مقالات

عبدالله تمام يكتب: أحمد قرشي أول باشوات أسيوط

في العدد الخامس لجريدة أخبار أسيوط عام 1999، نشر الكاتب الصحفي والإعلامي عبدالله تمام رئيس تحرير جريدة اليوم وموقع اليوم الإخباري.. عن أحمد قرشي أول باشوات أسيوط.. أفلت من حبل المشنقة بأعجوبة.. وقال لمحمد محمود: وفديتي يا باشا ليست للبيع.. وفرضت عليه الثورة العزل حتى جاء السادات.

من الممكن أن تؤرخ لعائلة قرشي بديروط بداية من عام 1860 أو بالأحرى من تاريخ نیل أحمد باشا قرشي لرتبة الباشوية كأول باشا رسمى تعرفه أسيوط على الإطلاق ومن تاريخها وأحمد باشا منخرط في العمل السياسي كعضو بالجمعية التشريعية وعضو نشط في حزب الوفد وصاحب آراء واتجاهات وطنية مشهودة ورغم نشأته في قرية “کودية الإسلام” إلا أنه خرج منها بنشاطه لكافة أنحاء البلاد وعرف عنه أنه خطيب بارع يستطيع التأثير في جموع الجماهير مهما كان عددها..

ولم يقتصر تأثير أحمد باشا في دائرة عائلته على ابناءه فقط الذين شربوا منه حب السياسة ولكنه ترك أيضا تأثيرا بالغا على أشقائه وأبناء عمومته والذين كان منهم شقيقه قطب باشا القرشي العضو بمجلس الشورى “زمان”.

وظل تأثیر احمد باشا واضحا وموجودا حتى في الأجيال الحالية ومنهم ابنه مصطفي أحمد قرشي عضو مجلس الشعب عن دائرة ديروط “وقت إجراء الحوار” والذي يقول أن جميع أفراد العائلة كانوا ينتمون للوفد وبعد الثورة تم فرض الحراسة على جميع أفرادها وكذلك العزل السياسي وتم أخذ جميع الأراضي منهم ولكن عندما تولى السادات الحكم وتولى الحزب الوطني مقاليد الأمور عادت الحرية السياسية لجميع أفراد العائلة.

ورفع السادات العزل السياسي الذي كان مفروضا وأعطى لهم الفرصة للتعبير عن الرأي والمشاركة السياسية في جميع مستوياتها.. ويستطرد مصطفى احمد قرشى ساردا أسماء وشخصيات العائلة خاصة الذين يعملون في حقل السياسية قائلا: أنجب أحمد باشا قرشي “محمد أحمد قرشي”، عضو مجلس الشورى و مصطفى أحمد قرشي أمين الحزب الوطني بمركز ديروط وعضو مجلس الشعب ومنصور احمد قرشى من رجال الأعمال وكريمته منى احمد قرشى عضو حزب الوفد الجديد وثريا احمد قرشى من أشهر الشخصيات النسائية.

وحول تأثير التاريخ السياسي للعائلة على شخصية مصطفى أحمد قرشي يقول: انني دخلت عالم السياسة من منطلق خدمة أهلي وعشيرتي وحرصا على مصالحهم.. وتاريخ الأب والأجداد زاخرا بالانجازات وعلينا نحن بعدهم أن نكمل مسيرة هذا العمل الوطني لنترك بصمة مع الناس مثل السابقين.

ومن المواقف التى لا ينساها لوالده هو تمسكه الشديد بعضويته في حزب الوفد والذى دفعه لمعاتبة محمد محمود باشا على مساومته له واغرائه لحزبه “الدستوريين”، ولكن أحمد باشا قرشي رفض ذلك رفضا قاطعا قائلا له:” إن وفديتي يا باشا ليست للبيع.. ولن تجد وفديا صادق الوفدية يضعف أمام أي إغراء ويستحيل أن أتخلى عن حزبي الذي آمنت بمبادئه”.

وعن أهم الشخصيات التي أثرت في حياته السياسية يقول: تأثرت جدا بوالدي احمد باشا الذي كان يضحي بحياته من أجل خدمة وطنه وأهله حيث حكم عليه في ۱۹۱۹ بالإعدام بتهمة قتل القائد الإنجليزي “بوب”، ولكن حكم عليه بالبراءة فيما بعد وحكم على شقيقه في نفس القضية بالسجن مدى الحياة ثم أفرج عنه مع سعد باشا عام ۱۹۲4 واصيب في هذه الواقعة بطلق ناري في فخذه سبب له عاهة مستديمة فكل هذه الشخصيات الوطنية كان لها أكبر الأثر على حياتي السياسية.

وعن انجازاته تحت قبة البرلمان الخدمة أهل بلده يقول: هناك العديد من القرى التي في حاجة للكهرباء والمشروعات الهامة كالمياه والمدارس والوحدات الصحية وأنا سعيت واسعى جاهدا دائما لتحقيق كل ما يخدم بلدى ويرفع مستواها ويقول: أن لديه سكرتارية وارشيف حكومي لتلقي طلبات الناس ويعمل على حل مشاكلهم وإزالة كل ما يعترض حياتهم.

أما عن إنجازت والده أحمد باشا قرشي فيقول: تبرع ب 3 أفدنة أرض وبناء وتكلفة لمدرسة ديروط الثانوية التجارية والتى سميت  بمدرسة ديروط فيما بعد.. و فدان ونصف لبناء مدرسة إعدادية وفدان ارض بناء وتكلفة لمدرستي الشهيد العال ورابعة العدوية و3 أفدنة أرض بناء وتكلفة لمدرسة المعلمين و۷ أفدنة أرض لبناء مدرسة الصنايع و3 أفدنة لبناء معاهد أزهرية ابتدائية واعدادية وثانوية.. ونصف فدان لبناء محكمة ديروط الآن ودعم إنشاء كوبري القرشية وتبرع بفندق كبير ليكون قصر لثقافة ديروط.

وبناء حي كامل من وحدات سكنية الخدمة موظفي المصالح الحكومية و6 أفدنة في كودية الاسلام لبناء مجمع وبكل هذه الانجازات يكون هذا الرجل مثالا للفلاح المصرى السياسي الوطني الغيور على أهاله والخادم لمصالحهم.. حي كان احمد باشا مثالا للعطاء الوطني وسباق دائما لعمل كل ما يحتاجه أهله وعشيرته من مواقف هامة خاصة المرافق التعليمية لأنه كان يعرف قدر التعليم وأهميته في رقي الشعوب.

ومن المواقف التى لا ينساها لوالده هو تمسكه الشديد بعضويته في حزب الوفد والذى دفعه لمعاتبة محمد محمود باشا على مساومته له واغرائه لحزبه “الدستوريين”، ولكن أحمد باشا قرشي رفض ذلك رفضا قاطعا قائلا له:” إن وفديتي يا باشا ليست للبيع.. ولن تجد وفديا صادق الوفدية يضعف أمام أي إغراء ويستحيل أن أتخلى عن حزبي الذي آمنت بمادئه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى