عرب وعالم

في الذكرى الأولى لتوليه المسئولية .. السلطان هيثم يبحر بعُمان نحو المستقبل الاقتصادي المشرق

عبدالله تمام

“العظماء يصنعون التاريخ” هكذا أثبتت سلطنة عُمان اليوم وهي تحتفل بالذكرى الأولى لتولي السلطان هيثم بن طارق مسئولية الحكم في البلاد أنها كيان سياسي وحضاري قوي وراسخ، وأن رجالها قادرون على أن يحدثوا التغيير المطلوب وأن الفعل الحضاري على أيديهم لا يتوقف أبدا آخذا طريق ديمومته لدفع عُمان نحو المستقبل الآمن.

وما حققه السلطان هيثم بن طارق خلال عام واحد فقط من إنجازات ومن تغيرات جوهرية وصفت «بالإصلاحات الاقتصادية والإدارية» الاستثنائية دليل على أن نهضة متجددة لا تتوقف، وأن سلطانها هيثم بن طارق قادر على صناعة تغيير جوهري جديد متوافق مع متطلبات المرحلة، وقادر على إرساء دعائم اقتصاد يملك القدرة على التكيف مع المتغيرات المالية والهزات التي تواجه العالم.

وإذا كان العام الأول من حكم السلطان هيثم رغم ما شهده العالم من تحديات اقتصادية ومالية ومن جائحة صحية لم تُعهد منذ أكثر من 100 عام قد حقق كل ما حققه من إنجازات ورسخ ما رسخه من بنية صلبة لمرحلة استثنائية آتية؛ فإن القادم سيشهد نهضة عمانية أكثر تسارعا، وأكثر ثباتا لبلاد تخطو نحو المستقبل وفق رؤية «عمان 2040» التي هندس تفاصيلها ومرتكزاتها بنفسه.

إن بناء عُمان الذي أخذه هيثم على عاتقه مهمة عظيمة وأمانة في أعناق الجميع، وهذا ما أكده في أول خطاب له في 23 فبراير من العام الماضي عندما قال: «إن بناء الأمم وتطورها مسؤولية عامة يلتزم بها الجميع، ولا يستثنى أحد من القيام بدوره فيها، كل في مجاله وبقدر استطاعته، فقد تأسست عمان وترسخ وجودها الحضاري بتضحيات أبنائها، وبذلهم الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على عزتها ومنعتها، وإخلاصهم لأداء واجباتهم الوطنية، وإعلائهم لمصالح الوطن على المصالح الشخصية، وهذا ما عقدنا العزم على إرسائه وصونه حتى نصل للتطور الذي نسعى إليه والازدهار الذي نسهر على تحقيقه، والنزاهة التي لا بد أن تسود كافة قطاعات العمل وأن تكون أساسا ثابتا راسخا لكل ما نقوم به».

واتخذ سلطان عُمان على مدار الأشهر الماضية العديد من الخطوات والإجراءات التي تدعم تنفيذ رؤية 2040، التي ستُنفذ على مدى 4 خطط تنموية متتالية استهلتها عُمان بانطلاق خطة التنمية الخمسية العاشرة (2021/2025)، والتي رسمت أهدافاً وطنية طموحة وواضحة ومحددة ترتبط ببرامج تنفيذية زمنية تسعى إلى استعادة زخم النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المتوازنة من خلال تنفيذ البرامج والمبادرات والمشاريع المقترحة في إطار زمني وتنظيمي متكامل.

إن رؤية عُمان 2040 هي بوابة السلطنة لعبور التحديات، ومواكبة المتغيرات الإقليمية والعالمية، واستثمار الفرص المتاحة وتوليد الجديد منها، من أجل تعزيز التنافسية الاقتصادية، والرفاه الاجتماعي، وتحفيز النمو والثقة في العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والتنموية في جميع محافظات السلطنة.

وفي إطار حرصه على توجيه الموارد المالية العُمانية التوجيه الأمثل ووضع تحقيق التوازن المالي في أعلى سلم أولويات الحكومة العُمانية، أبدى موافقته على خطة التوازن المالي متوسطة المدى (2020/2024) التي أعدتها الحكومة لتحقيق الاستدامة المالية والتوازن المالي بين الإيرادات والنفقات العامة مع نهاية عام 2024م، وتهيئة الظروف المالية الداعمة لانطلاق رؤية 2040، وفي نفس الوقت بناء نظام وطني متكامل للحماية الاجتماعية لحماية ذوي الدخل المحدود وأسر الضمان الاجتماعي من أي تأثيرات متوقعة جراء تطبيق ما تضمنته الخطة من تدابير وإجراءات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى