ثلاث أشهر مرت علي واقعة حريق المعرض التجاري بمركز طهطا التابع لمحافظة سوهاج، تضرر فيه عشرات البائعين المستأجرين لأماكن البيع، وأصبح العديد منهم مهدد بالسجن بسبب الديون والسلف والقروض التي حصلوا عليها من بنوك وتجار ومقرضين بمختلف المصادر.
الدولة تدخلت وقتها لفحص الواقعة.. وبدأت الجهات المعنية حصر أسماء المتضررين، ورصد الخسائر والتلفيات التي خلفتها ألسنة اللهب، وتوالت رسائل المواساة وتصريحات التضامن ومبادرات أهل الخير في رفع المعاناة عن المتضررين .. إلا أنها فشلت جميعها في إخماد «نيران الديون» المشتعلة..
ووسط تأخر صرف مستحقات التعويضات – الضعيفة- التي وعدت بها وزارة التضامن الاجتماعي المتضررين منذ قرابة ثلاثة أشهر، أصبح السجن يحاصر العديد منهم، بعدما تفاقمت الديون وزادات مطالبات المقرضين باسترداد المبالغ المستحقة علي المدينين .. جعلهم يطالبون رئيس الوزراء المهندس مصطفي مدبولي ووزيرة التضامن الاجتماعي النشيطة Nivine Riad El-Kabbag بالتدخل ، وسرعة صرف مستحقات التعويض المطلوب لرفع المعاناة عنهم، وإنقاذهم من السجن .
المثير للاستيلاء في الواقعة، أن الكثير من المتضررين خسروا «موسم العيد» الذي ينتظرونه كل عام لبيع منتجاتهم.. وخسروا رؤوس أموالهم وقوت أبنائهم.. وأصبحوا مهددين بالسجن حال تأخرهم عن مواعيد السداد.. وما ما يتطلب وبشكل عاجل سرعة التدخل مع كافة الجهات المعنية للتضامن مع أزمتهم، ومساندتهم في الكارثة التي أحلت بهم ..
وفي ظل تبني الدولة مؤخرا مبادرات دعم الأسر المحتاجة، علي رأسها مشروع «تكافل وكرامة» ودعم «المرأة المعيلة»، والمبادرة العظيمة «حياة كريمة» لدعم ومساندة المواطنين بالقرى الأكثر فقرا.. يطالب ١٢٦ متضررا بمعرض حريق طهطا التجاري دعمهم وسرعة صرفهم التعويضات المقررة لهم، وإنقاذهم من السجن ..
