عمر أحمد
تحل اليوم ذكرى ميلاد فتى الشاشة الأول الفنان عماد حمدي الذي ولد في مدينة سوهاج في صعيد مصر عام 1909.
عمل عماد حمدي موظفا في”ستوديو مصر” بعد أن حصل على “دبلوم مدرسة التجارة”،ورغم اهتمامه الشديد بعمله الذي جعله يترقى إلي مدير إنتاج ثم وصل إلى مدير للتوزيع،إلا أن عشقه للتمثيل كان أقوى منه ،حيث اشترك في أفلام دعائية خاصة بوزارة الصحة من إنتاج “ستوديو مصر”.
وكانت هذه الخطوة هي نقطة البداية له في عالم الفن ،وبعدها شارك في فيلم “السوق السوداء” حيث ظهرت فيه قدراته الفنية بشدة لينطلق بعد ذلك في عالم التمثيل حيث قدم الكثير من الأفلام المهمة سواء الرومانسية أو غيرها التي أصبحت علامة في تاريخ السينما المصرية ومنها (“بين الأطلال”، و”إني راحلة”،و”أقوى من الحب”،و”وإسلاماه”، و”سيدة القطار”، و”المنزل رقم 13″،و”الله معنا”،و”المرأة المجهولة”،و”لا تطفئ الشمس).
لون جديد مناسب
عندما مرت الأيام ،وظهرت علامات الزمن على وجه فتى الشاشة الأول “عماد حمدي”أبتعد عن أدواره الرومانسية ،واتجه لدور الأب حيث برع فيه بشدة خلال فترة الستينات والسبعينات ،والثمانينات،وذلك ما يتضح من فيلم “أم العروسة”،و”الخطايا”،و”أبي فوق الشجرة”،و”سواق الأوتوبيس” الذي يعد آخر أفلامه ،حيث تم إنتاجه عام 1982.
زيجات وأزمات فتى الشاشة
الحياة الشخصية لعماد حمدي كان لها تأثيرا كبيرا على فنه، فقد تزوج ٤ مرات،الأولى من الراقصة”حورية محمد”،ولكن انفصل عنها بعد فترة قصيرة، والثانية من”فتحية شريف”، والثالثة من الفنانة المصرية”شادية”التي انفصل عنها بعد 3 سنوات بالرغم من نجاح أفلامهما معا لغيرته الشديدة عليها،والزواج الأخير كان من الفنانة القديرة “نادية الجندي”،حيث حكى الفنان الراحل في مذكراته أنها تخلت عنه ،وطلبت منه الطلاق بعدما أفلس بسبب إنتاجه لفيلم “بمبة كشر”الذي أنفق عليه كل أمواله، ولم تكن هذه الواقعة المؤسفة الوحيدة في حياة فتى الشاشة الأول، فقد حزن كثيرا بسبب وفاة شقيقه التوأم ،غير أنه تعرض من قبل لأزمة نفسية بسبب مهاجمة الكثير من الجمهور له لصفعه للعندليب “عبد الحليم حافظ” في فيلم “الخطايا”.
رحيل فتى الشاشة
توفى الفنان القدير “عماد حمدي” في 28 يناير سنة 1984 في سن 74 سنة بعد تعرضه لأزمة قلبية ،بعدما ترك لنا بصمة لا تنسى في عالم التمثيل والسينما المصرية.
