أخبارتقارير و تحقيقات

في ظل تقدم بايدن ولجوء ترامب للقضاء.. هل ستحسم المحكمة الفائز بالرئاسة؟

يزعم كل من دونالد ترامب وجو بايدن التقدم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، على الرغم من صعوبة التكهن بالنتائج النهائية، مع استعداد الجانبين لمعارك قضائية.

 

و‏في ‎تغريدة لترامب يتهم الديمقراطيين بمحاولة “سرقة” الإنتخابات ويهدد باللجوء إلى المحكمة العليا.

 

وفي الوقت الذي تتقلص فيه فرص فوز ترامب أمام المرشح الديمقراطي جو بايدن، كثفت حملته الطعون القانونية اليوم الخميس (5 من نوفمبر 2020) وقالت إنها تخطط لرفع أحدث قضاياها في نيفادا. ورفعت الحملة يوم الأربعاء، دعاوى في ميشيغن وبنسلفانيا وجورجيا وطلبت الانضمام إلى قضية تنظرها المحكمة العليا الأمريكية.

وتدعي حملة ترامب الانتخابية – دون تقديم أي دليل – بحصول تزوير في الانتخابات ، وتطالب بوقف عمليات فرز الأصوات في ولايات بنسلفانيا وويسكونسن وجورجيا وميشيغان ، كما قام موقع تويتر بحجب تغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري حول وجود تزوير في العملية الانتخابية ومنعت الاعجاب بالتغريدة والتعليق وأعادة التغريدة.

ورفعت الحملة دعوى قضائية في ميشيغان للتوقف عن الفرز هناك، مدعية أنها منعت من مراقبة فتح صناديق الاقتراع وفرز الأصوات على نحو “جاد”.

واستدعيت في مدينة ديترويت بولاية ميشيغان الشرطة بعد ظهر الأربعاء لحراسة أبواب منشأة لفرز الأصوات، حيث طالب بعض المتظاهرين في الخارج بالسماح لهم بمراقبة العملية. وكان هناك بالفعل حوالي 200 شخص يراقبون التصويت داخل المبنى، بحسب ما ذكرته صحيفة ديترويت فري برس.

كما رفعت حملة ترامب دعويين قضائيتين في ولاية بنسلفانيا لوقف جميع عمليات فرز الأصوات “إلى أن يكون هناك شفافية ذات معنى”.

كما يقاضي ترامب جورجيا من أجل وقف فرز الأصوات هناك. وقالت حملته إن أحد المراقبين الجمهوريين في الولاية الجنوبية شهد إضافة 53 بطاقة اقتراع غيابية متأخرة بشكل غير قانوني إلى كومة من الأصوات في مقاطعة تشاتام.

وفي ويسكونسن، قالت حملة ترامب إن الرئيس قد يتقدم بطلب رسمي لإعادة عدّ الأصوات، مع حديث عن “مخالفات في عدد من مقاطاعات الولاية”.

وخسرت حملة ترامب يوم الخميس الدعوى القضائية في ميشيغن، لكن محكمة في بنسلفانيا أمرت بتمكين مراقبي حملة ترامب من حضور عملية فرز الأصوات في فيلادلفيا.

وفي جورجيا، طلبت حملة ترامب من القاضي إصدار أمر لمقاطعة تشاتام بفصل بطاقات الاقتراع التي تصل متأخرة لضمان عدم احتسابها. لكن المحكمة رفضت قبول الدعوى يوم الخميس.

وقال ترامب إنه مستعد لنقل موضوع الإنتخابات إلى المحكمة العليا، وإن حملته تطلب من المانحين الجمهوريين المساعدة في تمويل الطعون القانونية. وتبدأ مثل هذه التحديات على مستوى الولاية، ولكنها قد تصل في النهاية إلى المحكمة العليا في الولايات المتحدة.

فيما قالت رئيسة اللجنةالوطنيةللجمهوريين، رونا مكدانيل: “المعركة لم تنته. مازلنا فيها”.

فيما كتبت نائبة بايدن في الإنتخابات، كامالا هاريس، تغريدة بموقع تويتر تطلب فيها من مؤيديها مساهمة كل منهم بخمسة دولارات للمساعدة في دفع تكاليف التقاضي الذي قد “يستمر أسابيع”.
وقال بوب باور، كبير المستشارين القانونيين لحملة بايدن، إنه لا توجد أسباب تدفع ترامب إلى إبطال الاقتراع القانوني.

وتشير التوقعات بشأن المشاركة الإجمالية في الإنتخابات إلى أن النسبة هي الأعلى منذ 120 عاما، وهي 66.9 في المئة، وفقا لهيئة الانتخابات الأمريكية.

وحصل بايدن على تأييد أكثر من 70.5 مليون ناخب، وهو أكبر عدد يفوز به مرشح رئاسي على الإطلاق. بينما حصل ترامب على 67.2 مليون صوت، بزيادة أربعة ملايين عما حصل عليه في 2016.

أما عن طريقة التصويت في أمريكا
هناك ثمة طريقتان للتصويت هما : الحضور الشخصي في مركز الإقتراع في يوم الإنتخابات ، أو إستخدام بطاقة الإقتراع البريدي ، ولكن تختلف القواعد في كل ولاية ، وتقدم جميع الولايات شكلاً من أشكال التصويت بالبريد ، ولكن العديد منها تطلب منك سبباً لعدم قدرتك على التصويت الشخصي في يوم الإنتخابات كي يحق لك الإقتراع بريديا.

في وقتنا الحالي، يقبل بعض الولايات مبرر الخوف من جائحة كورونا كسبب وجيه لاستخدام الإقتراع البريدي، وليس جميعها.

️فالرئيس الأمريكي لا ينتخب بشكل مباشر من جمهور الناخبين الأمريكيين، بل يجري انتخابه عبر ما يعرف بالمجمع الانتخابي.
هذا يعني أنه عندما يصوت شخص ما لمرشحه المفضل، فإنه يصوت في انتخابات تجري على مستوى الولاية بدلاً من المستوى الوطني العام.

وتتمتع جميع الولايات (باستثناء ولايتين) بقاعدة “الفائز يحصل على كل شيء” ، لذلك فإن أي مرشح يفوز بأكبر عدد من الأصوات يتم منحه جميع أصوات المجمع الانتخابي للولاية.

وعلى عكس العديد من البلدان الأخرى، يُهيمن حزبان فقط على النظام السياسي في الولايات المتحدة، وينتمي الرئيس دائماً إلى أحدهما حصرا.

والجمهوريون هم الحزب السياسي المحافظ في الولايات المتحدة، وتشمل قائمة الرؤساء الجمهوريين السابقين شخصيات من أمثال جورج دبليو بوش ورونالد ريغان وريتشارد نيكسون ،

أما الديمقراطيون فهم الحزب السياسي الليبرالي في الولايات المتحدة، ومن بين الرؤساء الديمقراطيين السابقين جون إف كينيدي وباراك أوباما.

وستشمل الانتخابات هذا العام التصويت على مرشحين لجميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435 مقعدا، فضلا عن 33 مقعداً في مجلس الشيوخ سيصوت أيضا على المرشحين للفوز فيها.

إذا حصل الديمقراطيون على أغلبية في كلا المجلسين، فسيكون بمقدورهم منع أو تأخير خطط الرئيس ترامب في حال إعادة انتخابه.

و قد لا يكون الفائز دائماً هو المرشح الذي يفوز بأغلب الأصوات على المستوى الوطني في عموم البلاد، وذلك ما حدث مع هيلاري كلينتون في عام 2016. بل يتنافس المرشحون للفوز بأصوات المجمع الانتخابي ، وقد تنافست كلينتون مع دونالد ترامب في عام 2016. وانتهى بها الأمر إلى الفوز بنحو ثلاثة ملايين صوت أكثر من ترامب، ويرجع ذلك بشكل أساسي إلى أنها حصلت على عدد كبير من الأصوات في ولايات ذات توجه ديمقراطي قوي مثل نيويورك وكاليفورنيا. إلا أنها هزمت أمام منافسها في السباق على الترشح عند التصويت في المجمع الانتخابي بـ 304 أصوات لترامب مقابل 227 صوتا .


يتقدم جو بايدن بعدد 264 صوتًا من أصوات المجمع الانتخابى، مقابل 214 صوتُا لمنافسه المرشح الجمهورى دونالد ترامب، إذا استطاع بايدن الحصول على أصوات ولاية نيفادا التي يمثلها 6 أصوات في المجمع الانتخابى ، يحصل بايدن على 270 صوتًا (264+6) وهى الأغلبية اللازمة لإعلان فوزه.

وعن من له حق المشاركة في العملية الانتخابية في أمريكا .

يحق لك المشاركة في التصويت في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية إذا كنت مواطنًا أمريكياً وتبلغ من العمر 18 عاماً أو أكثر.
ويصوت معظم الناس بشكل مباشر في مراكز الاقتراع في يوم الانتخابات، لكن الوسائل البديلة للتصويت باتت في ازدياد في السنوات الأخيرة. ففي عام 2016، قام 21 في المئة من الناخبين بالتصويت عبر البريد.
لكن الناخبين سيختارون أيضاً نوابا جُدداً في الكونغرس عندما يملأون بطاقات الاقتراع.

والكونغرس هو المؤسسة التشريعية في نظام الحكم في الولايات المتحدة، الذي يكتب مسودات القوانين ويقرها. ويتكون الكونغرس من مجلسين: مجلس النواب ومجلس الشيوخ. ويخدم أعضاء مجلس النواب لمدة عامين بينما يخدم أعضاء مجلس الشيوخ لمدة ست سنوات وينقسمون إلى ثلاث مجموعات،الأمر الذي يعني أن ثلثهم ينتخب كل عامين.
وستشمل الانتخابات هذا العام التصويت على مرشحين لجميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435 مقعدا، فضلا عن 33 مقعداً في مجلس الشيوخ سيصوت أيضا على المرشحين للفوز فيها.
قد يستغرق إحصاء جميع الأصوات عدة أيام، ولكن عادة ما يعرف الفائز بشكل أولي بحلول الساعات الأولى من صباح اليوم التالي.

ويؤدي الرئيس الجديد اليمين الدستورية رسمياً في 20 يناير/كانون الثاني في حفل تنصيب الرئيس وتسنمه مقاليد الرئاسة، والذي يقام على درجات مبنى الكابيتول (الكونغرس بمجلسيه)في العاصمة واشنطن .

وبعد الحفل، ينتقل الرئيس الجديد إلى البيت الأبيض لبدء دورة رئاسته التي تمتد لأربع سنوات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى