تقارير و تحقيقات

وسط كورونا.. كيف استعدت مقاهي الدقهلية لقمة الأهلي والزمالك في نهائي إفريقيا؟

نورا سعد وسامح الالفي

لازالت تحتل المباريات الساخنة اهتماما كبيرا لأصحاب المقاهي، فالزحام يكون مردوده مئات الجنيهات في الليلة الواحدة، فالزبائن قد يفيضوا حتى لا يجدوا لأنفسهم مكانا.

لكن في زمن الكورونا كيف استعدت الكافيهات والمقاهي لمباراة نهائي أبطال إفريقيا، بين قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك والتي موعدها اليوم؟! على إثر الوباء المستجد، وأعداد الإصابات المتزايدة.

على الرغم من العودة للعمل بنسبة 25% والتي زادت إلى 50% بالمقاهي، لم يعوض ذلك العاملين في المقاهي وأصحابها عن الخسائر التي تعرضوا لها على مدار شهور، كما أن تلك النسبة لا تخضع للرقابة بشكل دائم، ولا يلتزم بها في كثير من المقاهي، لا سيما في المباريات المهمة.

قال أنور مالك مقهى أنه يحاول حماية زبائنه من العدوى في الطبيعي قدر الإمكان من حيث التباعد والإغلاق المبكر، لافتا أنه في مباراة نهائي أبطال إفريقيا، يصبح ذلك صعبا، فالزحام سيكون على أشده، كما أن تحديد نسبة بعينها للحضور شيء مستحيل، وتأتي أهمية المباراة، في أن طرفيها من بلد واحد للمرة الأولى.

وعن استعداده للمباراة قال«هكتفي بالكراسي اللي عندي وده لأني مش ضامن الحي ممكن يعملي مشكلة، وبرضه الناس بتقلق من الزحام وبتخاف من كورونا، لافتا أنه كان قبل أي مباراة كبرى بفترة كافية، يعمد إلى تأجير كراسي خشبية، وشاشات تلفزيون، ومعدات للعمل، كما يستأجر عاملا إضافيا أو أكثر لتجهيز أحجار الشيشة.

ويقول الرجل الأربعيني عماد الدين خطاب صاحب مقهى بشارع الجيش بالمنصورة أن جمهور الكرة في مصر، يهتم بالمباريات الحاسمة وعلى رأسها مباريات الفريقين الأهلي والزمالك، ومباريات ليفربول، حين يشارك اللاعب المصري محمد صلاح، لافتا أنه يكون دخلها مضاعفا عن الأيام التي لا مباريات فيها: «مكسب الماتش لوحده ممكن يبقى ضعف اليوم العادي.

ويرى صاحب مقهى آخر أن تلك المباريات رزق كبير للعاملين في المقاهي وأصحابها، لافتا أنه مع وجود كورونا والإجراءات التي اتخذتها الدولة في سبيل مواجهته، فإنه على المقاهي الالتزام بعدد من الأمور على رأسها نسبة الـ50% من الإشغالات، ومنع تقديم الشيشة، والإغلاق في الـ12 منتصف الليل، ورغم التزام عدد من المقاهي بتلك الشروط، إلا أن البعض يخالفها أيضا، مضيفا أن نسبة 50% حضور دي مش ملتزمين بيها في العادي عشان صعب تتطبق».

أما عن استعداده فهو لم يستعد بشكل كبير هذه المرة رغم أهمية هذه المباراة فهو يخشى أن تقرر الحكومة إغلاق المقاهي هذا اليوم خشية العدوى التي قد تنتشر في الأماكن المغلقة، والتي يصعب فيها التباعد الجسدي، قائلا:«ساعتها هكون عملت تجهيزات أكبر لأعداد أكبر وفي النهاية هقفل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى