مقالات

عبدالله تمام يكتب: كوميديا تافهة اسمها 11-11

بينما ينشغل الناس في بلادي بالبناء ومواصلة الحياة والتنمية والتقدم ، بينما كل شخص مهموم بمشاغله ومشاكله وتحدياته وأفراحه وخططه ومن يهتم لأمرهم ..
بينما الصانع في مصنعه والبناء يشيد ويرفع البنيان والزارع يزرع ويحصد الخير والنماء ..
بينما مصر وشعبها مشغولة بالمستقبل وبالإستعداد للغد .. مشغولة بأوضاع عالمية صعبة أدت إلى أزمات إقتصادية خطيرة لازالت آثارها الحقيقية ترفع الأسعار ونسب التضخم في اعتى الاقتصاديات .. وأوضاع إقليمية ليست خافية على أحد .. وسط عواصف وعدم استقرار في عدد من الدول المجاورة ..
وسط كل هذا تججد من يأتي ليردد كلاماً تافها مضحكاً عن 11 – 11 ..
تجد شخصاً يعاني من مشاكل نفسية مثلاً يعجبه تزامن رقمين متواللين مثل 11-11 أو 10 – 10 أو 9-9 أو 12 -12 وهكذا
فيطلق دعوة ساذجة لاتجد من يصدقها بل تجد من يضحك عليها ويسخر منها ..
ولهذا أجدها فرصة للتأكيد على عدة حقائق مهمة قد تريحنا من مثل هذه التفاهات …
فالشعب يلتف حول قائده وحكومته ويدرك أبعاد المسؤولية الملقاة على أكتافهم ، ويدرك كذلك حجم ما تحقق من إنجازات واضحة للعيان ..
إنجازات في البناء والعمران وشق الطرق
انجازات في تحسين حياة الناس إلى الأفضل .. مباردرات رئاسية ترفع الظلم الذي استقر في القرى سنين طويلة وتعيد للناس حقهم في مسكن نظيف وطرق ممهدة وخدمات مختلف وصحة وتعليم ..
انجازات في اقتصاد قوي استطاع أن يعبر التحديات منذ بداية أزمة كورونا وحتى الآن .. وهي تحديات كبيرة أطاحت بحكومات في دول كبيرة ..
كذلك فإن الشعب يدرك حجم وتأثير هذه الشرذمة الحقيرة من فلول الارهابيين الذين يختبئون خلف هذه الدعاوى المضحكة .. والذي لايتعدى الصياح الفارغ الباهت الذي يعطينا دليل على ضآلة حجمهم وتأثيرهم ومدى رفض الشارع المصري لهم وسخريته منهم
لهذا فإنني أشعر بالرغبة في الضحك كلما اقترب موعد رقمين مشابهين ، وأتوقع أن يخرج علينا تافه جديد ليضحكنا من جديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى