ولاء علامة
في زمان تزداد فيه ضغوط الحياة وتتكاثر الأعباء اليومية، بات لزاماً على المرأ أن يساعد نفسه في مواجهة صعوبات الحياة، وذلك من خلال الأخذ بالأسباب وطرق الأبواب التي لم يسبقه إليها الكثير، أو التي يستطيع المنافسة والتميز فيها، كما يتوجب عليه التعامل مع وضعه الجديد الذي اختاره لنفسه كنوع من الانتصار على الواقع، كتجربة حياتية يمكن التعلم منها والنجاح والتفرد فيها إذا أمكنه ذلك.
من التجربة إلى الاحتراف:
التقى “اليوم” مع واحد من الذين ينطبق عليهم الوصف السابق، كونه تخرج من كلية العلوم بتقدير جيد، وعمل كمندوب أدوية في عدد من الشركات الطبية المعروفة، إلا أن شغفه بتربية لم يمنعه من تحقيق مراده بالرغم من عمله في مهنة أفضل من حيث الوضع الاجتماعي، ولم يكترث لنظرة المجتمع إليه، بل برع حتى باتوا يعتبرونه قدوة في مجال جديد.
أحمد خليفه الزهيرى، من مدينة إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، يبلغ من العمر 29 سنة، أثار الجدل بين الكثيرين خلال السنوات الماضية من خلال عمله فى تربية الدواجن بأنواعها وأصبح منافساً من حيث الكم والكيف فيما يتعلق بكل دورة تربية داجنة ينتجها، ليمسي دون مخطط مسبق منه قدوة للشباب الباحثين عن مصدر للرزق بعيد عن تخصصهم الدراسي.
الهروب إلى التميز:
يسرد مربي الدواجن أحمد خليفة، تفاصيل فترة عمله كمندوب دعايه طبية بشركة أدوية حيث أنه كان لا يجد تقديرا لعمله وجهوده كما ينبغي “الشركه مقدرتش المجهود اللى كنت بعمله بالرغم إنى كنت بحقق التارجت المطلوب منى…فحسيت إنى مش لاقى نفسي”، فقرر التوجه للعمل فى تربية الدواجن بجميع أنواعها .
حضور المرأة دافع للتميز:
وأوضح “خليفة” ابن قرية الشعيرة التابعة لإيتاي البارود، أنه فكر في تربية الدواجن بعد زواجه وتشجيع ودعم زوجته له فتحمس أكثر لهذه الفكره وبدأ بالعمل بها.
وتقدم بالشكر لكل من يدعمه حيث أنه فى بداية الفكرة كان الكثير من أقاربه يرفضون الأمر من الأساس، قائلاً ” كانوا بيقولوا إزاى بعد ما كنت دكتور أدويه تبقى بتاع فراخ “، عدا زوجته التى ظلت داعمةً له، حيث أنه خريج كليه العلوم قسم الكيمياء جامعه الأزهر وعمل فى عدد من الشركات ولم يتقاضى منها ما يحلم به من دخل يحقق له طموحه، ولكنه فضل تربية الدواجن حيث أن دخلها أفضل من باقي المهن التى التحق بها.
العمل عبادة:
اختتم “خليفة” لقاءنا معه برسالة إلى الشباب، مذكراً بقول الله تعالى “إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا” ليكمل حديثه من على رأس عمله أو قل بين نتاج جهده من الدجاج والبط، قائلاً: “لو عندك أي فكره مشروع إدرسها كويس وتوكل على الله” وحتما مع الجهد والتعب والدراسة المستفيضة ربما تصل إلى بأبعد مما كنت تتمنى “حلمي إن المشروع يكبر ويكون ليا اسم فى السوق”.
