مقالات

عبدالله حشيش: أزمة التعليم والحلقة المفقودة

انتقادات كثيرة للتعليم فى مصر…هجوم حاد على وزير التعليم، يتكرر بشكل موسمى مع بداية العام الدراسى ومع امتحانات الثانوية العامة واعلان نتائجها،يتواصل الهجوم على المؤسسات التعليمية وعلى مناهج الدراسة وعلى المدارس والمدرسين.

بعض هذه الانتقادات تبدو مبررة ومنطقية ،لكن هناك اسباب اخرى كثيرة لازمة التعليم…هذه الاسباب تكمن فى غياب الوعى المجتمعى وتشققات منظومة القيم عند كثير من الاسر المصرية.

فى مقدمة الاسباب المجتمعية فى ازمة العملية التعليمية،ياتى غياب دور الاسرة،ورفض الاسر وجود اى دور تربوى للمدرس والمدرسة…عشرات الاعتداءات على المدرسين داخل جدران المدارس بسبب قيام المدرس بمعاقبة الطالب بهدف التقويم…وزارة التربية لاتوفر الحماية للمدرس  فى حال اعتداء اولياء الامور،الادارات التعليمية تحيل المدرس الى النيابة الادارية مع ايه شكوى من ولى الامر.

يضاف الى ماسبق ما نشاهده من اصرار اولياء الامور على الغش فى كل امتحانات الدراسة…يكفى ان نقول ان هناك من يدفع الاف الجنيهات لتوفير وسيلةغش  الكترونيةلابنه او ابنته فى امتحان الثانوية….الكل مهووس بالمجاميع المرتفعة وكليات القمة.

نشاهد سباق اولياء الامور نحو الدروس الخصوصية وبعدهاالكل يشكو من ارهاق الدروس الخصوصية ويشكو المدرسين والعملية التعليمية.

ازمة مجتمعية كبيرة…الكل عايز ابنه وبنته اطباء ومهندسين سواء كان الابن يملك مقومات الدراسة او لا يملك…الامر مجرد وجاهة اجتماعية ان ابنه او بنته فى كليات القمة.

من هنا  ستبقى ازمة التعليم ما بقيت ازمة المجتمع وغياب الوعى لدى كل عناصر العملية التعليمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى