غير مصنف

في ذكرى ميلاده.. محطات في حياة البابا شنودة ابن محافظة أسيوط

تحل اليوم ذكرى ميلاد البابا شنودة الثالث وهو ابن محافظة أسيوط والذى ولد يوم 3 أغسطس 1923، ورحل عن عالمنا فى 17 مارس 2012 واحتشد الملايين من الاقباط فى وداعه وسط حزن كبير من كل المصريين على رحيله فقد كان محبوبا من الجميع.

كان شخصية متفردة مميزة ،”نظير جيد” لم يكن مجرد اسم فقط ولكنه حمل صفات هذا الاسم فكان نظيراً لاقرانه جيداً فى صفاته واخلاقه كان يملك الكاريزما وخفة الظل أجاد اللغة العربية فكتب الشعر والنثر قدم الكثير من المؤلفات،كان شاعراً وكاتباً وعضواً بنقابة الصحفيين إلى جانب الوظيفة الدينية العظمى التي يشغلها.

ايضاً كان ينشر في جريدة الأهرام بصورة منتظمة أصبحت كلماته أقوالا مأثورة على ألسنة الكثير من المسلمين والأقباط ويكفيه عباراته الشهيرة “مصر وطن يعيش فينا وليس وطنا نعيش فيه” التى تحولت إلى رمزاً للوطنية والانتماء جمعته علاقة صداقة قوية مع الشيخ الشعراوي وأهداه الشيخ الشعراوي عباءه فى إحدى الزيارات .

ولد البابا شنودة ابن محافظة أسيوط باسم ” نظير جيد روفائيل ” فى 3 أغسطس 1923  توفت والدته بعد ولادته وكان من المواقف التى رواها بنفسه أنه أثناء استخراجه لشهادة ميلاد (تسنين ) فى عمر السادسة قام طبيب الصحة بكتبة تاريخ ميلاده فوجد الطبيب الطفل نظير يعترض ويقول أن هذا التاريخ خطأ فتعجب الطبيب وسأله لماذا فقال له كيف أولد بعد وفاة أمي فيوم وفاتها هو يوم ميلادي، فعدل الطبيب التاريخ إلى نفس يوم وفاة والدته.

التحق البابا شنودة الثالث بجامعة فؤاد الأول، في قسم التاريخ، وبدأ بدراسة التاريخ الفرعوني والإسلامي والتاريخ الحديث، وحصل على الليسانس بتقدير (ممتاز) عام 1947، وفى السنة النهائية بكلية الآداب التحق بالكلية الإكليركية أدي الخدمة العسكرية فكان متميزا أيضا ملتزماً.

وبعد حصوله على الليسانس بثلاث سنوات تخرج من الكلية الإكليريكية عمل مدرسًا للغة العربية ومدرسا للغة الإنجليزية ،بعد رحيل البابا كيرلس السادس، البطريرك الـ 116 عام 1971 أجريت انتخابات البابا الجديد تم اختياره بطريرك للكنيسة، وأقيم قداس تجليسه على كرسي البابوية في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة في 14 نوفمبر 1971.

شغلت قضية الوحدة الوطنية قلب وفكر قداسة البابا المتنيح البابا شنودة الثالث فهو صاحب الجملة الشهيرة “مصر وطن يعيش فينا وليس وطنا نعيش فيه”

مواقفه الوطنية ليس فقط تجاه الوطن بل وتجاه الدول العربية، وكان من أهمها موقفه الوطني تجاه القضية الفلسطينية ومقولته الشهيرة “لن ندخل القدس إلا وأيدينا فى أيدى إخواننا المسلمين” ومنعه زيارة الأقباط للقدس رغم كل المعارضة من اتجاهات متعددة حتى لقبه العرب ليس فقط بابا الكنيسة الأرثوذكسية بل بـ “بابا العرب” نظرًا لمواقفه الوطنية.
 

مرثا مرجان

رئيس قسم الفن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى