حلت على مصر ذكرى ثورة ٣٠ يونيو …ذكرى استعادة الهوية المصرية وارجاع الدولة لابناء مصر بعد اختطافها من قبل جماعة ااشر الارهابية…٣٠ يونيو اسقطت مخططات تغيير الهوية ومخططات تغيير الخريطة الجغرافية والسياسة للدولة المصرية…الخريطة السياسية والجغرافية ضاربة بجذورها فى عمق التاريخ ومستقرة منذ عقود كثيرة وظلت عصية على كل المخططات الدولية والاقليمية…ظنت الجماعة الارهابية انها قادرة على تغيير الهوية المصرية المستقرة..تلك الهوية الوطنيةوالوسطية التى تستوعب كل توجهات ابناء الوطن.
قامت الجماعة بمحاولات جادة لتغيير هوية الوطن عبر امتدادتها الخارجية…وسعت بكل قوةلتطبيق مشروعها فى الحكم …مشروعها يقوم تطبيق الخلافة والقضاء على الدولة الوطنية بحدودها الجغرافية والسياسية…مما يعنى التفريط فى احزاء كثيرة من ارض الوطن لصالح امتدادات التنظيم الخارجية ولحل ازمات تلك الكيانات وبموافقة دولية…طرحت الجماعة مخططاتها لتدمير مؤسسات الدولة المصرية الصلبة تحت شعار اعادة هيكلة مؤسسات الجيش والشرطة والقضاء… وسعت بكل قوة لاستنساخ تجارب دولة اخرى مثل ايران باستعارة ما يسمى بالحرس الثورى بديلا للجيش والشرطة….وجرت محاولات للتمكين عبر السيطرة على مفاصل الدولة…تصرفت الجماعة بغباء شديد ولم تستمع الى الرفض الشعبى المتنامى والرافض لمخططاتها …مخططات التمكين تجاهلت الشعب باختلاف تكوينه واعتمدت على الاهل والعشيرة مما هدد بخلق حالة من الاحتراب المجتمعى وادخال البلاد فى حرب اهلية لا محالة…هب الشعب المصرى فى ٣٠ يونيو واعلن العصيان للجماعة والمتحالفين معها من الطامعين فى فتات السلطة مما تجود به الجماعة الارهابية لاصحاب الضمائر الخربة…سقطت الجماعة وسقط مشروع الاخونة والتمكين كما سقطت مشروعات سابقة لتغيير الهوية المصرية سواء بالاحتلال او مساعى اختراف الجبهة الداخلية وخلق حالة عداء مجتمعى …عادت مصر لشعبها وعادت شمسها الزاهية تحت قيادة رشيدة..قيادة لكل المصريين ودون تمكين او اقصاء.
