مقالات

عبدالله تمام يكتب: هيئة التنمية الصناعية تدعم التنمية أم توقف حال المستثمرين ؟ !!

لم يعد هناك وقت ولا مجال لتأجيل مناقشة وحل المشاكل التي تعطل مسيرة التنمية في مختلف بقاع المحافظة، لامجال للتسامح ونحن نتابع وندرك حرص القيادة السياسية والحكومة على خلق مناخ جاذب للاستثمار والمستثمرين ، ودعم بيئة عمل صالحة من أجل تنمية وتطوير المحافظة واتاحة الكثير من فرص العمل ..
إن مايعاني منه المستثمرون في محافظة أسيوط أمر يستحق دق الاجراس والتنبيه ، ونقصد تحديداً هيئة التنمية الصناعية، هذا الكيان الذي من المفترض أنه يدعم ويساعد الاستثمار والمستثمرين إلا أن الهيئة الان دفعتنا للقول أنها توقف حال المستثمرين..
والحديث يطول عن التشابك بين المحليات والهيئة ، والتي تحولت إلى كيان كبير يضمم عدة لجان تغرق المستثمرين في تفاصيل كثيرة تستهلك الوقت والجهد.. بينما تتواصل صرخات المستثمرين مطالبين باتخاذ قرارات لتسريع الإجراءات وتخليص المعاملات الخاصة بتعديل الشركات واستلام الاراضى ..
تلقينا العديد من التفاصيل حول المشاكل التي يعاني منها أصحاب المصانع والمشاكل التي يمرون بها كلما قاموا باتخاذ إجراء ما في تفاصيل الشركة سواء كانت تلك الاجراءات عبارة عن تنازلات أو دخول أو خروج شريك …هذه الاجراءات التي يمكن أن يت إنجازها في بضع دقائق تستغر شهور حتى يتم إنجازها ..
بينما الشركات تواصل معاناتها مضطرة إلى أن تتحمل كل ذلك لأنها لا تستطيع الحصول على حساب بنكي إلا بعد استلام التعديل ..
هذا عن المشاكل الإدارية ، واذا جاء حديث المشاكل الأخرى فهناك الكثير والكثير .. فهي قد تركت المدن الصناعية بالصعيد بدون صرف صحي ، بالاضافة إلى عدم تطوير شبكات الكهرباء
ولابد من التطوير لتتمكن المصانع للعمل بطاقتها
لا يسعنا في هذا الصدد سوى الاشارة إلى توجيهات القيادة السياسية بحل مشاكل المستثمرين .. بينما الهيئة تسير بسرعة النملة ..!!
ونعيد تذكير الهيئة بما جاء على لسان اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، خلال لقائه بمكتبه بالديوان العام، باللواء مهندس محمد الزلاط رئيس هيئة التنمية الصناعية، والذي كان في زيارة للمحافظة من أجا تفقد بعض المناطق الصناعية وعقد عدة لقاءات مع المستثمرين وأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب بالمحافظة لبحث مطالب أصحاب المصانع والأراضي الصناعية بالمناطق الصناعية.
حيث أعلن المحافظ خلال اللقاء عن دعمه الكامل لتذليل العقبات وإيجاد الحلول العاجلة لبعض مشاكل المناطق الصناعية بالمحافظة، واستكمال مشروعات الصرف الصحي بمنطقتي عرب العوامر وبني غالب الصناعيتين والعمل على جذب استثمارات جديدة بالمحافظة وزيادة عجلة الانتاج.
ويبدو أن الكرة الآن في ملعب الهيئة وعليها أن تثبت للجميع أنها إسم على مسمى ، وتقوم بممارسها أدوارها التي أنشئت من أجلها ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى