غير مصنف

قانوني يوضح عقوبة المتهم بهتك عرض طفل.. وطبيب نفسي: مريض بـ”البيدوفيليا”

أمرت النيابة العامة، اليوم الأربعاء، بحبس متحرشٍ بصبي في قطار 4 أيام احتياطيًّا على ذمة التحقيقات وتكليف الشرطة بموالاة البحث لتحديد شخص المجني عليه.

بالرغم من تشديد العقوبة على المتهمين بالتحرش وهتك العرض، إلا إن وقائع التحرش تتكرر ولم تنتهي، فلم تمر أشهر على واقعة متحرش المعادي الشهيرة وغيرها، وتغليظ العقوبة علي مرتكبي واقعة التحرش، إلا وتكررت الجريمة.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في الأيام الماضية فيديو داخل قطار يظهر فيه شخص أربعيني، استدرج أحد الأطفال ” بائع متجول داخل القطار”، وقام بالتحرش به وملامسة أماكن عفته.

وتساءل الكثيرون عن أسباب الميول الانحرافية لذلك الرجل، خاصة بعدما تبين من التحريات أن وضعه الاجتماعي حسن، وأنه متزوج ولدية أبناء، فهل هو يعاني من مرض نفسي جعله يفعل جريمته البشعة وما هي العقوبة المنتظرة له؟

وقال الخبير القانوني ” أيمن محفوظ”، في تصريح خاص لـ” اليوم”، إن عقوبة المتهم بالتحرش، طبقا لنص المادة 269 عقوبات، والتي تنص علي أن كل من هتك عرض صبي أو صبية، لم يتجاوز عمرهما الـ 18 عاما، بغير قوة أو تهديد يُعاقب بالسجن.

وأضاف إذا كان عمر الضحية لم يتجاوز الـ 12 عاما، أو كان من وقعت منه الجريمة ممن نُص عليهم في الفقرة الثانية من المادة 267 تكون العقوبة السجن المشدد مدة لا تقل عن 7 سنوات .

وأوضح محفوظ أن الطفل في تلك الواقعة، تم استدراجه بالمعني الحرفي، ولو تم اختطافه فان المتهم يواجه عقوبة نص المادة 290 عقوبات، كل من خطف بالتحايل أو الإكراه شخصا، يعاقب بالسجن المشدد مدة لا تقل عن 10 أعوام.

و إذا كان الخطف مصحوبا بطلب فدية تكون العقوبة السجن المشدد لمدة لا تقل عن 15 عاما ولا تزيد على 20 عاما، لافتا أنه إذا كان المخطوف طفلا أو أنثى، فتكون العقوبة السجن المؤبد، ويحكم على فاعل جناية الخطف بالإعدام إذا اقترنت بها جناية مواقعة المخطوف أو هتك عرضه، كما يواجه عقوبة الفعل الفاضح المعاقب عليها بالحبس.

واختتم محفوظ قائلا:”إن تلك الواقعة سلطت الضوء على أزمة أطفال الشوارع وضرورة اتخاذ إجراءات لمساعدتهم وتأهيلهم.

الدكتور وليد هندي

وفي هذا الصدد يقول الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية والأسرية، إن المتهم قد يكون مصاب باضطراب نفسي يسمى “البيدو فيليا”، وهو عبارة عن هوس جنسي، وشكل من أشكال الشذوذ، الذي يميل فيه الشخص إلي ممارسة الجنس مع أطفال، وقد يؤدي الشخص إلى ارتكاب الجريمة خوفًا من الفضيحة.

وأشار استشاري الصحة النفسية، إلى أن هذا الشخص المصاب بهذا المرض، قد يكون شخصية سيكوباتية، موضحًا أن الشعور بالنقص دائمًا يلازمه، فقد يكون نشأ في بيئة غير سوية، تعاني من اضطرابات كانفصال الوالدين، أو التصدع الوظيفي ووجود مشاحنات بين أفراد الأسرة، وقد يكون تعرض للإيذاء الجنسي في طفولته، أدي إلى حدوث اضطراب سلوكي.

ورجح هندي، أنه قد يعاني من شيء يسمى بمتلازمة الانفصال الجزئي، مشيرًا إلى أنه عبارة عن وجود خلل في عمل وظائف الدماغ، وعدم الرضا بالعلاقة الحميمة مع زوجته، وأن ذلك الشخص يرفض العلاج والمواجهة بهذا المرض، خوفا من النظرة الاجتماعية الغير مرغوبة.

وذكرت النيابة العامة في بيان اليوم أن «وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام» قد رصدت تداولًا واسعًا لمقطع مصورٍ بمواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه شخص داخل عربة قطار استطالت يده إلى جسد آخر نائم على رِجْله، وقد تداول بين المشاركين بتلك المواقع اعتداء المذكور على الطفل النائم جنسيًّا، وتزامنًا مع انتشار المقطع تلقت «النيابة العامة» شكوى من «المجلس القومي للطفولة والأمومة» متضمنة بلاغًا قُدم «لخط نجدة الطفل» بشأن الواقعة مُحدد فيه تاريخ حدوثها ورقم القطار ووجهته والمحافظة التي قصدها المعتدي وتلك التي يقيم فيها، فبادرت «النيابة العامة» بالتحقيقات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى