تقارير و تحقيقات

قرية الحصري… شيدتها الدولة لشباب الخريجين وأهملها بنقص الخدمات المسؤلين

احمد المراشدى

 

يعانى أهالى قرية الشيخ محمود خليل الحصري التابعة لمركز ومدينة الوقف شمال قنا من نقص الخدمات ومنها عدم وضع القرية في خطة مشروع للصرف الصحى حتى الآن، برغم المطالبات التى تقدم بها الأهالى منذ سنوات، واحتياج القرية لوحدة صحية ووحدة إسعاف ومكتب بريد مثل باقي القرى.

من سكان القرية

عبدالحكيم رشوان من سكان القرية قال أن قرية الحصري أو ( وادي كوم امبو)  تبعد عن الوقف حوالي ٨ الي ١٠ كيلو في إتجاه نجع حمادي قبل الشيخ علي  بحوالي كيلو علي يسار محطة الطلمبات، تتبع إداريا قرية المراشدة ولكن أهلها حائرين بين مدي تبعيتهم لمجلس مدينة الوقف ام مجلس مدينة نجع حمادي، وأوضح أنه أنشأت القرية عام ١٩٩٠ ضمن  مشروع وادي كومبو لشباب الخريجين بواقع استصلاح الأراضي الصحراوية وتسليم ٥ أفدنة ومنزل ٢٠٠ متر لكل شاب وكان المشروع ١٦ ألف فدان وتم عمل قريه صغيرة  كمنازل للخريجين والمتواجدون فعليا في هذه القرية ما يقارب من ١٠٠  أسرة قادمين من مدن وقري الوقف والشيخ علي و نجع حمادي و هو ودشنا  ومع ذلك القرية تعاني من الكثير من المشكلات .

التجاهل من قبل المسئولين

ويقول حازم محمود موظف سابق  من أبناء القرية أنه القرية عانت كثيرا من تجاهل المسؤلين السابقين بمجلس مدينة الوقف رغم كون القرية أحد مشاريع الدولة المصرية وأن هناك جهود من رئيس مجلس ومدينة الوقف الجديد لا ننكرها منذ قدومه وبالرغم من عدم مرور فترة على توليه ولكن التنفيذ بطىء وخاصة أن معظم المشاكل لها حلول، مساحات الأراضى متوفرة سواء لإقامة وحدة إسعاف وهناك مبنى موجود بالفعل للوحدة الصحية ولكن دون خدمات لكن لم يتم شىء حتى الآن، بالإضافة إلى تهالك شبكة الطرق حيث جميع الشوارع داخل القرية إنتهت صلاحيتها، مع إحتياج القرية إلى وحدة صحية ووحدة إسعاف خاصة في ظل إنتشار وباء كورونا المستجد.

ضعف مياه الشرب

فيما يتسائل  حسين القل مزارع بالقرية عن كيف يعيش مواطن في العصر الحديث وهو يعاني من حرمانه من أقل الخدمات أهمها مياه الشرب التي تنقطع يوميا وحينما تصل تكون ضعيفة للغاية، وأشار إلا أن القرية محرومة تماما من الخدمات أبرزها عدم إنارة الشوارع ليلا وتهالك أسلاك أعمدة الإنارة وعدم وجود نقطة شرطة بالقرية كونها منطقة جبلية وتشهد تعديات كبيرة على أراضي الدولة من قبل بعض الاهالي ونوه علي أن هل القرية لا تتبع مدينة الوقف حتى يتجاهلها المسؤولين بهذه الطريقة، نحن لا نريد سوي الخدمات التي تليق بالإنسان في القرن الحادي والعشرين.

وأوضح القل بأن القرية بها زراعات ضخمة منها مزارع العنب التي تنتج انتاجيات ضخمة فهي تشبه جنة من جنان الله على الأرض ومع كل ذلك فأهالي القرية يعانون بشدة من عدم توافر وسائل مواصلات للتنقل من القرية الي مدينة الوقف لقضاء مطالبهم وخدماتهم في الجهات المختلفة.

مشكلة الحدود والإنعزال

من جانبه قال محمود ثابت رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة الوقف إلى أن القرية بالفعل تتبع مدينة الوقف وبالتحديد مجلس قروي المراشدة وهي إحدي مشروعات الدولة التي تم تنفيذها لشباب الخريجين المعروفة بإسم وادي كوم امبو لكن مشكلة انعزال القرية وبعدها عن مدينة الوقف حيث أنها تجاور قرية الحلفاية التابعة لمجلس مدينة نجع حمادي مما يتسبب في صعوبة وصول الخدمات للقرية، وأضاف ثابت أنه منذ توليه رئاسة مجلس مدينة الوقف منذ فترة قصيرة شكل لجان عديدة لدراسة مشاكل ومتطلبات قري ونجوع المدينة ويبذل قصارى جهده لحلها.

وأضاف ثابت إلا أنه عاين بالفعل الأسبوع الماضي موقع القرية وتعرف على مشكلاتها وأعد تقرير بكافة متطلبات القرية لعرضها على السيد اللواء أشرف الداوي محافظ قنا لوضعها ضمن الخطة وتوفير كافة احتياجات سكان القرية.

ووعد رئيس مدينة الوقف بأنه سيعمل جاهدا لمحاولة تخصيص عدد من السيارات الأجرة لخدمة أهالي القرية وتنقلاتهم وتوفير نقطة خدمات طبية مؤقتة لخدمة أهالي قرية الشيخ الحصري وزيارة القرية في أقرب وقت ممكن للتعرف علي مطالب أهالي على أرض الواقع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى