غير مصنف

عَشر العِتق من النار.. ليالى الفرصة الأخيرة وتحقيق الأمنيات

تعيش الأمة الإسلامية نفحات شهر رمضان المبارك حيث تبدأ غدا أولى ليالى العشر الأواخر من هذا الشهر المعظم، حيث أرشدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم إلى اغتنام الوقت فيها إذ تهب نفحات الرحمن بالرحمة والمغفرة والعتق من النيران وتسطع أنوار الإيمان فى ليلة مباركة أنزل فيها القرآن.

ليالى تتضاعف الحسنات وتتعدد المناسبات وتتحقق الأمنيات والدعوات ففيها ليلة القدر أعظم الليالى الربانية التى خلقها الله خير من ألف شهر وكان رسول الله يجتهد فيها أشد من غيرها فإن قيام ليلة القدر منزلة عظيمة وبركات لا تعوض.

أكد علماء الدين أن أيام العشر الأواخر من رمضان فرصة حقيقية على كل مسلم اغتنامها من اجتهاد فى العبادة وقراءة القرآن وختمه وأعظم الأعمال فيها الصدقة وإطعام الطعام وكل أوجه البر والخير فييها من الخير والبركة والرحمة ما أعده الله تعالى وعليك بالاستغفار والعفو والصفح والذكر والدعاء.

وعن فضل ليالى العشر الأواخر ومنزلتها وثواب قيامها وما أعده الله تبارك وتعالى للمجتهدين فيها تواصل موقع اليوم الإخبارى مع بعض علماء الدين للحديث عن فضل تلك الليالى الربانية ومكانتها وما هى الأشياء التى أعدها الله تعالى فى تلك الليالى العظيمة.

ليالى النفحات الربانية

وعن فضل أيام العشر الأواخر قال فضيلة الشيخ إبراهيم البلاط من علماء وزارة الأوقاف أن تلك الأيام تتجسد فيها معانى الرحمة والرأفة والمغفرة ونفحات ربانية مباركة أيام عظيمة امتن الله تبارك وتعالى على عباده بأن اعطاهم نفحة عظيمة فيها وهى ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر تتضاعف فيها الحسنات ويعظم فيها الأجر والثواب ويغفر الله عزوجل فيها الذنوب والسيئات وتكثر فيها العطايا والإجابات.

التوبة والرجوع إلى الله

وأضاف البلاط أن من حرم من قيام ليلة القدر وخيرها فقد حرم الخير كله ولله فيه عتقاء من النار فى كل ليلة وتعد أيام العشر من أفضل أيام وليالى هذا الشهر الكريم وهى فرصة للمحسن أن يتزود فى احسانه وفرصة للمذنب بالتوبة والرجوع إلى الله حتى يستغل نفحاتها فهى كثيرة مليئة بالعطايا الربانية.

استثمارها

طالب البلاط بسرعة استثمار نهارها وليلها بكل أشكال ووسائل الخير والطاعة والجد والاجتهاد حيث يقول النبى صلى الله عليه وسلم ” إِنَّ لِرَبِّكُمْ فِي أَيَّامِ دَهْرِكُمْ نَفَحَاتٍ، فَتَعَرَّضُوا لَهَا، لَعَلَّ أَحَدَكُمْ أَنْ يُصِيبَهُ مِنْهَا نَفْحَةٌ لَا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا” لذا كان النبيّ يخص العشر الأواخر من رمضان بمزيد من العبادة والطاعة والإقبال على الله.

خير ليالى الدنيا كلها

وكيف نغتنم العشر الأواخر من رمضان قال الدكتور محمود هيكل الداعية الإسلامى أن العشر الأواخر خير ليالى الدنيا كلها، وكان النبى صلى الله عليه وسلم فى العشرين الأول يخلط بين العبادة والراحة لكن إذا دخلت العشر الأواخر كان النبى يشد مأزره ويجتهد فى أيام العشر وكان لا ينام عليه الصلاة والسلام حتى يؤدى حق العباده وكذلك الصحاب لما فيها من خير عظيم، وفيض من الله كبير ولما فيها من ليلة هى خير ليالى الدنيا ليلة القدر التى هى خير من ألف شهر.

فرصة لكل مذنب ومقصر

وأضاف هيكل أن الله تعالى جعل ليلة القدر فرصة لكل مذنب ومقصر وعاص لقيامها وإحيائها غفران للذنوب، والله عزوجل يغير فيها الأجال والأقدار وأمور العباد ويقدر للناس فيها الخير.

الدعاء والتضرع إلى الله لكشف الغمة

أوضح أن العشر الأواخر فرصة عظيمة نجتهد فيه فى العبادة والدعاء والاعتكاف نبتعد فيها عن كل شيء يربطنا بالدنيا، لاسيما ونحن نعيش عصر وباء وابتلاء نتضرع إلى الله وأن نجأر إلى الله وأن نستغل أيام العشر كلها لاسيما الأيام الوترية منها فى الدعاء ونسأل الله تبارك وتعالى أن يكشف عن الأمة البلاء والوباء عسى الله أن يكشف عنا ما نحن فيه.

 وجه هيكل رسالة إلى جموع المسلمين فى تلك الأيام قائلا علينا أن نشمر عن سواعدنا فى أيام العشر الأواخر وأن نجتهد فيها قدر المستطاع وأن نحاول جاهدين أن نستغل كل دقيقة فى كل ليلة منها ولا نخص الليالى الوترية فقط حتى نوافق ليلة القدر ونأخذ بركاتها ونفحاتها الربانية وأعظم ما فيها الدعاء والتى من دعائها كما علمنا النبى صلى الله عليه وسلم ” اللهم إنك عفو تحب العفو فأعف عنا “

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى