديق وناصح هو قبلة للراحة النفسية والطمأنينة
أتدرون أن فى مصر ٤ مليون مطلقة يعولون تقريبا ٨ مليون طفل أن تركناهم فهم قنبلة موقوتة ستنفجر مع الزمن، علينا جميعا أن نعترف أولا بأن مجتمعنا فى خطر واننا نفقد هويتنا، ولابد ان اعلم بأن الاعتراف بالمشكلة هو بداية لإصلاحها
ولا نعول على الحكومة الامر كله ولا ننفى عنها المسئولية، فالبداية الصحيحة أن يقوم كل فرد بدوره فى مكانه مع أهله مع جيرانه، فلنتكافل جميعا ولنعلم أنه إذا فسد عضو فى الجسد بمرور الوقت سيفيد الجسد كله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى