أخبارتقارير و تحقيقات

في ذكرى رحيل الشيخ مصطفى إسماعيل.. أبرز المحطات في حياة مغرد السماء وقارئ الملوك والرؤساء

صوت عذب خاشع لا مثيل له تألفه القلوب ويطيرالعقول، ملك المقامات القرآنية وصاحب الموهبة الفذة في فن تلاوة القرآن الكريم، وبراعة منقطعة النظير بين أنغامها وألوانها، إنه قارئ الملوك والرؤساء وصاحب الحنجرة الذهبية عملاق دولة التلاوة في العالم فضيلة الشيخ محمد رفعت مغرد السماء.

تحل اليوم الذكرى ال43 لرحيل القارئ الشيخ محمد رفعت والذي توفى في مثل هذا اليوم الثلاثاء 26 ديسمبر 1978م تاركا ورائه إرثا وتاريخا عظيما من التلاوات القرآنية ما زالت إذاعة القرآن الكريم تصدح بيها عبرأثيرها.

الشيخ مصطفى اسماعيل

 عدّه المتخصصون في علوم القرآن ثاني اثنين في دولة قرّاء القرآن الكريم، بعد الشيخ محمد رفعت، الذي يعدّ أوّل من قدّمه للقرّاء، على غير عادة أهل ذلك الزمان من حفظة القرآن الكريم وقرّائه.

ولد القارئ مصطفى اسماعيل بقرية ميت غزال التابعة لمركز السنطة بمحافظة الغربية في 17 يونيو عام 1905م، أتم حفظ القرآن الكريم في الثانية عشر من عمره بعد إلتحاقه بكتاب القرية بعدها مباشرة إلتحق بالمعهد الديني الأحمدي بمدينة طنطا ليتعلم علوم القراءات والتجويد.

تميز الشيخ منذ صغره في التلاوة ومهارة وبراعة فائقة في التنقل بين المقامات والأحكام والتجويد ويمتلك حسن أداء وتعبيرعن معاني آيات القرأن وكلماته بصوته العذب.

ذاعت شهرة القارئ مصطفى اسماعيل في محافظته الغربية وكذا المحافظات المجاورة لها خاصة في بداياته حتى انتقل إلى القاهرة فزادات شهرته وذيع صوته في ربوعها حتى تربع على عرش التلاوة بعد عملاقها محمد رفعت.

انطلق صوته في إحد المحافل الكبرى التي كان يحضرها الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي وكان قاري هذا الحفل الكبير حتى تغيب لظروف طارئه قرأ الشيخ مصفى اسماعيل وقتها وكان لحسن تلاوته بالغ الأثر في تعرف جمهور عريض عليه حتى تعلق قلوب ومستمعى القرآن بصوت الشجي العذب.

وبمجرد سماع الملك فاروق تلاوته الربانية وصوته الذهبي أمر بتعينه قارئا لقصر مصر الملكي رغم عدم اعتماد إذاعة القرآن الكريم له في ذلك التوقيت.

إلتحق الشيخ بالإذاعة المصرية عام 1945م وانطلق ملك المقامات ومغرد السماء بصوته عبر أثيرها حتى تعلقت القلوب والعقول والآذان بصوته حتى ذيعت شهرته في آفاق العالم أجمع واشتهر صوته في جميع بلدان العالم.

جاب الشيخ كثيرا من دول العالم محييا لحفلات قرآنية كبرى في كافة دول العالم وسط احتفاء وتقدير كبير لرؤساء وملوك تلك الدول التى زارها والتي من بينها دولة فلسطين التي قرأ بحرمها ” المسجد الأقصى الشريف ” تلاوته المشهوره في ذكرى الإسراء والمعراج عام 1960م

حصل على وسام الاستحقاق من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر خلال احتفالية عيد العلم فى 19 ديسمبر 1965  كما تم تكريمه من عدة دول، وكان الرئيس الراحل محمد أنور السادات من المعجبين بصوته، حتى أنه كان يقلد طريقته فى التلاوة، واختاره ضمن الوفد الرسمى أثناء زيارته للقدس.

قرأ الشيخ مصطفى إسماعيل فى العديد من الدول العربية والإسلامية والأوروبية، حيث زار 25 دولة عربية وإسلامية حتى توفى الشيخ مصطفى إسماعيل فى مثل هذا اليوم 26  ديسمبر عام 1978، عن عمر يناهز 73 عامًا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى