غير مصنف

عاش في الشارع .. شاب يبحث عن أهله بالمنيا بعد 20 عام في الغربية

بعدما تربى في إحدى دور رعاية الأيتام في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، فوجئ بأن أهله الأصليين من مدينة مغاغا بمحافظة المنيا، والذي فقدهم في حادث حريق قطار الصعيد منذ 20 عاما.

قال محمد عبدالله عبد الرحمن المهدي، تعود أحداث القصة إلى 20 عاما مضت، منذ حادث الحريق الذي نشب في قطار الصعيد، والذي راح ضحيته الكثير من الأشخاص، فيما كنت أنا وأسرتي من ركاب القطار، وكنت أبلغ من العمر عاما واحدا آنذاك لا أدرك ماذا حدث، ولكن أصحاب دار الأيتام التي سكنتها هم من قصوا الحكاية لي بعد أن كبرت وأصبحت شابا.

وأضاف، ومنذ ذلك الوقت تم إيداعي في دار للأيتام بالغربية، كبرت وتربيت في تلك الدار إلى أن صار عمري21 عام وحصلت على مؤهل متوسط، ومن هنا بدأت رحلتي في البحث عن أهلي المفقودين في حادث القطار، حيث قال لي أصحاب الدار “انت بقيت راجل ولازم تعتمد على نفسك”، وعندما بلغت سن دخول الجيش حصلت على إعفاء نهائي، وبالفعل خرجت من الدار بابحثا عن أهلي في مركز مغاغة بمحافظة المنيا.

أكد محمد، بعد خروجي من دار الأيتام، “عايش في الشارع، وبنام على الرصيف في عز البرد والشتاء والأمطار ماليش مكان اروحله ولا شغل”، غير إنني اعمل في شركة الأتوبيس كومسري وأتقاضى مبلغ بسيط، وهو بالفعل لا يكفيني لتأجير مسكن للمعيشة ولا لبس ولا أكل، وظروفي صعبة ومنذ عدة أعوام أعيش بهذا الشكل المُهين، وأبحث عن والدي وهل هما على قيد الحياة أم لا، وإلى الآن لم أجدهم، ولن افقد الأمل في ذلك.

واختتم:”معي صورة وأنا صغير، نشرتها على مواقع التواصل الاجتماعي حتى إذا رأها أهله، يتعرفون عليها ويتم جمع شمله بأسرته”، مؤكدا أنه لم ييأس من البحث عنهم آملا في إيجادهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى