نعيش نشوة نصر اكتوبر المجيد هذه الايام، وستبقى على مر الزمان باعتبار ان نصر اكتوبر اعظم ما تحقق لمصر والعرب خلال العصر الحديت….تنوعت توصيفات نصر اكتوبر وتمحورت حول وصفها بالانجاز المجيد اوالاعجاز المستحيل.
وبقى نصر اكتوبر على مدار ٤٨ عاما محورا للمؤسسات العسكرية والاستراتيجية ….محورا للدراسة والتمحيص ومصدرا للانبهار العالمى رغم محاولات الحاقدين والكارهين فى التقليل من قيمة النصر واطلاق قنابل الدخان للتشوية على النصر العظيم.
نصر اكتوبر محصلة ارادة سياسة من الشعب والقيادة…محصلة تدريب شاق على مدار سنوات من جانب ابطال القوات المسلحة على مستوى القيادة والافراد…محصلة التخطيط العلمى واعطاء الفرصة لاصحاب القدرات الفذة لاعمال عقولهم وقدراتهم كما برز فى استخدام خراطيم المياة للتغلب على الساتر الترابى.
نحن الان فى امس الحاجة لاستعادة روح اكتوبر وعزيمة رجال اكتوبر وارادة قادة اكتوبر…هذه الروح يجب بثها فى كل جموع الشعب المصرى وفى كل قادته…نحتاج فقط استحضار روح اكتوبر وشعب اكتوبر…نحن نسير على نهج اكتوبر على مستوى القيادة ممثلة فى الرئيس عبد الفتاح وهو احد ابناء المؤسسة التى حققت النصر ومازالت تواصل اداء واجباتها الوطنية بشرف وكبرياء…نحتاج بث الروح فى القيادات الادنى فى مواقع العمل العام…نحتاج بث روح اكتوبر فى جموع الشعب المصرى الذى يعيش مرحلة اهتزاز فى منظومة القيم الاساسية الحاكمة للتوجه الجمعى للشعب…نعم نستطيع بث روح اكتوبر فى قطاعات الشعب التى تسيطر علي بعضها الانانية والذاتية وتدنى فى ادراك المصلحة العامة وضرورة تغليبها على كل ما هو خاص وذاتى.
من هنا يجب ان يبقى العمل والتخطيط اهم مظاهر الاحتفال بنصر اكتوبر.
الاوطان تبنى بالعمل والعلم وليس بالاغانى والفهلوة…تغليب مصلحة الوطن على كل ما هو خاص واجب وطنى ودينى وسوف يتخقق هذا من خلال معركة الوعى التى دعا اليها ربان السفينة.
