تقارير و تحقيقات

غياب الإنارة بطرق البداري بأسيوط يخلف حوادث وسرقات بالجملة.. من المسؤول؟ (صور)

حالة من الاستياء والغضب الشديدين تعم على أهالي مركز البداري بمحافظة أسيوط، نتيجة غياب أعمدة الإنارة وأسلاك الكهرباء علاوة على تهالك الطريق بالمنطقة ما بين “قرية النواميس – السحارة – السنطة البيضاء”.

ويؤدي ذلك لوقوع العديد من الحوادث بسبب الظلام الدامس وحجب الرؤية وتهالك الطريق، في حين أن الطريق المذكور طريق محوري موازي للطريق السريع، يمر يوميًا من خلاله مئات المواطنين والمركبات للتنقل بين قرى المركز ومدينة ساحل سليم، ورغم مطالبات الأهالي المتعددة إلا أنه لازال يعاني الإهمال بحجة إعاقة أشجار المانجو المثمرة لتنفيذ خطة تركيب أعمدة الكهرباء.

يقول حسام صفوت سيد، أحد أهالي منطقة السنطة البيضاء، إن الطريق بين منطقة السنطة البيضاء حتى قرية النواميس، يصعب المرور خلاله طوال فترات الليل وكأن أشباح تسكنه نتيجة غياب الإنارة به سواء لعدم تواجد أعمدة الإنارة في أجزاء كبيرة منه، أو خلو الأعمدة المتواجدة من أسلاك الكهرباء ولمبات الإنارة ما أدى لحجب الرؤية تمامًا خلال فترات الليل، ما أدى لوقوع حوادث الطرق والسرقات والبلطجة،وأن تهالك الطريق المذكور ساعد بشكل كبير في وقوع الحوادث.

وأضاف “صفوت”، أن المواطنين تقدموا بعدة طلبات في السابق لإنارة ورصف الطريق المذكور لكن جميع طلباتهم أصبحت حبيسة الأدراج -حد قوله- بحجة إعاقة الأشجار تركيب أعمدة الإنارة ،وكأن الأشجار المثمرة أهم من أرواح المواطنين،مطالبًا بسرعة تركيب أعمدة الكهرباء وتوصيل الإنارة لها حفاظاً علي أرواح المواطنين وممتلكاتهم.

وفي غضب شديد يتساءل عبدالله أحمد سيد، أحد أهالي قرية النواميس، هل أرواح المواطنين أرخص من شجرة مثمرة؟، وهل المنفعة الخاصة أهم وأبقى من الصالح العام؟، مستنكرًا تجاهل المسئولين تركيب أعمدة الإنارة وتوصيل الكهرباء بطريق النواميس السنطة البيضاء”الشرقي،كذلك اعادة رصف ذلك الطريق الحيوي لمركزي البداري وساحل سليم.

ويتابع “عبدالله” أنه عقب مطالبات سابقة من الأهالي حصلوا على موافقات بتركيب أعمدة الإنارة بالطريق المذكور وأن الأعمدة وصلت بالفعل وعند ذهاب المختصين لتركيبها أعاقتهم الأشجار المنزرعة على جانبي الطريق، ما حال من استكمال أعمال التركيب بحجة أنها مثمرة، وأنهم سيعودون لتركيب الأعمدة عقب جني الثمار.

وأشار إلى أنه منذ ذلك الحين، عامين تقريبًا، والظلام الدامس يكسو المكان والأهالي هم الخاسر من هذا الإهمال، مناشدًا بسرعة تركيب أعمدة الإنارة والكهرباء ورصف المنطقة المذكورة، وتغليب المصلحة العامة علي الخاصة.

من جانبه صرح مصدر مسؤول، رفض ذكر اسمه، بأن أشجار المانجو المثمرة هي من تحول من تركيب أعمدة الإنارة والكهرباء ورصف جزء كبير من طريق “النواميس -السنطة البيضاء”.

وأضاف المصدر، أنه كي يتمكنوا من تأدية مهام عملهم لابد من تقليم وتهذيب هذه الأشجار التي هي ملك للمواطنين، وأنهم في مرات عدة حاولوا جاهدين حل تلك المشكلة لكن دون جدوى.

وأشار إلى أنه لا أحد يستطيع أن ينكر دور ذلك الطريق الحيوي وأهميته للمواطنين وحاجته الماسة للإنارة والرصف،وأن ذلك لن يتم دون ازالة الأسباب التي تمنعهم من تركيب تلك الأعمدة والرصف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى