غير مصنف

كريم عبدالعزيز خارج المنافسة وأحمد عز يتألق في “كيرة والجن”

استطاع فيلم “كيرة والجن” أن يملك العقول قبل القلوب، تشعر من اللحظة الأولي ومن المشهد الأول لهؤلاء الجنود الانجليز الذين تسببوا فى حادث دنشواي انك أمام فيلم اقترب فى صورته و الموسيقي التصويرية من تلك الأفلام العالمية التى تخطف عيون المشاهدين فهو عمل صنع بجودة عالية.

لتاخذك بعد ذلك حالة الانفعال القوي والغضب من ذلك الظلم الذي وقع على والد أحمد كيرة الذى شنق أمام كل أهل القرية.

كريم عبدالعزيز خارج المنافسة

ليظهر البطل المتميز دائما كريم عبد العزيز( أحمد كيرة ) الطبيب المقيم فى القاهرة من بين دخان الحرائق و الذي فقد والده فى ذلك اليوم المشئوم ويصطحب جدته الي القاهرة ، فيلفتك هذا النجم المميز الذي يغرد دائماً خارج السرب بأداء خارج المنافسة كعادته فيقدم كريم أداء يدخل إلى قلبك بمشاعر وملامح صادقة.

ويستمر البطل الاسطوري فى مقاومة الانجليز دون أن يدري أحد بما يحمل من الآلام مع اتهامات له من أصدقائه بالولاء والعمل معهم.

أحمد عز بثوب جديد

أما الفنان أحمد عز فقد ظهر بشخصية عبدالقادر الجن شاب لا يهتم بالأحداث التي تشغل الكثيرين من الشعب المصري من مقاومة الانجليز ولكنه يبيع لهم المخدرات التى يتعاطاها، حتى تأتي اللحظة الفارقة بمقتل والده على يد أحد الضباط الانجليز لتتغير حياته.

ومن اللافت أن مروان حامد استطاع أن يقدم عز بشكل جديد فتستطيع أن تلاحظ التغيير فى أداءه الذي اختلف كثيراً عن أعماله السابقة مثل “الخلية” و”العارف” وحتي اداءه فى مسلسل “الاختيار” والذي اعتاد أن يقدمه من غير جديد فتحكم فى حركات وجهه وايضا لم يقدم الكثير من الافيهات التي اعتاد تقديمها بنفس الطريقة فتشعر أنه فى حالة من النضج الفني.

لقاء كيرة والجن

أما لقاء كيرة والجن فقد حدث فى مشهد درامي أكشن مكتمل الأركان حين قرر الجن أن يقتل الضابط الإنجليزي انتقاماً لوالده وكانت هذه واحدة من من عمليات كيرة واصدقاءه.

تستمر أحداث الفيلم التى غلب عليها الأكشن والمعارك بالرغم من ذلك يدق قلبك مع أحاسيس الممثلين التى ظهر فيها الكثير من مشاعر الحب والفراق.

هند صبري تسرق الكاميرا

هند صبري قدمت دور “دولت” الفتاة الصعيدة والذى قدمته فى الكثير من الأعمال ولكنها هذه المرة ارتدت عباءة المناضلة فاداءها مميز كعادتها فهي تمتلك نظرة تستطيع سرقة الكاميرا دائماً ولكن كانت نهاية دولت ظالمة حيث قتلت بيد شقيقها الذى ظن أنها جلبت له العار.

الخيانة تكتب النهاية

دائما هناك سوس ينخر وسط كل كفاح وكتبت الخيانة السطر الأخير فى حياة أحمد كيرة فخان الهلباوي الذي يقدم دوره الفنان سيد رجب فهو الشخص الوحيد الذي استطاع المحقق الإنجليزي هارفي من الوصول إليه وايضا استطاع أن يقنعه بافشاء سر أصدقائه بل جعله ياخده إلى لتكون النهاية بموت الخائن والبطل فى تركيا.

ويأتي مشهد النهاية على تحقق حلم أحمد كيرة وهو جلاء الانجليز عن مصر أمام أعين صديقة عبدالقادر الجن مع ظهور مميز للفنان كريم محمود عبدالعزيز الذي قام بدور الراوي وظهر كابن أحمد كيرة الذي تركه صغيراً.

آراء الجمهور

من اللافت أن الإقبال من الجمهور كان من جميع الفئات العمرية ويمكن أن يكون هذا أحد أسباب تربعه على عرش الإيرادات وفى لقاء مع أحد المشاهدين وهو شاب فى العقد الثالث أشاد بالفيلم ولكن قال إن المعارك قدمت بشكل سريع فمرت مرور الكرام وانه كان يفضل أن يكون الفيلم من جزئين بدلا من كونه ثلاث ساعات كاملة.

وجاء رأي مشاهدة أخري فى نهاية العقد الثاني من عمرها أن الفيلم قدم فناً راقياً وأنها ترشحه للجميع لمشاهدته لأنها ترغب فى مشاهدته مرة أخري وقالت إنها وقفت مبهوره أمام أداء هند صبري المميز فتراها النجمة الوحيدة صاحبت الموهبة المثقولة بالخبره والأداء الراقي كذلك عقبت علي السرعة المالبغ فيها أثناء المعارك والتي تعتبر النقد الوحيد للفيلم.

مرثا مرجان

رئيس قسم الفن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى