منار شديد
“إحنا مش مصدقين إن الطفلة دي قتلت وهي عندها 8 سنين ..إزاي قتلت أختها وهي سنها صغير كده والحدث مر بسهولة وفي السر من غير ما حد يعرف؟ .. كنا في حالة ذهول كلنا لما الفتاة اعترفت بجريمتها وأنها قتلتها بهذه الطريقة من 11سنة ..إحنا منعرفش حاجة إلا لما اعترفت علي نفسها من كام يوم وهي عندها 23سنة”.
حالة من الدهشة والذهول انتابت الجميع عقب اعتراف فتاة المعصرة بحلوان والتي قتلت شقيقتها الصغرى منذ 11 عاما ،بعدما قررت الخروج عن صمتها وتوجهت إلي قسم شرطة المعصرة وأقرت بارتكاب الواقعة كانت تلك الكلمات السابقة هي وصف شعور أسرة المجني عليها متسائلين: دي طفلة صغيرة إزاي ضحكت علينا كل الوقت ده؟، 11 سنة بتكدب وتخبي علينا اللي عملته”.
وفي البداية أكد “محمد شلتوت” شقيق زوج المتهمة أن المتهمة أصرت علي الاعتراف بارتكاب جريمتها أمام النيابة العامة وقامت بتمثيل مسرح الجريمة أمام الجميع داخل المنزل لافتاً إلي أنها لا تعاني من أي أمراض نفسية أو عصبية ” دي طبيعية وفاهمه بتعمل إيه كويس بدليل دارت علينا الجريمة السنين دي كلها “.
وأشار شلتوت خلال حديثه هاتفياً مع بوابة ” اليوم ” إلي أن أسرة الفتاة المعترفة بقتل شقيقتها منذ 11عامًا لاحظت عليها منذ سنوات كثرة بكاءها وجلوسها بمفردها داخل غرفتها أوقاتا طويلة، نافيا ملاحظة أسرتها عليها أي علامات للجنون أو الصرع.
وتابع:” مش مجنونة ولا بتتعالج ولا في حاجة دي متجوزة ومعاها طفلة صغيرة هي كان عندها اكتئاب وبتقعد لوحدها كتير “.
وأوضح شقيق زوج المتهمة أن أمين الشرطة مدون محضر اعتراف الفتاة شك في سلامة قواها العقلية وقام باقتيادها إلى وحدة المباحث بقسم شرطة المعصرة وباستجوابها أفصحت عن ارتكاب الواقعة قائلة”عايزة اعترف أني قتلت أختي الصغيرة من 11سنة ،خنقتها عشان كانت بتشتمني ولما ماتت حطيتها على السرير، وكنت خايفة من أبويا وأمي ولما سألوني عنها قولت لهم نايمة، ودخلوا لقوها ميتة وبحضور مفتش الصحة وعرضه عليها صرح بدفنها”.
ويستكمل أحد أفراد أسرة الفتاة المعترفة بقتل شقيقتها حديثه كاشفاً اعترافات الجانية خلال التحقيق معها مؤكداً أنها قامت بإحضار فوطة من المنزل، واستخدمتها في إزالة آثار بصمات يديها من حول رقبة شقيقتها الصغرى، لافته إلي أن الجريمة مرت لأن آثار الخنق لم تظهر بشكل ملحوظ حول رقبة الضحية ،منوها بأنها تعاني طوال تلك الفترة من جلد الضمير ولا تستطيع النوم كلما تتذكر جريمتها لذالك حضرت بكامل إرادتها للاعتراف بجريمتها أمام أفراد الشرطة بما فعلته بحق شقيقتها منتظرة تطبيق العقوبة القانونية عليها.
وتعود بداية الواقعة عندما تلقي قسم شرطة المعصرة بلاغا من سيدة اعترفت خلاله أنها وراء قتل شقيقتها الصغرى، فى جريمة وقعت منذ 11 عامًا .
وأقرت المتهمة أمام رجال المباحث أنها تنتمى إلى عائلة من أعرق عائلات حدائق حلوان ذائعة الصيت وأنها قامت بقتل شقيقتها 8 سنوات، منذ أكثر من 10 سنوات، وقد مرت الجريمة مرور الكرام وتم دفن الجثة، وأكدت والدموع تنهمر من عينها أنها شعرت بتأنيب الضمير لذلك جاءت للقسم لتسليم نفسها والاعتراف بجريمتها .
وكانت النيابة العامة أمرت بحبس الفتاة على ذمة التحقيقات، وأرسلت النيابة إلى الطب الشرعي لأخذ الرأي في استخراج جثة الطفلة لتشريحها.
